Wednesday - 29/11/2017 م
الموافق
11 ربيع الأول 1439 هـ
الأرشيف
دخول
البحث
الرئيسية
اخبار محلية
اخبار العالم
اقتصاد
كتابات
ترجمات
عن الموقع
اعلن معنا
راسلنا
آخر الأخبار
تشييع شعبي مهيب للشهيد العميد الصوفي
الإعلام السعودي يعترف بمقتل 40 جنديا خلال شهر أكتوبر 2017م
تأمين مواقع بالقرب من باب المندب
هدوء في نهم ودعوات لانتشال عشرات الجثث
الجنوب المحتل.. الفار يلقي آخر أوراقه
الضالع.. مدفعية المرتزقة تقتل شقيقين في دمت
مجزرة سعودية جديدة..والزعيم يعزي ويؤكد أن القصاص آت
الحرس الجمهوري يشيع 3 من أبطاله
قتلى وجرحى من المرتزقة بينهم سودانيون بعمليات نوعية في الساحل وتعز ولحج
الجيش السعودي ينسحب من الحدود لصالح المرتزقة
د.عبدالرحمن أحمد ناجي
دُمْتَ للتاريخ مِحْراباً مُهَابا
لهذه التربة الطاهرة أنتمي، وأحمد الله أنه خلقني علي هذا الحال وبهذه الكيفية، ولهذا الشعب العظيم تمتد جذوري، وبهذا الوطن الحبيب أرفع رأسي مفاخرا كل من في الكون، بالفم المليان أقولها مدوية مباهياً ومتفاخراً على كل مخلوقات الله، نعم أنا يمني و? أتمني أن أكون غير يمني، مهما كانت المغريات، ومهما كانت البدائل المتاحة، ومهما بدا للمخبولين أن كونهم يمانيين أمرٌ مخجل لهم، أمرٌ يجعلهم يتوارون بوجوههم وبأجسادهم حياءً وخذلاناً. ويقيني أن من ? يري في انتمائه لهذا الوطن العظيم شرف ما بعده شرف ونعمة كبري اختصه الله بها مع 27 مليونا آخرين من بين مليارات البشر، ? يستحق أصلا شرف الانتماء إليه، وليس أهلا للتمتع بهذه النعمة الكبرى، فمن يزدري ويحقر شأن (اليمن) العظيم فـ(اليمن) العظيم منه براء، وكم يؤلمني ويؤذيني أشد ما يكون الإيذاء ويجرح مشاعري بمنتهي القسوة أن أجد من بين من يدعون أنهم يحملون شرف الانتماء لهذا الوطن ممن تنبعث من أفواههم الروائح الكريهة المنتنة نعيقا وفحيحا متواصلا أينما حلوا وفي كل وقت وحين بتخريفات وتهويمات وثرثرات أبعد ما تكون عن ملامسة القيمة الحقيقية لهذا الوطن الجميل الذي ليس كمثله وطن في العالمين. وإذا ما ادعي أحد ممن يرون بعين الجحود أنهم واقعون تحت وطأة بلاء عظيم، حينما قدر الله عليهم نقمة الانتماء لهذا الوطن، أنه يعيب هذا الوطن العظيم ضخامة وجسامة ما يعانيه من الاختلالات والتشوهات، وتغلغل الفساد والمفسدين في كل مفاصله وأرجائه، فسؤالي لهم وبمنتهي البساطة: وإن نحن سلمنا بما تذهبون إليه من عمي في الأفئدة والقلوب، فمن يا تُرَي في عقولكم وأفهامكم المنوط به تقويم كل أو بعض تلك الاختلالات والتشوهات؟!، ومن هو الذي يا تري سيتكفل بتجفيف منابع الفساد وتعرية وكشف ولجم المفسدين وتقديمهم للمحاكمة لينالوا جزاءهم الرادع وليكونوا عبرة وعظة لكل من تسول له نفسه السير علي نهجهم وتتبع خطاهم؟!