Thursday - 08/09/2016 م الموافق 07 ذو الحجة 1437 هـ   الأرشيف   دخول   البحث  
   
الرئيسية
اخبار محلية
اخبار العالم
اقتصاد
كتابات
ترجمات
عن الموقع
اعلن معنا
راسلنا
 
آخر الأخبار     تطهير 3 مواقع في نهم.. وخسائر للمرتزقة في الجوف ومأرب     معارك عنيفة بالقرب من "المندب" و قتلى وجرحى بين المرتزقة وتدمير 3 آليات بقصف صاروخي ومدفعي     تصفيات بين المرتزقة في مأرب وخسائر جديدة في الجوف     نهم تلتهم زحوفـــــــاتهم     (18) غارة على صعدة و(9) على حجة     جولة ميدانية تفضح زيف انتصارات المرتزقة في تعز     القاعدة تنشئ معسكراً تدريبياً كبيراً في شبوة.. وتسلم "الوضيع" في أبين     نفى تلقيه أي مبالغ مالية من السعودية ..وزير المالية السابق زمام: لن أفرط في وطني ما حييت     طوفان بشري في العاصمة صنعاء والمؤتمر يدين الغارات الجوية على الحشود السلمية     تعز..حصاد رؤوس المرتزقة
صلاح الدكاك
القاعدة والارتفاع

يزاول ((الإخوان)) ـ وبكل صفاقة واجتراء ـ استقطاباً بشعاً يتكئ على حثِّ وتحشيد ((روح سنيَّـة)) متوهمة، في مواجهة ((انبعاث شيعي معادٍ)) متوهِّم هو الآخر.. يبدو هذا الاندفاع، الحثيث والمثابر والمشفوع بهوس فاضح، أمراً ملحاً ومصيرياً بالنسبة إليهم، بحيث يمكن استخلاص أن وجودهم حاضراً ومستقبلاً رهنٌ بالمضيِّ فيه إلى أبعد مدى ممكن، أياً كانت عواقبه المنظورة كارثية عليهم وعلى البلدان التي ينشطون فيها بمسميات شتى! تبرزُ تنظيمات كـ»القاعدة» ونظائرها- في هذا السياق من تدهور أداء «الإخوان»- بوصفها خندقاً حمائياً «سنِّيَّاً» للجماعة، ولا تتحرج قيادتها من المكاشفة بمخاوفها من زوال هذه التنظيمات بما هو زوال لها في المحصلة!

إن ميوعة الأيديولوجيا وسرية العمل التي وصمت ((جماعة الإخوان)) منذ نشأتها في 1928م، تتيح لها، وبيسر، إمكانية التلوُّن والتعدد بمقتضى الضرورة والحاجة، الأمر الذي يجعل من العسير الوقوف على سمة أصيلة تسم أداءها بالمجمل، أو تمييزُ ما هو استراتيجي عمَّا هو تكتيكي ضمن خياراتها، وما هو مرحلي عمَّا هو جوهري ضمن أهدافها.. أبعد من ذلك فإن لافتات من قبيل ((طالبان، بوكوحرام، داعش، النصرة، أنصار الشريعة، والقاعدة))، علاوة على أكثر من تسعين لافتة مفرخة أخرى في ((مصر)) السبعينيات والثمانينيات، وحدها جميعها لافتات توارب عنواناً واحداً هو ((الإخوان المسلمون)) أو ((الجماعة الأم ))، على نحو مباشر أو غير مباشر!- تتشاطر هذه التفريعات التي تلوح متباينة- لدرجة التناحر أحياناً، فكرة كلية قوامها ((إحياء منهج السلف الصالح))، وهدفاً رئيساً معلناً هو الذود عن ((السنة وأهلها))، بإقامة ((دولة خلافة إسلامية- سنية بالضرورة)) على أنقاض ((البدع السائدة والمتفشية)) في ((مجتمع جاهلي)) تقوده ((أنظمة علمانية كافرة أو رافضية مشركة))، وهي مقولات تنسلُّ من ((الخطاب الإخواني)) وتعكس ـ في تطرفها وشططها ـ 

تناقضاته المرحلية وميوعة مرجعيته الفكرية

إلى ذلك، فإن الحديث عن وشائج تربط هذه الجماعات  بـ((الإخوان)) على مستوى التنظيم، يغدو مشروعاً جداً، بالنظر إلى جدار السرية السميك ودثار العتمة الذي تسيِّـج به الجماعة هيكلها التنظيمي ونشاطاتها، وظلت متشبثة به حتى عندما سنحت لها الفرصة لمغادرة سرداب السرِّية، إبان حكمها لمصر..

إن ((العمل السري)) ليس أمراً أرغمت ((الجماعة)) على انتهاجه بفعل القمع وضِيْق مجال المشاركة السياسية في العلن، بطبيعة الحال.. إنما هو استثمار صفيق للمزايا التي توفرها العتمة، وعجز وجودي عن النهوض بتكلفة باهظة تفرضها الحياة في الضوء.. من العتمة ـ وحدها ـ تستمد ((الجماعة)) قدرتها الفذة على الإفلات من مقصلة المسؤلية عن معظم الغسيل القذر الذي يشف عن بصماتها، وبالعتمة ـ وحدها ـ تضمن حماية تناقضاتها واستمرارها.. تماماً كما تفعل مافيا تبييض الأموال وشبكات تهريب الممنوعات والمتهربون ضريبياً وتجار الأعضاء البشرية والنخاسون وكائنات العلب الليلية!

