Sunday - 03/04/2016 م الموافق 25 جمادى الثانية 1437 هـ   الأرشيف   دخول   البحث  
   
الرئيسية
اخبار محلية
اخبار العالم
اقتصاد
كتابات
ترجمات
عن الموقع
اعلن معنا
راسلنا
 
آخر الأخبار     صمود في مأرب وإنجاز في الجوف     شبوة: كسر زحف جديد على بيحان و مصرع 17 مرتزقاً وجرح العشرات وتدمير آليات     مصرع العشرات في استهداف تجمعاتهم شرق ذوباب وأطراف مضاربة لحج     إحباط مخطط فتح جبهة في العبدية     14 قتيلاً وجريحاً في صفوف المرتزقة بمأرب.. وأكثر من 15 في الجوف     احتراب الغزاة في عدن يتواصل     العدوان يواصل حصد اليمنيين     الزوكا: كل محافظات اليمن صمام أمان لصنعاء     قراءة تحليلية في مقابلة هادي مع صحيفة "عكاظ" السعودية ..حاطب النار 2 – 3     الجوف: 7 شهداء وجرحى بغارة على منزلهم.. وانكسار هجوم جديد للمرتزقة
جرحى المرتزقة في الرياض لــ"الواشنطن بوست": نشعر بما هو أسوأ من الخيانة، ونحس بأننا منبوذون وبلا صوت
12/29/2015 1:34:24 PM
 بينما تسعى أطراف الصراع اليمنية جاهدة كي تصل إلى حل تفاوضي، تتبدى كواليس بؤس ومعاناة في العاصمة السعودية الرياض حيث يستجدي المقاتلون الجرحى أيما صدقة ويسترعون انتباه أولئك المخلوعين من القادة اليمنيين الذين تمت استضافتهم في منفى خمسة نجوم. في سياق تدهور أوضاع اليمن نجد أن هناك ما هو أعظم من تلك المعاناة التي يواجهها عشرات الجرحى من المقاتلين والمليشيات الذين تمكنوا من الوصول إلى الرياض. بيد أن ذلك سيقدم إطلالة على معاناة ستستمر عندما تنتهي حدة الصراع في اليمن في نهاية المطاف والمتمثلة في حياة المقاتلين المحطمة التي تُورثها الحرب. "بطريقة ما يتم دفع مال مقابل كل ذلك،" حسب ما يقوله أحد المقاتلين الجرحى، وهو محمد فرحان، 36 عاما، بينما كان يشير إلى بهوٍ من رخام في فندق موفنبيك بالرياض – حيث يناقش مستشاري الحكومة المخلوعة خططا وخيارات في ظل المساعي الجديدة نحو محادثات السلام. "لكن ألا يوجد شيء ما لنا؟" يتساءل فرحان ثم يستطرد قائلاً: "إننا نشعر بما هو أسوأ من الخيانة، ونحس بأننا منبوذون وبلا صوت". قبيل ذلك بلحظات كان فرحان وثلاثة جرحى آخرون يعبرون ذلك البهو بخطى متثاقلة تحت "نجفة" كبيرة بحجم سيارة الإسعاف التي أقلتهم إلى الحدود اليمنية السعودية، بينما كان جريح آخر يمشي على عكازين. استوقفهم منظر البهو الذي فاق توقعاتهم، فقد كانت تلك زيارتهم الأولى لهذا الفندق الذي يعمل تحت إدارة سويسرية. وفي ركن بعيد تجمع أعضاء الوفد اليمنيين لمناقشة المساعي المتعلقة بالجهود الأممية الرامية إلى إنهاء الصراع الذي يزداد تعقيداً بسبب التنافسات الإقليمية. ترى المملكة العربية السعودية وحلفاؤها من الدول العربية في الخليج على أن حملتهم العسكرية في اليمن تعد كموقف حاسم ضد الجماعة المتمردة التي يقولون إنها مدعومة من قبل إيران. غير أن طهران تنكر أنها تقدم دعما مباشرا للمتمردين، المعروفين بالحوثيين، وتنتقد