Friday - 09/09/2016 م الموافق 08 ذو الحجة 1437 هـ   الأرشيف   دخول   البحث  
   
الرئيسية
اخبار محلية
اخبار العالم
اقتصاد
كتابات
ترجمات
عن الموقع
اعلن معنا
راسلنا
 
آخر الأخبار     تطهير 3 مواقع في نهم.. وخسائر للمرتزقة في الجوف ومأرب     معارك عنيفة بالقرب من "المندب" و قتلى وجرحى بين المرتزقة وتدمير 3 آليات بقصف صاروخي ومدفعي     تصفيات بين المرتزقة في مأرب وخسائر جديدة في الجوف     نهم تلتهم زحوفـــــــاتهم     (18) غارة على صعدة و(9) على حجة     جولة ميدانية تفضح زيف انتصارات المرتزقة في تعز     القاعدة تنشئ معسكراً تدريبياً كبيراً في شبوة.. وتسلم "الوضيع" في أبين     نفى تلقيه أي مبالغ مالية من السعودية ..وزير المالية السابق زمام: لن أفرط في وطني ما حييت     طوفان بشري في العاصمة صنعاء والمؤتمر يدين الغارات الجوية على الحشود السلمية     تعز..حصاد رؤوس المرتزقة
د. عادل الشجاع
ما هو شكل اليمن الذي سنتركه للأجيال القادمة؟

 تبدو الصورة قاتمة ولا تدعو للطمأنينة، وهناك ظلال قاتمة تخيِّم على الوطن، تأتي على رأسها مليشيات الحوثي ومليشيات الإصلاح ومليشيات الحراك الجنوبي.. هناك قلق حقيقي على المستقبل من هذا العنف، باسم الشعب يتم ذبح الشعب. هذا هو مسار التاريخ الراهن، تحول الدين إلى طاقة سياسية مقترنة بالمال، فتحول الإيمان عند هؤلاء وأولاء إلى رأسمال سياسي أو ما يمكن تسميته بـ"الاقتصاد السماوي". والربط بين الدين والدولة لا بد أن يتحول بالضرورة إلى عنف ويتحول العنف إلى شكل من أشكال القداسة. مستقبل اليمن، إذاً، لن يكون فيه سلام وستزداد المتاريس. لقد أصبح الطريق إلى الإسلام مضمراً بقتل الآخر المختلف. إن المستقبل سيكون نسخة طبق الأصل من الفوضى التي عمت أرجاء الوطن في بداية عام 2011م وستستمر السيطرة السلبية على الجماهير، أتدرون لماذا؟ لأن هناك خوفاً من الديمقراطية، فالرئيس هادي يخاف من الديمقراطية لأنه سيضطر لمنازلة الآخرين في ميدان الديمقراطية، وحزب الإصلاح يخاف من الديمقراطية لأنه ابتلع كل كذبة وفقد كل قواعده. أما الحوثي فلن يجازف في مواجهة الديمقراطية لأنه سيخسر مرتين، مرة أمام الأسر الهاشمية التي تتقدمه في رتبة السلالة ومرة أمام الجمهور العريض الذي سيكتشف أن الحوثي بدون مشروع. وبالمثل، المؤتمر الشعبي العام فهو أكثر خوفاً من الديمقراطية، لأنه لا يستطيع الذهاب نحو الديمقراطية العامة قبل أن يحقق الديمقراطية الداخلية له. لذلك فهو يدرك قبل غيره أن قياداته لا تستطيع الذهاب نحو الديمقراطية ولا يستطيع مواجهة حيوية قواعده. أما الولايات المتحدة الأمريكية فهي الأخرى لا تريد ديمقراطية في اليمن ولا في غير اليمن، فهي تدرك أن قيام أي ديمقراطية حقيقية يفقدها عناصر سيطرتها على مقادير الأمور.. كل هؤلاء الذين تم ذكرهم سابقاً لا يرون ديمقراطية، بدليل أن الجميع توطأ على الآلية المزمَّنة للمبادرة الخليجية والتي كانت فترتها الزمنية سنتين، وتحولت إلى مهام بدلاً من زمن واستحقاق. ولا أجانب الصواب إذا قلت إن الشعب لا يمكنه تغيير الحقائق على الأرض، لأن إرادته مختطفة ومنهوبة من قبل كل الأطراف التي سبقت تسميتها قبل قليل. إن المؤتمر والإصلاح والحوثي والحراك وأمريكا وهادي أدركوا جميعهم أن السيطرة على الشعب تتحقق بإبعاده عن الاستحقاقات الديمقراطية. فالتحرك نحو الديمقراطية سيمثل خطورة شديدة على مصالح هؤلاء، والواقع يقول إن كل هذه الأطراف لا تريد ديمقراطية، وتأسيساً على ما سبق فإن المستقبل في اليمن سيكون سيئاً بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، فهناك تحديات لا تحصى، أمنية واقتصادية وسياسية وحتى أخلاقية ودينية، وكل الأطراف لا تمضي نحو المستقبل بل تمضي نحو الخلف محملة بكل ثارات الماضي. ولا ننسى أن اليمن يعاني أصلاً من الزيادة السكانية، في الوقت الذي تتسع فيه رقعة الفقر والفقراء. والقوى السياسية جميعها ما زالت تعيش المناخ الثوري وتعطل المناخ التنموي، وهو الأصل في تجنيب اليمن إحباطات وإخفاقات تاريخية كبيرة. ولا أنسى أن السلطة الحالية قد لجأت إلى إدارة الحروب هنا وهناك بهدف إرهاب المعارضين والمنتقدين، وترفع شعار مخرجات الحوار الوطني لإلهاب الحماس وتغذية المتطلعين إلى المستقبل بالأحلام العريضة، وبذلك حولت المخرجات إلى تعويذة يتم بها طرد الأرواح الشريرة، وهو ما تفعله هذه السلطة تحديداً. نحن نعيش اليوم جموداً سياسياً وتراجعاً اقتصادياً وتفككاً اجتماعياً وانحطاطاً دينياً، فلن تكون النتيجة سوى انفجار كبير يساعد على تفجيره الانفعال والفوضى. لم يتوقف أحد عند غياب الأمن والاستقرار، والكل يسبح في بحر الأوهام ويتجاوزون الحقائق المؤكدة، ولا أبالغ إذا قلت إن السبيل الوحيد للذهاب نحو المستقبل القريب يحتاج إلى عقول تملك جرأة المكاشفة، بعيداً عن منطق المجاملة وتحقيق مكاسب يتوهم البعض أنها تزيد من رصيده، بينما هي في الحقيقة تفجر المستقبل.
تعليقات القراء
الاسم:
عنوان التعليق:
نص التعليق:
حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم  شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين  من  انتحالـة  في التعليقات
 
