اليمن اليوم

أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار.. هذا ما يفترض أن يكونه رمضان.. لكن في اليمن رمضان غير.. أوله تفجير أربعة مساجد، وتم تفجير الخامس يوم أمس.. هذا على صعيد العبوات الناسفة الغادرة التي تتجسد على الأرض.. أما السماء فهي مفتوحة لكل صواريخ وطائرات آل سعود التي لا تتوقف عن القتل حتى وقت أذان المغرب، ليفطروا بدماء الأبرياء وأشلائهم، لكي يُرضي الدراكولا سلمان غروره ويطيب له إفطاره. الإسرائيليون يلتزمون بأخلاق الحرب، فلكل شيء أصول، حتى القتل له أصول، لكن آل سعود لا يفهمون شيئاً في الأصول، لذلك ظهروا في هيئة صهيونية مغايرة تماماً، صورة فاقت في بشاعتها ما يقوم به الصهاينة، وكأنهم مصممون أن يكونوا صهاينة هذا العصر، بل هم كذلك وأكثر. ما عجزت مملكة آل سعود عن تحقيقه بالضربات الجوية والصواريخ ستعجز أيضاً عن تحقيقه بالمفخخات التي ينفذها عملاؤها ويستهدفون بها المساجد والمصلين. ها هي سوأة آل سعود قد انكشفت لكل الدول حين قام موقع ويكيليس بنشر آلاف الوثائق التي تؤكد ضلوع السعودية في كل الجرائم العربية والإسلامية، وسيتضح للعالم أن آل سعود سرطان كبير كان يقف وراء كل مشاكل العرب والمسلمين، رغم أن كل الناس تعرف هذا الواقع. كان اليهود، وما زالوا، يتوقفون عن الأكل في النهار مراعاة لمشاعر المسلمين، ويصومون لأجل المسلمين، وآل سعود لم يتوقفوا عن قتل الناس في رمضان، لأنهم لا يراعون النفس المحرمة، ولا يراعون الشهر الكريم، ولا يحترمون الله أو يخافون منه.. أليس اليهود أشرف وأنبل منهم؟ المملكة في طريقها إلى الزوال، وهي تحفر قبرها بيدها، لكن الحمق والغطرسة تعميها عن هذه الحقائق، والتاريخ لن يرحم أحداً.