اليمن اليوم

اليمن اليوم.. عادل بشر
يشهد ملعب الظرافي بالعاصمة صنعاء، صباح اليوم الأحد، لقاء جماهيرياً موسعاً لقيادات وأبناء محافظة تعز تحت شعار "تعز العز.. ضد العدوان". وقال محافظ تعز عبده محمد الجندي إن الكثير من الشخصيات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية والعلماء، أكدوا تفاعلهم ومشاركتهم في اللقاء الذي سيصدر عنه بيان يعبر عن مواقف أبناء محافظة تعز بمختلف تياراتهم وانتماءاتهم وشرائحهم، المستنكر والرافض لاستمرار العدوان البربري الوحشي على محافظة تعز واليمن عموما، ويؤكد وقوف أبناء المحافظة ومساندتهم للجيش واللجان الشعبية في التصدي للعدوان السعودي وحماية المدنيين من الأعمال الإرهابية للمرتزقة، والتي لم يسبق لها مثيل في التاريخ. وأوضح أن اللقاء سيمثل رسالة يوجهها أبناء تعز من مختلف مشاربهم إلى المجتمع الدولي، يؤكدون فيها أن من يشعلون الصراع المسلح ويتلقون الدعم الخارجي بالمال والسلاح لا يمثلون جميع أبناء تعز، ويؤكدون فيها أيضا على أن أبناء المحافظة مع السلام وماضون في التصدي للعدوان وإجهاض مشاريعه مهما كانت التضحيات، وسيعملون مع كل الشرفاء في الوطن من أجل إعادة تعز إلى طبيعتها المدنية كعاصمة للثقافة والتعايش والاستقرار والأمن . التطورات الميدانية ويأتي اللقاء الموسع لأبناء تعز لمواجهة الإرهاب والعدوان، بالتزامن مع انتصارات كبيرة للجيش واللجان الشعبية على الغزاة ومرتزقتهم في مختلف الجبهات المشتعلة بمحافظتي تعز ولحج. وقال لـ" اليمن اليوم" مصدر عسكري في الجبهة الغربية لمدينة تعز، إن أبطال الجيش واللجان الشعبية نفذوا، أمس، عمليات نوعية في المطار القديم واللواء 35 مدرع ومنطقة الضباب، تكللت بحصد العشرات من مرتزقة العدوان بينهم قيادات ميدانية وأخرى إرهابية من تنظيم القاعدة، وكذلك تأمين خط الضباب-مدينة تعز والسيطرة على مواقع هامة كان المرتزقة يتمركزون فيها. وأوضح المصدر أن وحدة متخصصة من الجيش واللجان نفذت صباح أمس هجوماً عنيفاً على المرتزقة في المطار القديم ومقر قيادة اللواء 35 مدرع، غرب مدينة تعز، ودارت معارك عنيفة سقط فيها نحو 30 من مرتزقة العدوان يتقدمهم العقيد محمد العوني المخلافي، المعين من قبل العدوان في منصب أركان حرب اللواء 35، بالإضافة إلى إصابة العشرات آخرين، وتدمير آليات عسكرية. ويعتبر الصريع العوني أحد أبرز القيادات العسكرية الموالية للعدوان وأحد المطلوبين للجيش واللجان الشعبية، لارتكابه جرائم بشعة بحق المواطنين في المسراخ والضباب ومدينة تعز، وقيامه خلال شهر ابريل من العام الماضي بنقل آليات ومعدات عسكرية بينها دبابات ومدافع ورشاشات وذخيرة متنوعة من اللواء 35 في المطار القديم إلى جبل جرة، حيث يتمركز مسلحو الإصلاح والقاعدة الموالون للعدوان، ويستهدفون المدينة والأحياء السكنية بتلك الدبابات والمدافع. ملحمة الضباب وتزامنت المواجهات في محيط المطار القديم مع معارك شرسة في جبهة الضباب تكللت بتطهير 3 مواقع هامة وتكبيد المرتزقة عددا كبيرا من القتلى والجرحى. وأكد مصدر عسكري ميداني لـ"اليمن اليوم" أن الجيش واللجان تقدموا في خط الضباب حتى النقطة المؤدية إلى حدائق الصالح، وتم السيطرة على النقطة وطرد المرتزقة من الحدائق، ثم واصلوا التقدم حتى منطقة المقهاية وخاضوا معارك عنيفة مع المرتزقة في تلك المنطقة، ومع حلول المساء كان الجيش واللجان قد تمكنوا من تأمين 6 مواقع هامة في الضباب، لافتاً إلى أن معارك أخرى دارت في محيط جبل "هان" المطل على الضباب والربيعي، وتمكن الجيش واللجان من تأمين كامل محيط الجبل الاستراتيجي، وسط انهيار كبير بين أوساط المرتزقة والعملاء. المصدر ذاته أكد مصرع قرابة الـ50 من مرتزقة وعملاء العدوان بينهم 3 قيادات في تنظيم القاعدة هم: يحيى مبهيط، وأحمد اليوسفي، وأبو عبيدة الحدي"، وإصابة عشرات آخرين فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار مخلفين وراءهم جثث عدد من قتلاهم، موضحاً أن العمليات العسكرية لازالت مستمرة لتأمين الجبهة الغربية بشكل كامل. وبسيطرة الجيش واللجان على تلك المواقع يعتبر خط "الضباب-مدينة