اليمن اليوم

أشعر بالملل من الكتابة حول ذات المواضيع المتصلة بفشل حكومي ليس سوى معين تتغذى منه كل هذه المشاكل الاقتصادية والأمنية وهذا التردي الخدماتي..
• أنتم أيضاً لا تملكون غير التقدير المعنوي للرئيس هادي وهو يرفع نبرة الشكوى من هذه التحديات الأمنية التي تواجه البلد، ولكن من أين تأتي الحيلة ونحن في اليمن نجمع بين إضعاف القوات المسلحة والأمن لإثبات أننا ثوريون بأثر رجعي وبين الشكوى من فجور الذين يلحقون باليمن كل هذا القدر من الإساءة..
• أمس الأول احتفلنا بالدفعة الخامسة والعشرين لدرجة الماجستير في الحقوق وعلوم الشرطة فأين استقر المقام بدُفع متخرجة سبقت إلى الميدان وما الذي سيفعله خريجو الدفعة 25 ولم تفعله الدفع السابقة؟ ثم ما أكثر ما أنتجت مؤسسات صناعة الرجال من الدفع المتخرجة في كل المجالات وما نزال عند ذات الشكوى
. • لا يمكن الاختلاف مع القول بأن العمل في وزارة الداخلية مبني على أسس صعبة ومعقدة كونها تتعامل مع المجتمع بصورة لصيقة كما قال الرئيس.. غير أن هذه ليست سوى إحدى المشاكل فأين الحلول الحكومية الخلاقة خاصة وأن الأمن هو أساس الاستقرار وأساس التنمية بدليل أن غيابه أثمر عن مغادرة 34 شركة نفطية وغازية ميدان الإنتاج.
• قلوبنا معك يا فخامة الرئيس ولكن متى تكون قلوب رئيس وأعضاء الحكومة معك وقد خرجوا من قلوب وعقول الناس حتى وما يزالون داخل قرارك الجمهوري ؟ مهمّة شاقة عندما تكون أي بلاد بلا حكومة ويكون رئيس الجمهورية بمفرده ..
• وحتى لو ارتفعت أصوات فرقة الإنشاد الحكومية بالغناء للوضع الوفاقي والانتقالي " العلقم " فإن ذلك لن يغيّر من معادلات الفشل الذي نراه في اختناقات حياتية ومعيشية وخدماتية وأجواء أمنية، فيما الحكومة ترقص تحت سلّم " لا شيء ذو أهمية " حتى والشعب يتلوى بين يوم طافح بالحرارة اللاسعة وآخر زمهريري ملفوف بالقسوة والرمادية والملل.
• أوضاع البلاد كما أوضحتها في كلمتك الأخيرة إلى خريجي كلية الدراسات العليا بأكاديمية الشرطة، والإرهاب في اليمن صار برازيلي، هولندي ،استرالي ،وفرنسي فضلاً عن الجنسيات الأخرى فيما الحكومة لا تنتج غير العجز بصورة قوضت الآمال وحولت الشعب في أحسن الأحوال إلى مجاميع من المحايدين. • وحتى نتحرر من حكومة مصممة على قولها "إنا هاهنا قاعدون" لا شيء ذو أهمية حتى نغادر كلام المنعطفات التاريخية إلى خوض معترك إزاحة الفاشلين واقتحام معترك الفعل.