اليمن اليوم

على طريقة المعلقين على مباريات كأس العالم.. يا إلهي ما الذي يحدث أمامنا ؟ وأي أمة عربية نحن..
• من الشام لبغداد ومن ليبيا إلى اليمن وما خلفهما وأمامهما من الاتجاهات الأصلية والفرعية العربية تبدو كل مدونات السلوك الأخلاقي والقانوني تندب حظها..
• لا الأنظمة القديمة أقنعت ولا التي جاء بها الربيع الأجنبي استفادت أو أعطت إشارة على أن القادم أفضل.. بل أن على الخارطة أحداث دامية إعادة العرب إلى زمن ما قبل الإسلام..إلى داحس والغبراء.
• هذه النظرة الأولية البائسة دفعتني لأن أتامل في خارطة العالم وأتأمل فيها بذات الطريقة التي تتوالد معها استفهاميات تبدو بلا أجوبة لكنها تنفع لإثارة بعض العصف الذهني ..ومن يدري..؟
• أسئلة التأمل في الخارطة تثير الرغبة في استنطاق التأريخ..والموروث ..والثقافة..وفي المقدمة هذا القرآن العظيم الذي لو كان عندنا أرباع عقول لتجاوزنا ما نحن فيه من الخيبة والفتن والتخلف الإنساني.
• الله جل جلاله يدعونا للتفكير فما لنا لا نفكر في خطيئة تمسكنا بهذا الانحدار، لا أقول الانحدار في فهم الدين الصحيح فحسب وإنما الانحدار في الانتماء إلى القيم الإنسانية ذاتها.
• منطقتنا كانت المهبط للديانات الثلاث ومع ذالك لم نغادر جاهليتنا الدينية وحتى الآدمية إلى اللحظة ،بدليل هذه الدماء النازفة في بلد الرشيد وبلد الأمويين ومناطق حضارات تمتد إلى آلاف السنين ..
• تغلب العالم من حولنا على اختلافاته الدينية والعرفية واللغوية وتجاوز الحروب الطاحنة وبنى كيانات محترمة..عمله موحده..وحدود رمزيه..تعاون اقتصادي واحترام لحقوق الإنسان ’فيما نظهر أمام بعضنا الأبعد عن سلطتي الأخلاق والقانون
• القاتل والمقتول عندنا يرفع بيرق البحث عن الجنة طلباً لبنات الحور ..تشجيع للصراع والغش والعدوانية والإحباط والتمرد وإشاعة ثقافة الكراهية ...تعصب أعمى وعجز عن تنمية الموارد وتبعية مقيتة لا تثير غيرة معتصم.
• عفوك ورحمتك يا رب .. فلقد أردت لنا أن نكون خير أمة أخرجت للناس وأردنا لأنفسنا أن نختلف حتى عن أمم تدين بالعبادة للأبقار.