اليمن اليوم

اليمن اليوم.. عادل بشر
ارتكب العدوان السعودي جريمة حرب ضد الإنسانية بقصفه أمس قوارب صيادين في سواحل مديرية المخا بمحافظة تعز، فيما كشف مصدر عسكري عن إحباط مخطط لاحتلال الشريط الساحلي الغربي. وأفادت "اليمن اليوم" مصادر محلية بأن طيران العدوان السعودي استهدف صباح أمس بعدة غارات قوارب للصيادين ومركز الإنزال السمكي في ساحل منطقة واحجة، غرب مدينة المخا، ما أدى إلى استشهاد 10 صيادين بينهم 5 يحملون الجنسية الارتيرية، وإصابة 11 آخرين بينهم اثنان حالتهما حرجة، بالإضافة إلى تدمير وإحراق عدد من قوارب الصيد. وأوضحت المصادر أن الطيران استمر في التحليق فوق سماء المنطقة طوال ساعات النهار ما تعذر انتشال عدد من جثث الشهداء. وحصلت "اليمن اليوم" على أسماء 5 من الشهداء وهم: (عماد صالح محلي مقداد، أحمد حسن عمر، عبده منصور شجمه، محمد منصور شجمه، محمد عبده شجمه). وكان طيران العدوان قد استهدف مركز الإنزال السمكي في واحجة بعدة غارات في أوقات سابقة. وفي السياق نفذ طيران العدوان سلسلة غارات خلال الساعات الماضية استهدف خلالها، المحجر البيطري ومنطقة أبو رزيق وبوابة ميناء المخا، ومحطة التحلية التابعة للشركة اليمنية للتحلية، إحدى مجموعة شركات هائل سعيد انعم. وطبقاً لمصدر في الشركة اليمنية للتحلية، فإن المحطة كانت تستعد هذا الأسبوع لتركيب معدات مصنع يزن للمياه المعدنية الذي دمرته غارات للطيران المعادي العام الماضي، إلا أن غارات منتصف ليل أمس الأول أكملت ما تبقى من معدات، ودمرت المحطة بشكل كامل. وكان تحالف العدوان اعترف باستهدافه قوارب الصيادين في المخا، زاعماً في بيان صادر عنه، أنه استهدف زوارق حربية هاجمت البارجة الإماراتية. ووزع الإعلام الحربي، مساء أمس الأول مشاهد "فيديو" لتدمير السفينة الحربية بصاروخ نوعي أصابها بدقة وأظهرت المشاهد الأدخنة والنيران تشتعل فيها رافقها انفجارات ضخمة داخل السفينة الحربية. وهرعت عدد من الزوارق الحربية التابعة لتحالف العدوان إلى مكان السفينة الحربية في محاولة لإنقاذها من الغرق. إحباط مخطط لاحتلال المخا من جهة أخرى كشف لـ"اليمن اليوم" مصدر عسكري عن إحباط مخطط لتحالف العدوان لاحتلال المخا، والشريط الساحلي الغربي لتعز. وأوضح المصدر أن الضربة الصاروخية التي دمرت السفينة الحربية الإماراتية قبالة المخا، بناء على معلومات استخبارية حول مخطط جديد للعدوان لتنفيذ إنزال بري على شواطئ المخا، لافتاً إلى أن مهمة السفينة الحربية الإماراتية كانت تتلخص في احتلال ميناء المخا والتمهيد لعمليات إنزال كبيرة أخرى عبر سفن وزوارق يجري إعدادها منذ بضعة أشهر، في إطار خطة للالتفاف على الجيش واللجان بذوباب والوازعية والمرتفعات المطلة على باب المندب والشريط الساحلي الغربي، وصولا إلى التوغل في تعز، وفتح ثغرتين برية وبحرية للتمدد نحو سواحل الحديدة. وأشار المصدر إلى أن قصف السفينة الحربية أفشل هذا المخطط، وتم تدمير معدات عسكرية ضخمة على متنها وخسائر بشرية في صفوف مشاة البحرية الذين على متنها، مفيداً بأن هذه السفينة تعد إحدى أفضل أنواع سفن الإنزال التكتيكية في الشواطئ كونها مقاتلة ومدرعة في آن واحد وتحمل 600 طن من المعدات العسكرية وتتميز بالسرعة وتدمير الألغام البحرية ويصل طاقمها إلى 100 جندي. خسائر فادحة للمرتزقة في كهبوب وتواصلت، أمس، المعارك الميدانية في جبهة "كهبوب" بمديرية المضاربة ورأس العارة محافظة لحج. وأكد لـ"اليمن اليوم" مصدر عسكري أن الجيش واللجان استهدفوا بصليات من صورايخ الكاتيوشا تجمعات لآليات ومرتزقة العدوان شرق جبال كهبوب موقعين فيهم قتلى وجرحى. كما دارت مواجهات عنيفة في وادي سعنب والشرجات والعريفة، شرق مدرسة كهبوب، دون أن يحقق المرتزقة أي تقدم في المنطقة. وحاول المرتزقة التقدم مجدداً من الجهة الجنوبية لجبل "حجيجة" الذي يعتبر الحامية الجنوبية لجبال كهبوب، غير أن الجيش واللجان كانوا لهم بالمرصاد فتم صدهم وإجبارهم على التراجع محملين بجثث القتلى والجرحى. وأمس الأول دمر الجيش واللجان 3 آليات للمرتزقة وأوقع فيهم قتلى وجرحى إثر محاولتهم التقدم صوب كهبوب. ووثق الإعلام الحربي مشاهد "فيديو" لانتصارات الجيش واللجان، وخسائر المرتزقة في معارك أمس الأول شرق كهبوب. وأظهرت المشاهد آليات مدمرة وتناثر جثث لمجندين موالين للعدوان في الشعاب، كما أظهرت المشاهد انسحاب المرتزقة وفرارهم من ميدان المعركة بعد ساعات من المحاولات الفاشلة للتقدم أو التموضع حتى في مناطق تماس قريبة. وتبعد جبال كهبوب عن باب المندب مسافة 30كم من جهة الشمال الشرقي. جبهة كرش واشتعلت المعارك مجدداً، أمس، في جبهة "كرش-الشريجة" مديرية القبيطة محافظة لحج جراء محاولات مرتزقة العدوان التقدم في الجبهة الغربية للمدينة، حيث دارت معارك عنيفة في محيط الجبل الأحمر، تكللت بصد هجوم المرتزقة ومصرع عدد منهم يتقدمهم قائد الهجوم العقيد عبدالزغير زبر الجحيلي. كسر زحف غرب تعز وفيما اندلعت مواجهات ليلية عنيفة بين الجيش واللجان وبين مسلحي الفصائل الموالية للعدوان في جبهات شرق وشمال مدينة تعز –مركز محافظة تعز-، إلا أن أعنف المعارك شهدتها الجبهات الغربية وتحديداً منطقة الربيعي. وأفاد "اليمن اليوم" مصدر عسكري أن مرتزقة العدوان نفذوا، فجر أمس، هجوماً كبيراً على الجيش واللجان محاولين التقدم باتجاه جبل المنعم، لتندلع معارك عنيفة بين الطرفين أسفرت عن كسر هجوم المرتزقة وتكبيدهم المزيد من القتلى والجرحى. وأكد المصدر أن من بين قتلى المرتزقة قائد كتيبة التعزيزات في لواء الصعاليك ويدعى أنور البحر. تغيير اسم شارع جمال من جهة أخرى ساد جدل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي جراء إقدام فصائل متطرفة من عملاء العدوان على تغيير اسم شارع جمال عبدالناصر إلى شارع "الشهداء". وأوضحت المصادر أن مسلحين من حزب الإصلاح وآخرين يتبعون عارف جامل، المعروف بقيادته لمجاميع من تنظيم القاعدة، قاموا برفع لوحة كبيرة في شارع جمال وسط مدينة تعز مكتوب عليها "أهلا وسهلا بكم في شارع الشهداء، شارع جمال سابقا" تعلوه لوحة أخرى عليها عبارة "شكرا سلمان". وتسببت عملية التغيير هذه بحالة من الجدل والنزاع مع أطراف أخرى موالية للعدوان قامت صباح أمس بتمزيق اللوحة، فيما قام آخرون بتمزيق صور ولافتات مؤيدة للعدوان. ويرى ناشطون أن هذه الخطوة تعبر عن حقد للنظام السعودي وأدواته في اليمن تجاه الزعيم الراحل جمال عبدالناصر. وقالت الناشطة بشرى المقطري، عضو اللجنة المركزية في الحزب الاشتراكي: "شارع جمال ليس مجرد اسم، شارع جمال ذاكرة المدينة وذاكرة أبنائها ولا يحق لأي مسؤول تغييره بجرة قلم. وتم تسمية شارع جمال بهذا الاسم عقب ثورة 26 سبتمبر 1962م تكريما للزعيم جمال عبدالناصر لوقوفه إلى جانب الثورة اليمنية.