Friday - 09/09/2016 م الموافق 08 ذو الحجة 1437 هـ   الأرشيف   دخول   البحث  
   
الرئيسية
اخبار محلية
اخبار العالم
اقتصاد
كتابات
ترجمات
عن الموقع
اعلن معنا
راسلنا
 
آخر الأخبار     تطهير 3 مواقع في نهم.. وخسائر للمرتزقة في الجوف ومأرب     معارك عنيفة بالقرب من "المندب" و قتلى وجرحى بين المرتزقة وتدمير 3 آليات بقصف صاروخي ومدفعي     تصفيات بين المرتزقة في مأرب وخسائر جديدة في الجوف     نهم تلتهم زحوفـــــــاتهم     (18) غارة على صعدة و(9) على حجة     جولة ميدانية تفضح زيف انتصارات المرتزقة في تعز     القاعدة تنشئ معسكراً تدريبياً كبيراً في شبوة.. وتسلم "الوضيع" في أبين     نفى تلقيه أي مبالغ مالية من السعودية ..وزير المالية السابق زمام: لن أفرط في وطني ما حييت     طوفان بشري في العاصمة صنعاء والمؤتمر يدين الغارات الجوية على الحشود السلمية     تعز..حصاد رؤوس المرتزقة
محمد القيرعي
بداية عصر الكوكولكس كلان.. على الطريقة الوطنية..؟

ذات مرة سألني أحد معارفي ما إذا كنت ملحداً بالفعل.. فرددت بالإيجاب.. وحينما سألني عن السبب .. أجبته قائلاً بأنني لا أرغب في أن أتشارك ديناً ومعتقداً واحداً مع هذا المجتمع.. ليس فقط لأنه جردني قسراً من أبسط شروط ومقتضيات العدالة والمساواة الإنسانية بسبب لون بشرتي الداكنة (كخادم).. وإنما أيضاً بسبب إساءته المريعة للمشيئة ذاتها التي جردها عبر الإرهاب من أسمى قيمها ومعانيها السامية المبنية أصلاً على مبادئ السلام والألفة والمحبة والتراحم والعدالة المطلقة .

وهذا ما يدفعني إلى الاعتقاد ربما بأن القدير سيتفهم أسبابي ودوافعي الإلحادية حين أمثل بين يديه في يوم سأتساوى فيه بالتأكيد كما يشاع مع أشخاص مثل الحزمي والزنداني وصادق الأحمر..

فالإرهاب الديني الذي يضرب جذور الوطن والمجتمع دون هوادة .. لا يختلف بأي حال عن نمط الإرهاب العبودي الذي يطالنا معشر الأخدام على مدى خمسة عشر قرناً مضت.. باستثناء الفارق التكتيكي الوحيد الذي يميز ما بين تلك الأشلاء التي تتناثر بين الحين والآخر على وقع صرخات التكبير وهدير الفتوحات المنطلقة من حناجر القتلة العقائديين المندفعين بثبات من حواصل القاعدة والإخوان..

وبين وسائل السحق التي تطالنا وبانتظام أيضاً (معشر الأخدام) والتي لا تتطلب في الواقع هدير تلك الصرخات التكبيرية وزمجرة المفجرين الانتحاريين.. إذ يكفي في هذا الصدد أن يوقع سوء الحظ أيًّا منا في طريق قبيلي جائع يعتمر جنبية وبندقية في طريق مهجور حتى تصبح النهاية أسوأ بكثير من نهاية أولئك الذين يقضون تباعاً باسم المشيئة على يد أتباع ومريدي الزنداني ومن والاه..

وفي حين أن معضلة الإرهاب الديني (التي تعد حديثة العهد مقارنة مع محنة العبودية التي تمتد جذورها لما يقرب من خمسة عشر قرناً مضت) يمكن حلها بصورة جذرية ومؤكدة متى ما امتلك صناع القرار السياسي الجرأة الفعلية لتجفيف منابعها النظرية والفكرية عبر تكميم أفواه الحزمي والزنداني وتأميم منابرهم الدعوية والتكفيرية وعلى رأسها جامعة الإيمان؛ فإن هذا الأمر لا ينطبق على محنة العبودية التي تزداد عنتاً وتشعباً.. لأن مفهوم الكراهية العرقية المتجذر في وعي الجميع (سلطة ومجتمعا ونخبا سياسية ومدنية) هو الذي يفوز ببساطة.. 

ففي حوالي التاسعة من مساء الاثنين الفائت 26/05/2014م وفيما كان المهمش الشاب والمعاق بدنياً ونفسياً عصام محمد عبدالله علي يتأمل ساهماً في الطريق عله يحظى بلفتة عطوفة من قبيلي تسد جوع ليلته على الأقل؛ إذا بوابل من النيران المنطلقة من فوهة بندقية آلية كلاشنكوف تنهال عليه من قبل مجهولين اثنين كانا يستقلان دراجة نارية أثناء مرورهما على مقربة من الحي السكني الذي يقطن فيه (محوى الشماسي) الخاص بالمهمشين وسط مدينة تعز.. ما أسفر عن إصابته بثلاثة أعيرة في أنحاء متفرقة من جسمه..

والأمر المثير للصدمة هو أن الضحية -الذي لا يزال عاجزاً حتى اللحظة عن تفسير واستيعاب ما حدث، ولماذا حدث أصلاً- يكافح في الوقت الحالي للبقاء على قيد الحياة بجسد نازف وعظام مهشمة بعد أن رفضت مجمل المستشفيات الحكومية والخاصة استقبال حالته الحرجة والتعامل معها ولو من باب إنساني بسبب عدم قدرته على الدفع المسبق لرسوم التطبيب والمجارحة.. 

