Friday - 06/02/2015 م الموافق 17 ربيع الثاني 1436 هـ   الأرشيف   دخول   البحث  
   
Skip Navigation Links
الرئيسية
Skip Navigation Links
اخبار محلية
Skip Navigation Links
اخبار العالم
Skip Navigation Links
اقتصاد
Skip Navigation Links
كتابات
Skip Navigation Links
ترجمات
Skip Navigation Links
عن الموقع
Skip Navigation Links
اعلن معنا
Skip Navigation Links
راسلنا
 
آخر الأخبار     أزمة فراغ السلطة مستمرة     تنظيم القاعدة يعترف بمقتل مفتيه "النظاري" و3 من مقاتليه بغارة شبوة     اللجان الشعبية تعتقل 6 طلاب من الإصلاح في أرحب     "الاستئنافية" تنظر في إعادة قضية "ميدان السبعين" إلى النيابة وضم متهمين جدد     الثالثة خلال أسبوعين..مقتل 3 بغارة أمريكية في البيضاء     الجندي : المرحلة تجاوزت كل الخطوط الحمراء     الإصلاح يستكمل السيطرة على مداخل مأرب     الرئيس صالح يعزي في وفاة القاضي محمد الطشي     "كلية الشرطة" تحسم الجدل حول مديرها الجديد     وصول مقاتلين أجانب إلى المهرة أغلبهم أوروبيون
عبد المجيد التركي
دون إحساس

المبالغة في تهويل الأمور مزعجة ومقززة.. والمبالغة في الإهمال والتطنيش أكثر إيلاماً من وضع حفنة ملح على جرح مفتوح يبحث عمَّن يرتقه.. صحف صفراء تنشر أخباراً لا علاقة لها بالحقيقة التي هي أساس المهنة، وصحف تنشر عناوين عريضة لأخبار وتحقيقات لا تستند على شيء سوى البحث عن مزيد من الجمهور، ومزيد من المبيعات والإعلانات. تكررت مظاهر القتل، الذي يُمارس كل يوم في الشوارع، وحتى بالقرب من المؤسسات المعنيَّة بحفظ الأمن، إلى حدّ اعتياد الناس على هذه المظاهر، ولم يعودوا يخافون من هذه الأحداث أو يهابونها كما كانوا في السابق.. فالاعتياد أفقد الناس هيبة الموت ورهبته، وسلَبهم إحساسهم بقساوة القتل ومضارِّه الاجتماعية والنفسية.. وهنا أتذكَّر الشاعر عبدالله البردوني وهو يقول: فوجٌ يموتُ، وننساه بأربعةٍ... فلم يعد أحدٌ يبكي على أحدِ. وحين تزداد نظرة الناس الاعتيادية تجاه القتل سيصبح هو القاعدة، والموت الطبيعي هو الاستثناء، في بلد ينام كلَّ يوم على أصوات الرصاص، ويصحو على أخبار قتلى الدراجات النارية التي تملأ الشريط الإخباري المتحرك في كل قناة، وتتصدَّر واجهات الصحف وأحاديث ركَّاب الحافلات، الذين لم يعودوا يخوضون في شيء سوى أحاديث الدماء والدمار. كان سائقو السيارات يزيِّنون سياراتهم بألوان ولواصق فيها عبارات تعكس نفسية صاحب السيارة.. الآن أصبحت السيارات مليئة بصور القتلى وضحايا الاغتيالات، وأغلبهم لم يعد يضع عاكساً، فقد صارت صور القتلى تفي بهذا الغرض. وكلما أطلَّ عام تجد الناس يترحَّمون على العام السابق، الذي كان فيه مساحة أكثر للبهجة، ومساحة كافية لمصافحة من نحبُّ، بابتسامة صادقة ودفء غير مُفتعَل.. وحين تتقلَّص هذه الفرحة في قلوب الناس يفقدون الإيمان بمعنى الوطن وبقيمة المواطنة، حينها سنبدو كمن يستخدم السكين كمرآة!!
تعليقات القراء
الاسم:
عنوان التعليق:
نص التعليق:
حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم  شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين  من  انتحالـة  في التعليقات
 
(8225 )
(7961 )
(7858 )
(7591 )
(7570 )
(7563 )
(7539 )
(7520 )
(7450 )
(7436 )

(2)
(1)
(1)
(1)
(2)
(2)
(2)
(1)
(2)
(1)
موضيع ذات صلة
  جميع الحقوق محفوظة لليمن اليوم ©
 
تصميم وبرمجة
Yemen.NET