تعز" قد تم تأمينه وقطع طريق الإمداد للمرتزقة داخل المدينة. وحاول طيران العدوان السعودي إنقاذ عملائه بعدة غارات استهدفت جبل "هان" ووادي الضباب" ومنطقة الربيعي وجوار السجن المركزي وخط الثلاثين ما بين السجن المركزي والمطار القديم، ولكن دون جدوى. واعترفت وسائل إعلام تابعة للعدو بخسائرهم في معارك أمس غرب مدينة تعز، وتقدم الجيش واللجان في عدد من المواقع الهامة التي كانت تحت سيطرة المرتزقة. تبة الدفاع ولليوم السادس على التوالي لا تزال المعارك على أشدها في موقع الدفاع الجوي المعروف بـ" تبة الدفاع" بمدينة النور، غرب مدينة تعز. وطبقاً لمصادر محلية فإن مرتزقة العدوان مما يسمى بـ" لواء الصعاليك" و "كتائب حسم" واصلوا، أمس، محاولات التقدم في تبة الدفاع بإسناد جوي من قبل الطيران المعادي، مشيرة إلى أن عددا من المرتزقة حاولوا التسلل إلى موقع يتمركز فيه بضعة أفراد من الجيش واللجان في الجهة الشرقية للتبة بالتزامن مع غارتين جويتين، غير أن المتسللين لم يعد منهم أحد، حيث سقط البعض منهم قتلى والبعض تم أسرهم من قبل أبطالنا. الجبهة الشرقية لمدينة تعز وشهدت الجبهة الشرقية لمدينة تعز وتحديداً أحياء ثعبات والمجلية والقصر وكلابة والدعوة وصالة، مواجهات عنيفة وقصفا مدفعيا مكثفا ومتبادلا بين الجيش واللجان وبين الموالين للعدوان من السلفيين وعناصر القاعدة وآخرين يتبعون القيادي الإخواني حمود المخلافي. وأوضح مصدر طبي أن مرتزقة العدوان قاموا أمس بالقصف عشوائياً بقذائف المدفعية على منازل المواطنين في شارع 26 سبتمبر وسط المدينة ما أدى إلى استشهاد 4 مواطنين وإصابة 12 آخرين كحصيلة أولية، لافتاً إلى أن الحي الذي تم قصفه بعيد عن مناطق المواجهات والهدف من استهدافه إلصاق التهمة بالجيش واللجان. ونفذ طيران العدوان السعودي سلسلة غارات انتقامية استهدف خلالها القصر الجمهوري وتبة سوفتيل ومجمع الإصدار الآلي بالحوبان وشارع الخمسين تقاطع شارع 24 شمال مدينة تعز، ما أسفر عن تضرر عشرات المنازل والمحال التجارية والمنشآت الحيوية في تلك المناطق. المحور الغربي ولم يخلُ المحور الغربي "الصبحية-ذوباب-المخا" من بطولات الجيش واللجان الشعبية، أمس السبت، حيث أفاد "اليمن اليوم" مصدر عسكري بأن قوة الإسناد الصاروخية والمدفعية للجيش واللجان تصدت أمس لمحاولة زحف جديدة لمرتزقة العدوان بعدد من الآليات العسكرية باتجاه مدينة ذوباب. وأكد المصدر استهداف آليتين للمرتزقة بصواريخ موجهة إصابتها بدقه وأوقعت عددا من القتلى والجرحى، وشوهدت العربات العسكرية الأخرى وهي تهرع منسحبة من المكان وعائدة إلى الصبيحة لحج، لافتاً إلى أن طيران العدو فشل في إسناد مرتزقته بأربع غارات استهدفت مدينة ذوباب. ومع حلول ليل أمس استهدفت القوة الصاروخية للجيش واللجان تجمعاً لآليات ومرتزقة العدوان شرق القرية الجنوبية لمدينة ذوباب، وكبدتهم خسائر إضافية في الأرواح والمعدات. وكان عدد كبير من الغزاة ومرتزقتهم قد لقوا مصرعهم ودمرت عدد من الآليات والمدرعات العسكرية التابعة لهم خلال صد محاولات زحف متكررة منذ الخميس الماضي باتجاه مدينة ذوباب. ووزع الإعلام الحربي أمس مشاهد لعمليات اصطياد مدرعات وآليات المرتزقة في جبهة ذوباب وأظهرت المشاهد عددا من المدرعات والأطقم التي تم تدميرها من قبل حماة الديار. المحوران الجنوبي والشرقي وفي المحور الشرقي "كرش-الشريجة" بمديرية القبيطة محافظة لحج، دمر الجيش واللجان الشعبية آلية عسكرية للمرتزقة حاولت التقدم في منطقة "حمالة" شمال مدينة كرش، فيما تجددت المواجهات مع المرتزقة في الجهة الجنوبية لمنطقة الحويمي الواقعة ما بين الشريجة وكرش. في غضون ذلك صدت وحدات الجيش واللجان،أمس، هجوما للمرتزقة في المحور الجنوبي "مديرية الوازعية". وقال لـ"اليمن اليوم" مصدر محلي مسؤول إن قوة من المدرعات والأطقم العسكرية تابعة للمرتزقة حاولت فجر أمس التقدم باتجاه منطقة الصنمة بمديرية الوازعية، غير أن الجيش واللجان كانوا لهم بالمرصاد، وتمكنوا من صدهم وإجبارهم على التراجع إلى الأطراف الشرقية للمديرية المحاذية لمنطقة المضاربة بمحافظة لحج.