استفتِ أياً من السحنات ((الإخوانية)) المؤمنة عن موقفها من المجازر اليومية التي تقترفها العصابات التكفيرية، بدءاً من ((جزائر 92م))، وصولاً إلى العراق وليبيا وسوريا ومصر واليمن، وسيجيبك بنبرة الضحية الواثقة من فداحة مظلوميتها: ((إن كل ذلك هو جهاد وذود عن بيضة الإسلام الصحيح وأهل السنة، وثورات ضد المجوس والروافض والنصيرية والصفوية ..، ...)).

لقد حرَّض ((يوسف القرضاوي)) علنياً على قتل العلامة الشهيد ((محمد رمضان البوطي))، وأجاز شيوخ الوهابية التعبير عن الفرحة بمقتله، واعتبر ((عبدالإله شائع)) مجزرة ((مستشفى العرضي)) استمراراً للثورة.. وناح وينوح كل مشايخ وخطباء ((الإصلاح)) من آلاف المنابر، حزناً وفجيعة على ((شهداء القاعدة)) واستنفاراً لـ((المسلمين)) ضد الجيش الذي يصفه غالبيتهم بـ((الرافضي)) ــ فقط ـ لأنه بدأ يفعل ما كان يتوجب عليه فعله منذ عقود، وما يمليه عليه الواجب الوطني!! في «تعز» على سبيل المثال؛ يوفِّرُ «الإصلاح- التمظهر الإخواني في اليمن»- غطاءً سياسياً لنشاط «القاعدة» وشعاراتها وأعلامها، ويتكئ التنظيم في حضوره على البنية التحتية التعليمية والخيرية والجهوية لـ»الإصلاح»!

إن ضربات سديدة لبؤر العصابات التكفيرية بوسعها ـ وحدها ـ أن تهتك نقاب العفة والخيرية الذي يسدله ((الإخوان)) على طبيعة مشروعهم، ليتكشَّف عن ذراع صهيوأمريكية طولى، تُسرْمِدُ خراب الخارطة العربية وتشرذمها، مرة باسم مجابهة ((الزحف الشيوعي الأحمر)) وأخرى باسم مجابهة ((الهلال الشيعي الصفوي))..

تعليقات القراء
الاسم:
عنوان التعليق:
نص التعليق:
حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم  شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين  من  انتحالـة  في التعليقات
 
فضيحة تربوية من طراز فريد
(9050 )
أما عصا صالح فلا تزال في المسب!!
(8959 )
مبادئ المؤتمر وهمجية الإخوان
(8952 )
اصفعهم يا كايدهم
(8866 )
توشك أن تقترب
(8805 )
الإعجاز العلمي في الكتب المقدسة وهم
(8800 )
حشاشو العصر.. القصة الكاملة للإرهاب
(8769 )
وكلاء الله!
(8766 )
سأشتري سيكل
(8766 )
جار البسط على قدم و..وفاق !؟
(8741 )

أبو إرهابي وكذاب
(2)
تضامناً مع ذمار ..!!
(5)
الإعـــــلام
(1)
خصوم صالح وحزبه معروفون
(1)
المؤتمر الشعبي العام هل ينقذ الوضع الراهن؟
(1)
من رسائل التحرير
(1)
هل يتحرر الرئيس هادي ممن حوله ويدعو لانتخابات مبكرة؟
(2)
الهزيمة الباهظة
(3)
سفاهة لا أكثر
(1)
غربان "عدن"!
(1)
موضيع ذات صلة
 
عــــدن المحــــررة.. تنزف..!!
9/4/2016 4:06:19 PM
في الذكرى الـ17 لتجدد ميلاده البردوني وعباس الرافضي
9/4/2016 4:01:37 PM
كيف ينظر الأمريكان إلى حرب اليمن وتمددها في العمق السعودي
9/4/2016 3:43:52 PM
الحاج الذي سيهدم المملكة !
9/4/2016 3:39:54 PM
السعودية تعاني حالة تبلد ولا تواكب الأحداث
9/4/2016 3:34:41 PM
ماراثون السباق للسيطرة على اليمن
9/4/2016 3:31:36 PM
إلى الأمم المتحدة.. أثبتوا شرعيتكم إن كان لكم ذلك
9/3/2016 12:19:32 PM
عدن تعيش جريمتين في وقت واحد تجنيد شبابها كمُستأجرين والتضحية بهم للإرهابيين
9/3/2016 12:17:44 PM
تصرحات كيري (بالونات اختبار)
9/1/2016 11:34:51 AM
الشعب اليمني يكسر قواعد اللعبة الدولية
9/1/2016 11:23:00 AM
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 ...
  جميع الحقوق محفوظة لليمن اليوم ©
 
تصميم وبرمجة