Friday - 24/01/2014 م الموافق 23 ربيع الأول 1435 هـ   الأرشيف   دخول   البحث  
   
Skip Navigation Links
الرئيسية
Skip Navigation Links
اخبار محلية
Skip Navigation Links
اخبار العالم
Skip Navigation Links
اقتصاد
Skip Navigation Links
كتابات
Skip Navigation Links
ترجمات
Skip Navigation Links
عن الموقع
Skip Navigation Links
اعلن معنا
Skip Navigation Links
راسلنا
 
آخر الأخبار     إشهار ثالث إقليم في الدولة الاتحادية.. و5 مصابين في مظاهرات بالحديدة     الضالع.. مقتل وإصابة 7 واختطاف ضابط في مواجهات بين الحراك والجيش     محكمة الصحافة تنتصر للعواضي على المصدر     طماح: معظمهم إخوان..تمركز عناصر القاعدة في مزارع بمدينة الحوطة بلحج     رئيس حكومة منتدب..باسندوة يقدم استقالته للمشترك     محاولة لتهريب قطع أثرية ذهبية في الحديدة     400 صياد يمني ما زالوا في سجون إريتريا     مقتل شخصين وإصابة جندي في مواجهات بمحافظة مأرب     مواطنة تشكو احتيال وزارة حقوق الإنسان     بعد رحلة علاجية.. صادق أبو رأس يعود إلى الوطن
عبد المجيد التركي
"سأخون وطني"

عبدالمجيد التركي

 لو فكرت أن أحصل على الجنسية الأمريكية وأهاجر من هذا البلد إلى غير رجعة، هل سأُعتبر خائناً!! أفكِّر أن أكون أمريكياً، رغم النداءات المتكررة بالموت لأمريكا.. أفكر أن أكون دانماركياً، رغم الدعوات الموسمية لمقاطعة البضائع الدانماركية.. أفكر أن أكون أي شيء لأعيش حياة كريمة كما أراد الله لي، وليس كما يريد الساسة والمحتربون. سأفكر في الحصول على جنسية أخرى.. سأخون وطني قبل أن يغتالني.. سأبحث عن وطن يؤمِّن لي ولأولادي الحياة، لا وطن يمنحني الموت مجاناً على الإسفلت المهترئ.. وطن لا يهتف بالموت لأحد، ولا يحشر الجهاد والقتل في المناهج المدرسية.. وطن لا تكون أناشيده ملغومة بتمجيد الموت والحنين إلى الجرامل والأوالي.. وطن لا يقدِّس الموتى، ولا يمجِّد حامل السلاح. في هذا البلد، لم يعد أحدٌ يطمح إلى شيء قدر طموحه أن يعيش بأمان، وأن ينال حقوقه التي هي من بديهيات المواطَنة، وأن ينال أطفاله تعليماً ورعاية صحية، ومستقبلاً زاهراً.. أريد أن أجرّب معنى القانون، وأشعر باستنادي عليه قبل أن أغادر هذه الحياة.. القانون الذي نسمع عنه في خطابات رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الداخلية، كما لو أنه نكتة قديمة وبايخة. القانون الذي صار شبيهاً بإعلان "بسكوت الأفراح أخذ قلبي وراح"، الذي لم يعد موجوداً، ونريد أن يستمر الإعلان عنه لنخبر الأجيال القادمة عن حلاوته، من باب الترحُّم على أيام زمان.. تماماً مثل القانون الذي اندثر، وما زالوا يلوكونه في خطاباتهم التي تشعر بعدها أنك مصاب بالبلهارسيا. سأبحث عن وطن بديل يعرف معنى ثقافة الورد.. وطن تجد فيه الأطفال يمارسون الرسم ويرضعون الموسيقى ويغنُّون للحياة، بعيداً عن أغنية "لما نستشهد بنروح الجنة" التي يحفظها أطفالنا عن ظهر قلب. * العنوان للشاعر الراحل محمد الماغوط.

تعليقات القراء
الاسم:
عنوان التعليق:
نص التعليق:
حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم  شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين  من  انتحالـة  في التعليقات
 
(318 )
(266 )
(182 )
(139 )
(124 )
(110 )
(101 )
(91 )
(86 )
(76 )

(2)
(1)
(1)
(2)
(2)
(1)
(1)
(2)
موضيع ذات صلة
  جميع الحقوق محفوظة لليمن اليوم ©
 
تصميم وبرمجة
Yemen.NET