، هل يتخيل أولئك أو يدور في أذهانهم أنه في سبيل ذلك وللوصول إلي ترجمات ميدانية واقعية لتحقيقه وتطهير الوطن من كل ذلك القذى الذي يشوهه في أعينهم فيجعله قبيحاً مستنكراً لديهم، فلابد من استجلاب من لا شأن لهم به في أمريكا أو بريطانيا أو فرنسا أو إيطاليا أو إيران أو تركيا أو من الطغاة الجبابرة في جارتنا (الكوبري) من حولنا لتعليمنا كيفية القيام بما عجزنا نحن عن الوفاء به، أولئك الذين لن يحركوا سواكنهم إلا إن كانت لهم مصالح أو مآرب ومطامع يتمنونها في وطنهم. وكم هو مجحف بحق أنفسنا أن يري البعض منا أن الوطن كأرض في قمة الروعة والجمال والبهاء، ثم يختمون رؤيتهم تلك بالتسبيح لله علي ما خلق فيه وأوجد وأبدع من جبال مكسوة بالخضرة ووديان تترقرق فيها مياه الأمطار الموسمية العذبة وسهول وصحاري وهضاب وتلال، ذلك التنوع الجغرافي الذي أفضي لتنوع مناخي طوال العام فانعكس علي ثراء ما تنتجه تربة هذا الوطن الطاهرة مما هو ظاهر للعيان علي سطحها أو ما كان مطموراً مغموراً في باطنها قريباً أو بعيداً في أعماق أعماقها من ثروات طبيعية متعددة وهبها الله لها وأستودعه فيها. وذلك بعكس مواطنيهم وفق ما يري هؤلاء من كفيفي البصائر حتى وإن امتلكوا أعينا أسفل جباههم ? يبصرون بها إ? كل قبيح في مواطنيهم، أولئك الذين يتحدثون عمن يشاركهم نعمة الانتماء لوطنهم باستعلاء ودونية فلا ينظرون إليهم إلا علي أنهم بشر يغلب عليهم التخلف والتبلد والمذلة والجبن والخنوع لمن يستقوي عليهم ويهرس رقابهم تحت نعليه، وهم علي هذا الحال يستحقون أسوأ ما يمكن تخيله في هذا الكون من الهموم والمِحَن والكُرْبات، وهم لذلك يرون أن في مشاركتهم لمثل هؤلاء في الانتماء لذلك الوطن مهما كان جماله وروعته كشجر وحجر إنما هو قمة الابتلاء من الخالق عز وجل، وبهذا يسوغون لأنفسهم المعتلة ما باتوا يجزمون ويقنعون به أنفسهم بما يقومون به خيانات عظمي بحق وطنهم بجعلهم لذواتهم مطايا لأصناف من البشر يظنونهم أحق بامتلاك نواصي وطنهم، وأكثر جدارة واستحقاقا بتسيير شؤون مواطنيهم من بعض أبناء جلدتهم المنتمين لذات الوطن. "موطني بالحُبِّ قد زِدْت اكتمالا.. وعشقناك وئاماً وجمالا"، ولست كأي عاشق لوطنه أيا ما كان ذلك الوطن، بل إن مبعث عشقي وغرامي لهذا (اليمن) العظيم، ما أزعمه وأدعيه واقعا يشهد به وعليه العلم والتاريخ، من أن هذه البقعة من كوكب الأرض قد اختصها الله بما لم يختص به أي موضع آخر في الكون، فقد كانت مهبط الإنسان الأول وفيها تناسل أولادا وأحفادا، ذكورا وإناثا، الذين كان لهم السبق والريادة في تعمير كوكب الأرض أجيالا بعد أجيال بتأسيسهم لباكورة الحضارات فيه. وسأظل ما أحياني الله عاشقا لوطني العظيم ولهذا الشعب المعجز بفضل من الله لكل المتغطرسين والمتكبرين المستقوين بما أنعم الله عليهم من الملك والثروة والعدة والعتاد، الظانين ظن الإثم أن لهم التمكين والغلبة بما جمعوا وحشدوا من متاع الدنيا من كل أقطارها وأرجائها بما يضمن لهم وفق مقتضيات العقل والعلم والمنطق سحق أعظم الدول شأنا وهيمنة، وسبحان الله الذي كتب لهم الوقوع في شر أعمالهم، ورد