رئيس الوزراء، محمد سالم باسندوة، يضع حجر الأساس لجامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية، بتكلفة ستة ملايين وأربعمائة ألف دولار، بتمويل حكومي.. يعني مش مكفّينا جامعة الإيمان!!

هل نحن بحاجة لجامعة كهذه في مثل هكذا ظروف, ونحن نعلم أن ما نحن فيه من الخراب والدمار بسبب جامعة الإيمان والتطرف الديني الذي تقوم بتصديره، وبسبب المراكز الدينية التي لا تخضع لرقابة وإشراف وزارة الأوقاف، إن كانت ما تزال هذه المراكز موجودة.

مثل هذا المبلغ، وإلى جانبه مليارات الريالات التي تُصرف لمصلحة شئون القبائل كفيلة بتخفيف عجز موازنة الدولة، بدلاً من رفع الدعم عن المشتقات النفطية وتحميل المواطن مشقة إضافية ستكون بمثابة القشة التي تقصم ظهر حـِمْيَر، وليس ظهر البعير فقط.

نحن بحاجة إلى مستشفيات.. هناك قرى في اليمن لا توجد بها مراكز صحية، ولا توجد بها مدارس تكفي لاستيعاب الطلاب، وبحاجة إلى ترميم محطة الكهرباء التي نالها في عهد باسندوة من الإهانة والانقطاع ما لم ينلها طوال عقود عديدة..

«قبل ثلاثة أسابيع صدر حُكمٌ في إيطاليا على رئيس الوزراء السابق بيرلسكوني بتأدية الخدمة في دارٍ للمُسنّين في روما لمدة سنة، بتهُمة التهرّب من الضرائب!!

وبعدها بأيام صدر حكمٌ بالسجن لمدة ست سنوات على رئيس وزراء العدو الإسرائيلي السابق (أولمرت) لتقاضيه رشوة!!

وخلال نفس الأسبوع قَدّمَ رئيس وزراء كوريا الجنوبية استقالته بعد غرق باخرة كورية في عرض البحر»!!

ترى، ماذا سيصدر بحق رئيس الوزراء اليمني، بعد أن تنتهي حكومة الوفاق من تجريع الشعب كل الموبقات، وماذا سيصدر بحقه تجاه كل ما يفعله!!