عبدالله الصعفاني
بسبب الفساد والقات تلقى مواطناً في الشارع فتراه متردداً في مشيته،لا تعرف هل هو رايح أم جاي ..ذاهب أم عائد ..هذا الحال ارتقى في تكراره إلى درجة الظاهرة وهو مالا نراه في شوارع العالم،حيث يعرف المارة أهدافهم ويتحركون بثبات ووضوح لأن لكل واحد هدفه فتراه على عجلة من أمره يسابق الزمن ويحترم الوقت ويحس به .
• هذه الحالة عند كثير من المواطنين اليمنيين الذين عز عليهم العمل ففقدوا الأمل وضاع منهم الإحساس بأهمية الزمن ليست سوى صورة مصغرة لأحوال النخب السياسية على امتداد مربعات كثيرة داخل العاصمة والمحافظات.
• في الجلسة (1) من الجلسة الاختتامية الأولى لمؤتمر الحوار الوطني في الموفنبيك التي لم يعرف من تابعها هل هي جلسة ختامية أم جلسة ابتدائية لم أفهم وأنا أتابع ..هل هؤلاء متجهون لإنهاء مهمة أم قادمون إلى معركة في سوق القات..
• إنهم يثيرون عندك الحيرة حول ما إذا كان الشعب أوكل مسؤولية حل مشاكله في ملتقى الحلول أم في خرابة الطلول ..يبدو الأمر وكأنه مهرجان استعراض العلل والأوجاع وهو يستفز مخزونك من اللمسات التهكمية الساخرة.
• من أول السمرة الصباحية بدا الأمر كما لو أن الأعضاء في القاعة أمام مطب صباحي مخطط باللون الفسفوري الذي يرتديه رجال شرطة المرور - شرطة السير حاليا –لزوم إثبات التغيير الذي لم نشهد منه إلا فراغات أمنية واقتصادية وقانونية تملأ اليمن.
• العضو عبدالعزيز جباري يعلن دهشته من عنوان الوثيقة الصادر عن المؤتمر لزوم إثبات أننا انتقلنا إلى حيث جلسات إسدال الستار فيقول هذا لايجوز ..ما يقرأه محمد قحطان ليس وثيقة نهائية وإنما مشروع وثيقة فأين كلمة " مشروع " من عنوان الوثيقة؟
• القاعة تتحرك وكأن العقارب النائمة داخل بعض الملابس تحركت فاستثارت الجالسين وهات يا صراخ وهرج..هات يا زعيق ومرج ..
• ويا قحطان سارع وفوراً وقبل أن تقذف ردك على سؤال قناة فضائية " ليس لدي ما أقوله " سارع إلى تهدئة هذا الصخب بالقول : حسناً إخواني الأعضاء.. ماهي المشكلة.. هل هي في عدم وجود مشروع ؟..لا بأس سنقوم بإضافة مشروع إلى وثيقة ..اجلس يا عبده.. اهدئي يا شوفه.
• طمعاً في إسكات سعيد على طريق تهدئة مسعود تتم تسوية مشكلة التفريق بين الوثيقة وبين مشروع الوثيقة لاستحضار لاصق تمت به إضافة كلمة مشروع قبل كلمة الوثيقة .
• هكذا سارت إحدى جلسات مؤتمر الإغراءات الداخلية والضغوط الخارجية ..وهنا وبمناسبة إضافة كلمة مشروع في لاصق ، كل الشكر لجمهورية الصين الشعبية ولمن أحضر اللاصق..فنحن من غير اللاصق ولا حاجة..ومؤتمر الحوار الوطني بدون لاصق مجرد نكرة.. بس خلاص ..رفعت الجلسة.