اليمن اليوم

لعلها المصادفة وحدها جعلت استجواب البرلمان للحكومة اليوم متزامناً مع امتحانات تلاميذ الابتدائي .. هذا إذا لم ترسل وزير من الإصلاح وآخر من المؤتمر لتأكيد التوافق على الهربة، وحيث من البرلمانيين من بلغ من الكِبَر والتماهي مع عبث الحكومة درجة أنه «لم يعد يعلم بعد علم شيئاً» أهدي هذه الأسئلة لمن يريد أن يستجوب.
• ما هو البرنامج الاقتصادي لحكومة الوفاق ؟ لماذا لم تعد تستخدم الأموال العامة في الإنفاق على خدمات مواطنيها؟ ما هي الآليات المحكمة لتحصيل الضرائب ؟ومتى تدرك أن العائد الأكبر من الضرائب لا يأتي من رفعها على المساكين وإنما من سلامة التحصيل ومكافحة الفساد والتهرب ولماذا مستوى التهرب الضريبي في اليمن واسع القميص وطويل التيلة؟
• وتستمر الأسئلة المعلقة في سماء مجلس النواب.. أي حكومة هذه العاجزة المتواطئة والمشاركة في حقائق الفساد المالي والإداري والانفلات الأمني والركود والديون والبطالة وطوابير البترول والديزل وتقطيع الطريق والكهرباء؟
• وأما بعد الدعاء.. اللهم جنب اليمن سيئات الحكومة وعجز مجلس النواب يكفي أن نقول أي حكومة هذه التي تفتقر للكفاءة.. والحماسة .. وتفتقر للخيال.. للابتكار.. وللرؤى البديلة لهذا التردي الحكومي بكل شيء؟
• لقد ترك الشعب للحكومة أن تعمل وكتب على نواصيه « الصبر مفتاح الفرج « كما ترك الرئيس هادي لحكومة باسندوة أن تعمل - ربما من باب عسى ولعل- كما غرَف لها ما يصعب حصره من الفرص.. وتعامل مجلس النواب مع فشل الحكومة بسلبية الخائف من شيء ما.. لكن الحكومة ظلت عند موقف من لا يستطيع أو لا يريد أن يعمل.
• هذه المرة، الشعب يريد من برلمانه أن يستجوب الحكومة بجد ويحاسبها بمسؤولية رداً على الاستخفاف ودفاعاً عن الصلاحيات التي تعطيه حق سحب الثقة بعد أن تجاهلت الحكومة أكثر من دعوة للحضور، وكأن القضية دعوة لمأدبة ختان اختيارية أو دعوة لصلاة جنازة إذا قام بها البعض سقطت عن الباقين.
• وإلى أن تتفاعل الحكومة مع أوجاع الشعب وتحترم برلمانه أنا مع الاستجواب المنتظر ومع تلويح عضو البرلمان الشيخ محمد بن ناجي الشايف بتوفير «قفل».. لأنه إذا كان الباب المفتوح لا ينفع فإن الباب الموصد بقفل غثيمي لا يضر .