بشدة الضربات الجوية والقوات البرية التي تقودها السعودية. إضافة إلى ذلك تعتبر اليمن موطنا لواحد من أنشط فروع تنظيم القاعدة ولجماعة من المتشددين الذين ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وفي الأثناء، يسكن أولئك الجرحى، إلى جانب غيرهم من مصابي الحرب، في بناية سكنية جرداء تقع خارج العاصمة الرياض، معتمدين على قوت مجاني يسد رمق جوعهم بينما يحاولون الحصول على أية مساعدة طبية ويضمرون غضباً عميقاً بين أضلاعهم. وصل إلى الرياض أكثر من 100 جريح من المقاتلين سعياً للحصول على رعاية صحية تنقذ حيواتهم، غير أنه عقب خروجهم من المستشفى يصعب عليهم الحصول على أية مساعدة، حد قولهم. إذ تتكفل جمعية خيرية بدفع إيجار الشقق السكنية، ومع ذلك تذهب مساعدات حكومة المملكة إلى أماكن بعيدة جداً. كما يقوم هؤلاء الجرحى بالبحث عن بقايا الملابس لدى الجالية اليمنية الكبيرة هناك، ويحصلون على وجبات مجانية من المطاعم اليمنية. إضافة إلى ذلك يستجدي المقاتلون السابقون ضمهم إلى قائمة كشف المرتبات العسكرية بسبب الإصابات التي لحقت بهم أثناء الحرب. "لكن لا أحد يستمع إلينا،" حد تعبير فرحان. ومع ذلك ما زالوا يحاولون لفت انتباه الأعضاء المنفيين لدى حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي المدعوم من قبل السعودية الذي فر من مدينة عدن في مارس عقب هجوم الحوثيين على هذه المدينة التي كانت تعد بمثابة ملاذه الأخير في اليمن. ورغم عودة هادي إليها عدن في سبتمبر، إلا أن أماكن تواجده هناك لا تزال مسألة غامضة جدا. في مايو أصيب فرحان بجروح بليغة في بطنه وساقيه بشظايا قنبلة يدوية بينما كان يقاتل مع مليشيات هادي في جنوب مدينة تعز. على إثرها وبينما كان فرحان على شفير الموت تم أخذه إلى الحدود السعودية على متن سيارة إسعاف، أملاً في الحصول على رعاية طبية أفضل. انتهى به الأمر في غرفة عمليات بإحدى مستشفيات الرياض. "عقب إخراجي من المستشفى، تم نقلي إلى البناية السكنية حيث يقبع الجرحى الآخرون من المقاتلين اليمنيين،" حسب ما قاله فرحان وهو يداعب عكازه بأنامله. "ومنذ خروجي تُرِكتُ وحيدا لأتدبر أمري بنفسي، كما هو الحال عليه مع الآخرين." وقد حكى أولئك الآخرون قصصهم أيضا. مراد سنان، 23 عاما، تعرض لوابل من رصاص رشاش آلي عندما كان مناوباً في نقطة أمنية. نفذت إحدى الرصاصات إلى عموده الفقري ما أدت إلى شلل نصفي في الجانب الأيمن منه، واضطرته إلى استخدام عكاز للمشي. وقال: "لا تزال بعض الرصاصات داخل جسمي،" وأضاف: "أشعر بالخوف من أن شيئا ما قد يحدث لي جراء ذلك ولن أتمكن من المشي إطلاقا." أحمد الرشادي، 26 عاما، وهو مهندس معماري قاتل في صفوف مليشيات هادي، أصيب بشظية في بطنه ولا يزال يعاني من ألم شديد جراء ذلك. أما سيد طاهر الحضر، 38 عاما، أصيب بتلف عصبي عندما تعرض لما يعتقد بأنه سيل من قذائف المورتار. وقال الجرحى بأنه تم منعهم من متابعة العلاج في