اليمن اليوم

الإخوان في حزب الإصلاح يبررون هزيمة مليشياتهم في عمران، وسقوط جيشهم الخاص، تبريرات تريك أنهم لا يعتبرون، ولا يتعلمون، ويعتقدون أن من يستمع إليهم أو يقف على أكاذيبهم وشائعاتهم، أو يقرأ تصريحاتهم وتحليلاتهم الخرافية، أناس محرومون من نعمة الذكاء.. لم يهزموا بسبب أخطائهم بحق المواطنين، وبسبب عبثهم، وتوقهم للحرب الطائفية والقتل، ونقض العهود، بل يدعون أنهم هزموا لأن هناك مؤامرات وخيانات. كيف؟ قالوا: الرئيس ذهب إلى جدة يلتقي الملك السعودي، وهو يعلم أن اللواء 310 محاصر، وقد ترك اللواء أربعة أشهر دون إمدادات، وكان الرئيس يتجاهل تقارير خطيرة عن مؤامرات في عمران، ووزير الدفاع سافر "سراً" إلى دولة الإمارات، وهناك أبرم أموراً مع مسئولين، وفي مقدمتهم الشيخ محمد بن زايد لترتيب انقلاب على الرئيس هادي! كما التقى الوزير خلية إسقاط الربيع العربي التي يقودها السفير أحمد.. والقشيبي لم يقتله الإخوان في بيت قرب مقر اللواء 310، بل كمَن له الحوثيون في الطريق، بينما كان متوجهاً إلى صنعاء استجابة لدعوة من الرئيس ووزير الدفاع، يعني في تنسيق بين الجانبين! واللواء لم يسقط لولا خيانة العقيد الجنوبي ناصر مانع السقلدي، أركان حرب اللواء، فهو الذي سلَّم اللواء للحوثيين بلا مشقة! فضلاً عن خيانات نسبوها لقيادات الشرطة العسكرية، والأمن العام، وقوات الأمن الخاصة.. المهم طاشوا، وطشوا، في سبيل "كربلاء الإخوان"، وزعوا الخيانات في كل اتجاه، ولم يسلم منهم حتى رئيس الجمهورية. أي مؤامرات، وأي خيانات يا قوم، وأنتم تدركون والناس يعلمون أنكم أصررتم على سفك الدماء، ورفضتم اتفاق 22 يونيو بشأن وقف الحرب في عمران وما حولها؟ لا الرئيس، ولا وزير الدفاع، ولا السقلدي، ولا غيرهم خانوا أو تآمروا، لقد كانت حرباً بينكم وبين شركائكم السابقين، الذين كسبوا الجولة، لأنكم رفضتم اتفاق 22 يونيو.. ما الذي قاله حزب الإصلاح عن ذلك الاتفاق، وما الذي قالته قيادات إصلاحية في عمران وخارجها، مثل علي صالح الأشول، وأحمد حسين البكري، وعبدالرحمن حزام الصعر؟ إنه ليس اتفاقاً، بل رؤية غير ملزمة للإصلاح، وإن مليشياته، وقادة في اللواء 310 مستاؤن من الاتفاق، وإنه قد سفكت دماء، وهدمت دور قرآن، ولم يعد هناك مجال لأي اتفاق.. واعتبروا الاتفاق خيانة، ومؤامرة، وأنه يقضي بتسليم البلاد للحوثيين.. ويوم مقتله كان المرحوم يؤكد أنه سيصمد حتى "آخر جندي"!، فلم يصمد "في حماية الجمهورية"! أين الخيانة إذاً؟