Friday - 09/01/2015 م الموافق 18 ربيع الأول 1436 هـ   الأرشيف   دخول   البحث  
   
Skip Navigation Links
الرئيسية
Skip Navigation Links
اخبار محلية
Skip Navigation Links
اخبار العالم
Skip Navigation Links
اقتصاد
Skip Navigation Links
كتابات
Skip Navigation Links
ترجمات
Skip Navigation Links
عن الموقع
Skip Navigation Links
اعلن معنا
Skip Navigation Links
راسلنا
 
آخر الأخبار     تهامة.. مجلس "القضية" يرفض مسيرة "الحراك"     العثور على قنبلة في مخيم اعتصام لأنصار الحراك     قبائل باكازم تمهل كتيبة تابعة للواء 39 مدرع 10 أيام للمغادرة     اللجان الشعبية تستعيد مليوني ريال سعودي في حجة     وفاة قيادي حوثي متأثرا بإصابته في مذبحة المركز الثقافي بإب     الرئيس صالح يعزي في وفاة اللواء محمد الكميم     ضبط أبرز المتهمين بإحراق المسئول الإعلامي لنقابة موظفي الكهرباء     مستشاروه في صعدة لتعميد التسلل عبر الدستور..8 سنوات تمديد     القربي: اليمن بحاجة لقادة يلتزمون بوعودها     اغتيال نائب رئيس عمليات اللواء 21 ميكا أمام منزله بشبوة
عبد المجيد التركي
وجوه متعددة

وجوهٌ لم تعد بحاجة إلى أقنعة تتوارى خلفها، فقد استغنت عن الأقنعة وأصبحت تؤدي الدور جيداً دون حاجة إلى أي مكياج يغطِّي بعضاً من بشاعتها. أناسٌ كثيرون يرسمون على وجوههم ابتسامة طارئة، لا تلبث أن تنمحي بظهور أي موقف، كما لو أن تلك الابتسامة كانت مرسومة بالقلم الرصاص!! هناك من يتعب حين يقرر العيش بوجهه الواحد فقط.. لأنه لا يقدر على التعامل مع المجتمع بوجهه الوحيد، ربما لاعتقاده أن الدينار الذهبي لا قيمة له إن كان بوجه واحد فقط. وجوهٌ تتغطَّى بالليل خشيةَ مواجهةِ الضوء، مع أنها ستسهم في اتساع رقعة الضوء، لكنَّ هناك من أقنعها أن تقوقعها ضرورة، وأن مجرد ظهورها يثير الاستغفار وعضّ الأصابع. ووجوهٌ طُوِّقت بلِحىً طويلة، كأنها صورة لا تقبل الجدل حول إطارها.. أو كأنها جواز عبور لا يحتاج إلى تأشيرة، ولا تسري عليها نظرية الجرح والتعديل، وقد توارت خلف هذا الإطار لاعتقادها أنه يعصمها من كلِّ تساؤل. وجوهٌ تتمرَّغ في وحل المصلحة، وتنسى أنها نفخة من روح الله، وتعتقد أن الصابون سيكون فعَّالاً في إزالة هذا الوحل، لأنها لا تخجل، ولا تعرف معنى المكاشفة أمام الذات، وأمام المرآة أيضاً. وجوهٌ تحمرُّ خجلاً حين تقترب من عتبات المعروف، وحين تلامسها كلمة دافئة.. ووجوهٌ جامدة لا تستطيع الصفعة أن تحرك ملامحها، أو تثير في ذاكرتها معنى القشعريرة. وجوهٌ تتساوى مع الأقفية، ووجوهٌ تبيع ماءها بثمن بخس، رغم يقينها أنها لن تستطيع استعاضته حتى ولو أنفقت كلَّ شيء، لكنها اعتادت أن تبتسم، وأن تعيش بكامل تشقُّقها بعد أن جفَّ منها الماء.
تعليقات القراء
الاسم:
عنوان التعليق:
نص التعليق:
حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم  شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين  من  انتحالـة  في التعليقات
 
(7160 )
(6919 )
(6804 )
(6566 )
(6534 )
(6521 )
(6504 )
(6476 )
(6414 )
(6405 )

(2)
(1)
(1)
(1)
(2)
(2)
(2)
(1)
(2)
(1)
موضيع ذات صلة
  جميع الحقوق محفوظة لليمن اليوم ©
 
تصميم وبرمجة
Yemen.NET