السعودية كالخضوع لعمليات جراحية من أجل استخراج الشظايا من الجسد، أو حتى من الحصول على علاج طبيعي. وقُدِّر بأن هناك المئات من مثل هذه الحالات – فقد غادر الكثير من المقاتلين اليمنيين بعد تلقيهم العلاج الطارئ ولم يحظوا بأية متابعة علاجية. "قاتلنا بشرف وكرامة،" حسب ما قاله الحضر. "نريد فقط أن نعيش بشرف وكرامة الآن ونحصل على المساعدة التي نستحقها. لا أعتقد بأن ذلك أمرا يصعب تلبيته." لم يستجب المسؤولون السعوديون لطلباتنا بالرد على ذلك، لكن مسؤولا يمنيا ضمن حاشية السياسيين اليمنيين في الرياض، ميرفت مجلي، أصرت على أن المنفيين اليمنيين في العاصمة السعودية ليس لديهم أي تأثير أو نفوذ لكي يطلبوا عناية طبية مكثفة بدعم سعودي للمقاتلين اليمنيين. "هذه مسألة أو قضية خاصة بالسعوديين"، حد قولها. "السعوديون هم المعنيون بالمساعدة، فأولئك الرجال قاتلو في صفهم، يجب معاملتهم كالجنود السعوديين." تشير إحصائيات الأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من 3500 مدني في اليمن منذ بدء الضربات الجوية في أواخر مارس، بينما تشير مصادر أخرى إلى إحصائية أكبر. ولا توجد أية إحصائية واضحة لإجمالي خسائر المقاتلين من كلا الطرفين. وقد تم أخذ العديد من المقاتلين الموالين لهادي إلى الأردن لتلقي العلاج. انتهت في سويسرا الجولة الأولى من المفاوضات التي يرعاها المبعوث الأممي بدون التوصل إلى شيء، غير أن أطراف الصراع اتفقوا على عقد لقاء آخر. ومثلما فشل الاتفاق على عرض للسلام بشكل سريع في يونيو، يهدد القتال المستمر جهود السلام الحالية. ومع ذلك، فإن أي اتفاق للسلام لا بد أن يتطرق إلى مصير هادي وحكومته التي يعتبر استعادتها طلب رئيسي من قبل السعودية. وفي المقابل، لا يبدو التوقع بأن الحوثيين الذين لا زالوا يسيطرون على أماكن مفصلية، كالعاصمة صنعاء، سيقدمون تنازلات كبيرة. وفي الرياض، يطالع الجرحى اليمنيين هذا المشهد من هامش بعيد. "انتهى خوض القتال في الحرب بالنسبة لنا"، حد قول فرحان. "لكن هل انتهت الحرب بالنسبة لنا؟ فلسوف تستمر معنا من خلال هذه الإصابات ما حيينا!" ------------------------------- صحيفة الواشنطن بوست كتبه: بريان ميرفي ترجمة: محمد علي كلفود
تعليقات القراء
الاسم:
عنوان التعليق:
نص التعليق:
حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم  شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين  من  انتحالـة  في التعليقات
 
(6905 )
(6076 )
(5495 )
(5213 )
(4665 )
(4527 )
(4324 )
(4248 )
(4211 )
(4106 )

(3)
(1)
(2)
موضيع ذات صلة
 
3/25/2016 11:19:07 AM
3/15/2016 2:10:48 PM
1/26/2016 1:42:52 PM
12/20/2015 1:55:45 AM
11/22/2015 11:34:00 AM
11/17/2015 11:35:37 AM
11/1/2015 12:33:50 PM
10/25/2015 4:44:37 PM
10/23/2015 12:15:22 PM
10/20/2015 12:45:45 PM
1 2 3
  جميع الحقوق محفوظة لليمن اليوم ©
 
تصميم وبرمجة
Yemen.NET