ولتلخيص هذا المشهد يمكن القول إن الواقعة بحد ذاتها تشكل نمطاً شبيهاً بالوسائل الاستئصالية التي كرستها منظمة (الكوكلوكس كلان) ضد زنوج الولايات المتحدة خلال القرن العشرين..

فلا الجريمة مبررة ولا هوية الجناة معروفة ولا الضحية كان مخالفاً لأنظمة السير وشروط السلامة العامة، لقد كان معاقاً بدنياً وبالكاد يحرك ساقيه حينما انهمرت عليه نيران الكراهية.. فيما السلطات القضائية والأمنية في المحافظة مشغولة على ما يبدو بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل..

إنه في الإجمال قتل مجاني متعدد الأوجه وقائم على الهوية ذاك الذي يطالنا اليوم بجرم لون بشرتنا الداكنة وبسبب تلك القيود الدونية اللعينة المتدلية من أعناقنا منذ لحظات ولوجنا الأولى والمقيتة لهذا العالم الموبوء بوسخ القبائل وكراهيتهم اللامتناهية لإنسانيتنا المستضعفة.. 

فنحن نقتل لأسباب نجهلها.. ونحرم من حق الرعاية الصحية والخدماتية الحكومية والأهلية لأسباب نجهلها ونجرد من حقوق الحماية والإنصاف القانوني العادل لأسباب نجهلها أيضاً..

ولكم أن تتخيلوا في هذه الحالة.. ماذا لو أن معمل خمور.. أو زريبة أبقار تابعة لقبيلي احترقت بصورة مباغتة.. لتحركت السلطات القضائية والمحلية والأمنية مسنودة بدعم وإسناد قوى المجتمع السياسي والجماهيري والمدني لمعرفة أسباب وخفايا وحيثيات الواقعة.. ولتوالت علينا البيانات المنددة وتحليلات الكتاب والصحفيين ورجال الفكر والمثقفين.. حتى ليخال للمرء أننا البلد الذي لا يضيع فيه حق..

إننا مجتمع تأسس على العنصرية.. وإذا كانت واقعة استهداف هذا الشاب المهمش والمعاق عصام بذلك الشكل الذي يتسق تماماً مع هذه الحقيقة تعد نموذجاً حياً لما بتنا نعانيه اليوم (معشر الأخدام) في ظل الحداثة الزائفة والمشوهة باعتبار الواقعة ذاتها تشكل إضافة نوعية وكارثية أيضاً لوسائل التنكيل العرقي التاريخي الذي يستهدفنا على صعيد العلاقات العنصرية السائدة والموروثة..

إلا أنها ومن الناحية الموضوعية تؤكد صحة التأويل النظري الذي لخصه الرفيق (لينين) في موضوعاته الماركسية حينما أشار إلى (أنه ليس للأعراق والفئات الاجتماعية الأدنى والضعيفة وطن بالمعنى المجاز في ظل أنظمة الاستبداد السياسي والاجتماعي).

تعليقات القراء
الاسم:
عنوان التعليق:
نص التعليق:
حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم  شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين  من  انتحالـة  في التعليقات
 
فضيحة تربوية من طراز فريد
(9050 )
أما عصا صالح فلا تزال في المسب!!
(8959 )
مبادئ المؤتمر وهمجية الإخوان
(8952 )
اصفعهم يا كايدهم
(8866 )
توشك أن تقترب
(8805 )
الإعجاز العلمي في الكتب المقدسة وهم
(8801 )
حشاشو العصر.. القصة الكاملة للإرهاب
(8769 )
وكلاء الله!
(8766 )
سأشتري سيكل
(8766 )
جار البسط على قدم و..وفاق !؟
(8742 )

أبو إرهابي وكذاب
(2)
تضامناً مع ذمار ..!!
(5)
الإعـــــلام
(1)
خصوم صالح وحزبه معروفون
(1)
المؤتمر الشعبي العام هل ينقذ الوضع الراهن؟
(1)
من رسائل التحرير
(1)
هل يتحرر الرئيس هادي ممن حوله ويدعو لانتخابات مبكرة؟
(2)
الهزيمة الباهظة
(3)
سفاهة لا أكثر
(1)
غربان "عدن"!
(1)
موضيع ذات صلة
 
عــــدن المحــــررة.. تنزف..!!
9/4/2016 4:06:19 PM
في الذكرى الـ17 لتجدد ميلاده البردوني وعباس الرافضي
9/4/2016 4:01:37 PM
كيف ينظر الأمريكان إلى حرب اليمن وتمددها في العمق السعودي
9/4/2016 3:43:52 PM
الحاج الذي سيهدم المملكة !
9/4/2016 3:39:54 PM
السعودية تعاني حالة تبلد ولا تواكب الأحداث
9/4/2016 3:34:41 PM
ماراثون السباق للسيطرة على اليمن
9/4/2016 3:31:36 PM
إلى الأمم المتحدة.. أثبتوا شرعيتكم إن كان لكم ذلك
9/3/2016 12:19:32 PM
عدن تعيش جريمتين في وقت واحد تجنيد شبابها كمُستأجرين والتضحية بهم للإرهابيين
9/3/2016 12:17:44 PM
تصرحات كيري (بالونات اختبار)
9/1/2016 11:34:51 AM
الشعب اليمني يكسر قواعد اللعبة الدولية
9/1/2016 11:23:00 AM
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 ...
  جميع الحقوق محفوظة لليمن اليوم ©
 
تصميم وبرمجة