اليمن اليوم

اليمن اليوم.. عادل بشر
زادت حدة الخلافات بين فصائل عملاء العدوان في محافظة تعز، حيث يسعى كل فصيل لالتهام الفصيل الآخر والاستحواذ على الأموال والأسلحة المقدمة من حلف العدوان، بالتزامن مع استمرار عمليات النهب والسلب وابتزاز التجار والمواطنين بقوة السلاح تحت مسمى دعم "المقاومة". وفي هذا الصدد أفادت "اليمن اليوم" مصادر محلية بمديرية المسراخ أن سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي في محافظة تعز محمد عبدالعزيز الصنوي، المعين من قبل الفار هادي في منصب وكيل المحافظة، نجا من محاولة اغتيال، بعد منعه من دخول مبنى مديرية المسراخ على يد مسلحي الإصلاح. وأوضحت المصادر أن مسلحين تابعين لحزب الإصلاح اعتدوا على الصنوي ومعه عبدالوهاب محمد عبدالمؤمن ، المعين هو الآخر من قبل الفار هادي مديرا لمديرية المسراخ، وأمين عام المجلس المحلي سلطان أحمد حمود ومنعوهم من دخول المجمع الحكومي للمديرية، مشيرة إلى أنه أثناء عودة موكب الصنوي ومن معه طاردتهم ثلاثة أطقم تابعة لمسلحي الإصلاح بقيادة جميل السبئي حتى مشارف مركز المديرية. وطبقاً للمصادر فإن السيارات التي كانت ضمن موكب الصنوي تعرضت لأضرار، جراء أصابتها بأعيرة نارية، فيما يشهد مركز مديرية المسراخ حالة من التوتر بالتزامن مع نشر مسلحي الإصلاح عناصرهم على امتداد الطريق الرابط بين نجد قسيم ومركز المديرية. صراع القيادات العسكرية العميلة من جهة أخرى وبالتزامن مع الحملة التي يشنها ناشطون من حزب الإصلاح على العميد الموالي للعدوان عدنان الحمادي، قام يوسف الشراجي باحتجاز الدعم والتغذية المخصصة للواء الذي يقوده الحمادي وتسليمها لصادق سرحان. ويعرف عن الحمادي انتماؤه للحزب الناصري، فيما ينتمي الشراجي وسرحان للإصلاح، وثلاثتهم موالون للعدوان السعودي وتم تعيينهم من قبل الفار هادي في مناصب عسكرية، حيث عُين الشراجي قائداً لمحور تعز، والحمادي قائداً للواء 35 مدرع، وسرحان قائداً للواء 22 مدرع. وشن ناشطون ناصريون أمس حملة ضد الشراجي وسرحان والمخلافي وحزب الإصلاح بشكل عام، متهمين إياهم بالتلاعب بالأسلحة والأموال المقدمة من العدوان تحت مسمى "تحرير تعز"، والعمل على إطالة أمد الحرب لابتزاز قيادة التحالف والحصول على المزيد من الدعم بالمال والسلاح. ومطلع الأسبوع الجاري منع مسلحون من أتباع المخلافي محافظ تعز المعيّن من قبل الفار هادي من دخول مبنى المحافظة وطالبوه بدفع مبلغ نصف مليار ريال قالوا إنها ديون على ما تسمى "المقاومة"، وقبلها بفترة وجيزة تعرض القيادي الناصري عبدالله نعمان لمحاولة اغتيال من قبل مسلحين في مدينة تعز، وذلك بعد أيام قليلة من اختطاف نجلة قيادي ناصري آخر أثناء خروجها إلى السوق بمنطقة باب موسى. ابتزاز التجار وفي سياق آخر أكد سكان محليون بمديرية المسراخ قيام عناصر الإصلاح بابتزاز التجار والمواطنين الميسورين بقوة السلاح. وذكرت الأهالي أن ما يسمى "مجلس تنسيق المقاومة" بمديرية المسراخ المسيطر عليه من قبل حزب الإصلاح يقوم بإرسال مذكرات حضور لرجال الأعمال وأصحاب المحال