• للحكومة الحالية سيفان في غمد مهلهل، وهذا لوحده كفيل بجعلنا شعبا يعيش على هذه الحالة من حريق الدم وتلف الأعصاب. 

• نحن شعب يتطاحن فيما بينه البين على «بيارة» بيت، فما بالكم حينما تكون السلطة آبار من النفط ومناصب وزلط ونفوذاً وهنجمة على الفاضي، سَرْحَة الجن .

• المبادرة الخليجية- بالمناسبة -ليست بصيرة لتقسيم تركة ميت ترك خلفه شوية جن سيتطاحنون حتى على الحبة الكُدم، ولا هي مهرجان لتوزيع غنائم (ثورة) بدأت نزيهة وصادقة وسرقها حمران العيون، بل هي  لمن يفهمها بضمير، مجرد حل سياسي لإخماد نيران حرب أهلية  كانت على بعد خطوتين من الطوفان. لكن ما العمل لو أن ملامح الطوفان المخيف لم تنتهِ، ولن تنتهي طالما وأن الهلع وسباق البسط على مقدرات ومفاصل البلد لا يزال جارياً على قدم و..وفاق! 

• أساسا البلاد نفسها لا تمر بحالة وفاق عشان تستمر حكومة الوفاق في ممارسة إتلاف ما تبقى لنا من أعصاب. وضع البلد معصود والتكتلات التي تكبر من  كل جانب هي في الغالب تكتلات لئيمة ولا تنظر إلى وجه إنسان اليمن المتعب، بل تنظر إلى وجوه خصومها، متصيدين أي خطأ لبطح الغريم .على أن حكومة الغرماء لا يمكن لها أن تبني مجتمعا متعافيا من الأحقاد . 

• في مثل هذا الحال المعصود - عموما - لا تحتاج البلاد الآن إلى حكومة تقوم على «ثلثين بثلث» وكل واحد يصلح أصحابه ومعسكراته وجماعته، بل تحتاج - وبشدة- إلى حكومة كفاءات وطنية ومتجانسة، لا تقاسم ولا خاصُم ولا تراجم، ولا هذا حقنا وذياك حقهم، ولو يكونوا كلهم حتى إن شاء الله من الليكود الصهيوني ويخارجونا من هذا اللوك اليومي المدمر للطاقة وللنفسيات وللبلاد ذاتها. هذا الحاصل الآن أمر معيب ومخجل ويخدش الرجولة قبل أن يخدش وجه بلد ينام على كف عفريت.