فضيحة تربوية من طراز فريد
(9050 )
أما عصا صالح فلا تزال في المسب!!
(8959 )
مبادئ المؤتمر وهمجية الإخوان
(8952 )
اصفعهم يا كايدهم
(8866 )
توشك أن تقترب
(8805 )
الإعجاز العلمي في الكتب المقدسة وهم
(8801 )
حشاشو العصر.. القصة الكاملة للإرهاب
(8769 )
وكلاء الله!
(8766 )
سأشتري سيكل
(8766 )
جار البسط على قدم و..وفاق !؟
(8742 )

أبو إرهابي وكذاب
(2)
تضامناً مع ذمار ..!!
(5)
الإعـــــلام
(1)
خصوم صالح وحزبه معروفون
(1)
المؤتمر الشعبي العام هل ينقذ الوضع الراهن؟
(1)
من رسائل التحرير
(1)
هل يتحرر الرئيس هادي ممن حوله ويدعو لانتخابات مبكرة؟
(2)
الهزيمة الباهظة
(3)
سفاهة لا أكثر
(1)
غربان "عدن"!
(1)
موضيع ذات صلة
 
عــــدن المحــــررة.. تنزف..!!
9/4/2016 4:06:19 PM
في الذكرى الـ17 لتجدد ميلاده البردوني وعباس الرافضي
9/4/2016 4:01:37 PM
كيف ينظر الأمريكان إلى حرب اليمن وتمددها في العمق السعودي
9/4/2016 3:43:52 PM
الحاج الذي سيهدم المملكة !
9/4/2016 3:39:54 PM
السعودية تعاني حالة تبلد ولا تواكب الأحداث
9/4/2016 3:34:41 PM
ماراثون السباق للسيطرة على اليمن
9/4/2016 3:31:36 PM
إلى الأمم المتحدة.. أثبتوا شرعيتكم إن كان لكم ذلك
9/3/2016 12:19:32 PM
عدن تعيش جريمتين في وقت واحد تجنيد شبابها كمُستأجرين والتضحية بهم للإرهابيين
9/3/2016 12:17:44 PM
تصرحات كيري (بالونات اختبار)
9/1/2016 11:34:51 AM
الشعب اليمني يكسر قواعد اللعبة الدولية
9/1/2016 11:23:00 AM
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 ...
  جميع الحقوق محفوظة لليمن اليوم ©
 
تصميم وبرمجة