التجارية، يبعثها المجلس مع مسلحيه ويطلب من التجار الحضور إلى مقر نادي شباب المسراخ الذي حوله العملاء إلى مقر لاجتماعاتهم وتخصيص جانب منه معتقلاً لمن يرفض أوامرهم. وطبقاً للمصادر يتم إلزام التجار بدفع مبالغ مالية دعماً للعملاء ومن يرفض يقومون باعتقاله في ذات النادي. مسلسل النهب وضمن مسلسل النهب المستمر للمنازل والمنشآت الخاصة والعامة في الأحياء الواقعة تحت سيطرة عملاء العدوان، أكدت مصادر محلية وأخرى أمنية لـ"اليمن اليوم" إقدام مسلحين من العملاء على نهب مخازن تجارية تابعة لشركة "داديه للأدوية" وشركة الغراسي وشركة شارب في كلابة بمدينة تعز، مشيرة إلى أن المسروقات تم تحميلها على متن أطقم عسكرية و"دينّات" تابعة لعملاء العدوان. التطورات الميدانية وفي سياق تطورات المعارك ميدانيا، واصلت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية أمس عمليات دك تجمعات للمرتزقة وكسر زحوفاتهم المتكررة باتجاه مدينة "ذوباب" الساحلية. وأوضح مصدر عسكري لـ" اليمن اليوم" أن الجيش واللجان استهدفا أمس تجمعات للمرتزقة وآلياتهم العسكرية في مناطق جنوب شرق ذوباب بصليات من صواريخ الكاتيوشا كما تم كسر زحفين فاشلين من جهة المندب صوب الحريقية وذوباب، وأسفر ذلك عن تكبيد المرتزقة المزيد من القتلى والجرحى بالإضافة إلى تدمير وإعطاب عربات وأطقم عسكرية. وأكد المصدر أن من بين قتلى المرتزقة 3 من مرافقي القيادي فيما تسمى "مقاومة دار سعد" الموالية للعدوان ويدعى البوكري، حيث لقوا مصرعهم أثناء انقلاب عربتهم لحظة فرارها مسرعة من نيران الجيش واللجان، دون أن تتمكن "اليمن اليوم" من معرفة مصير "البوكري". وفي جبهة الوازعية استهدفت القوة الصاروخية للجيش واللجان رتلاً عسكرياً للمرتزقة حاول التقدم في مفرق الأحيوق فجر أمس وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم وإجبار من تبقى منهم على التراجع، بالتزامن مع صد الجيش واللجان محاولة تسلل بعض المرتزقة إلى جبل "قناهو" ومنطقة "الرُدف" بذات المديرية. وتجددت الاشتباكات بشكل متقطع في الجبهتين الغربية والشرقية لمدينة تعز، واستحدث مُرتزقة العدوان في الأعبوس بمديرية حيفان، نقطة عسكرية بسوق "دعان" لابتزاز المواطنين ونهبهم. فيما شهدت منطقة "الحدب" بجبهة "كرش-الشريجة" الواقعة في النطاق الجغرافي لمحافظة لحج، مناوشات ليلية بالرشاشات ومضادات الطيران بين الجيش واللجان وبين مرتزقة العدوان. غارات انتقامية وشنت تحالف العدوان السعودي قرابة 20 غارة جوية يوم أمس استهدفت مناطق متفرقة في محافظة تعز. وقال لـ"اليمن اليوم" مصدر في عمليات المحافظة إن طائرات العدوان استهدفت شاحنة وسيارة نقل خضروات ومزرعة للدواجن وعددا من المحال التجارية في شارع الستين بمدينة تعز، ما أدى إلى إصابة 5 مواطنين وتضرر عدد من المنازل والمحال التجارية والممتلكات العامة والخاصة. كما شملت الغارات الجوية جبل "هان" ومنطقة "الشيخ سعيد" بالربيعي المطلة على الضباب وحوش محطة توفيق بالحوبان وتبتي السلال وسوفتيل شرق مدينة تعز وجبل قناهو بالوازعية ومدينة ذوباب.