كل كيد لهم لنحورهم، فما ظنوه طيعا سهل المنال جاهزا للاستعباد قابلا للانقياد صار اللقمة التي غصت بها حلوقهم والمارد الجبار الذي أقض مضاجعهم وأفقدهم لذة الاسترخاء ومنع عنهم متعة الاستسلام لسبات عميق وأحال حياتهم لجحيم مقيم وكابوس لم يكن ليخطر لأكثرهم تشاؤما علي بال. وليسمح لي شاعرنا الكبير عباس الديلمي أن أكمل استلهامي لسيمفونيته الرائعة التي أجد لساني دوماً يرددها ويلهج بها بصورة عفوية تلقائية، خصوصاً ونحن علي بعد أيام معدودات من الاحتفال باليوبيل الذهبي لعيد استقلالنا المجيد، متغنياً بيمننا الذي "تزهو به العرب انتسابا"، ذلك اليمن الذي "يفتدي طهره ماء وترابا، فِتيةٌ إن أمروا المجدَ استجابا، من دمٍ جاد به أكرمنا فشرب الضوء شموساً فجرنا، ومضت نحو العُلى أفواجنا تنشر الخير وتحمي الموطنا، وحدتي من رام منها أن ينالَا، خاسرٌ يطلب خُسْـراناً وزوالا"، هذا اليمن العظيم الذي مازال أبناؤه يجترحون أعظم المآثر الخالدات حتى اليوم، باذلين أرواحهم رخيصة كي ? تري الدنيا علي هذه الأرض وصيا، وأحسبهم سيظلون علي هذه الحال إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها، حينما يأذن جل جلاله بقيام الساعة.
تعليقات القراء
الاسم:
عنوان التعليق:
نص التعليق:
حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين من انتحالـة في التعليقات
هروب "عاصفة الحزم" إلى اقتحام ميناء الحديدة.. هزيمة عسكرية صافية.. !!
(
7838
)
سقطرى تتعرض للتغريب!!
(
7778
)
السلاح ا?يراني وناقة الملك
(
7720
)
اليمن يئن
(
7715
)
المسبحون بحمد العاصفة
(
7703
)
أين وعود ترامب بمكافحة الإرهاب؟!!
(
7692
)
المبادرة الروسية.. تحول جديد على المستويين العسكري والسياسي في اليمن
(
7683
)
كارثة انسداد آفاق الحل السياسي في سوريا واليمن وهروب "ترمب"
(
7670
)
أمريكا رسول الجريمة للمنطقة
(
7663
)
تعز: غابة في غياب الدولة!
(
7627
)
إيران تتجسس على قادة المشترك
(
2
)
تظلمون الشمال والوحدة.. وهذا ما أفهمه في الحكاية
(
1
)
موضيع ذات صلة
المواطن سفينة الأزمات
11/28/2017 2:01:44 PM
أطلب الموت توهب لك الحياة
11/28/2017 1:58:07 PM
جريمة جامع سيناء ومسجد الرئاسة في اليمــــن واحدة مصر تعرف جيـــداً من يستهدفها
11/28/2017 1:43:58 PM
نكسة السعودية في لبنان
11/28/2017 1:43:07 PM
بين المؤتمر وخصومه الجدد
11/28/2017 1:42:13 PM
تساؤلات الحرب الكبرى
11/28/2017 1:40:38 PM
فتوى النهب
11/27/2017 11:35:23 AM
المغتربون اليمنيون في السعوديــة بين نار الحرب وتقصير الساسة..
11/25/2017 11:18:49 AM
الموت الأبيض!.
11/21/2017 11:38:58 AM
ما تداعيات الانتكاسة الجديدة للعاصمة المؤقتة "عدن"؟ وهل الغضب الشعبي إزاء فساد الاتصالات سيطيح بحكومة بن دغر؟
11/21/2017 11:34:50 AM
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
...
جميع الحقوق محفوظة لليمن اليوم ©
تصميم وبرمجة