Friday - 09/09/2016 م الموافق 08 ذو الحجة 1437 هـ   الأرشيف   دخول   البحث  
   
الرئيسية
اخبار محلية
اخبار العالم
اقتصاد
كتابات
ترجمات
عن الموقع
اعلن معنا
راسلنا
 
آخر الأخبار     تطهير 3 مواقع في نهم.. وخسائر للمرتزقة في الجوف ومأرب     معارك عنيفة بالقرب من "المندب" و قتلى وجرحى بين المرتزقة وتدمير 3 آليات بقصف صاروخي ومدفعي     تصفيات بين المرتزقة في مأرب وخسائر جديدة في الجوف     نهم تلتهم زحوفـــــــاتهم     (18) غارة على صعدة و(9) على حجة     جولة ميدانية تفضح زيف انتصارات المرتزقة في تعز     القاعدة تنشئ معسكراً تدريبياً كبيراً في شبوة.. وتسلم "الوضيع" في أبين     نفى تلقيه أي مبالغ مالية من السعودية ..وزير المالية السابق زمام: لن أفرط في وطني ما حييت     طوفان بشري في العاصمة صنعاء والمؤتمر يدين الغارات الجوية على الحشود السلمية     تعز..حصاد رؤوس المرتزقة
كمال البرتاني
(محيي الدين).. أكبر من أبيه، ومنكم!!
محيي الدين: طفل لا يتجاوز الثانية عشرة من العمر، بالكاد يرى الطريق أمامه وهو يقود "دبَّاب" أجرة. قال إن والده "راقد في البيت" منذ عام 2011، بعد أن فقد مصدر رزقه في مجال العقارات، وهو عملٌ يدرُّ على المرء ما يكفي لإعالة أسرة، وربما يزيد. الآن سوق العقارات راقدٌ مثل والد محيي الدين، وهذا الطفل يتحمل عبء أسرته ووالده أيضاً. الأسرة تنتظر منه "مصاريف" يوماً بيوم، والأب يأتي بعد الظهر ليأخذ منه "حق القات". ما أثقل الهموم على ذلك الطفل الذي وقع في مصيدة "طاعة الوالدين". وبرغم ذلك، فهو لا يزال قادراً على أن يبتسم، ويمازح الركَّاب، ويتحدث عن والده بوصفه ضحية؛ لأنه لا يجيد أيَّ عمل آخر، ولم يتعلم القيادة ليجلس خلف المقود بدلاً عنه! محيي الدين ظلَمَته الدنيا، لكنه يعتقد أنه محظوظ بلعب دور "رب البيت" قبل الأوان. وربما صار ينظر لأقرانه على أنهم أطفال "حق لعبة"، فقد أحرق المراحل وصار رجلاً، إضافة إلى أنه سوف يدخل الجنة قبلهم؛ لأنه "طايع والديه"!! هو محيي الدين الوحيد الذي يحيي الدنيا، ويتحمل أثقالها بكل رضا. أما بقية من يقولون إنهم يحيون الدين، أو يحاولون فعل ذلك، فهم يدمرون الحياة حين يحقِّرونها ويقارنونها بالآخرة، ويجعلون حياة الأطفال والمراهقين قرابين يحرقونها كيفما يشاؤون، ويذرُّون رمادها في وجوهنا. عشرات الآلاف من أبنائنا العاطلين، وقعوا في مصائد الجماعات التي ترفع شعارات إحياء الدين. يرمون لهم الشراك في المساجد، في الأسواق والطرقات، يعدونهم بالسعادة في الدنيا والآخرة، يعبئون رؤوسهم بكراهية العالم "الضال"، ويقنعونهم بأنهم سينقذون الدين ممن حرَّفوه ويضعون العالم من جديد في طريق الهداية. إحياء القرآن، إحياء السنة، إحياء الجهاد.. ولا يحيون سوى الأحقاد والكراهية والفتن. وفي طريقهم للإحياء، يقتلون أحلام الشباب ويذبحون الجنود، ويدمرون البلاد. يحيون القيم الحيوانية القائمة على القوة والعنف والافتراس، ويميتون القيم التي يجب أن تحيا: المحبة والتسامح، العمل والتضحية؛ في سبيل الحياة لا الموت!! يزعمون أنهم يحيون الدين، لكن بضمائر ميتة، وقلوبٍ هي "كالحجارة أو أشد قسوة". ثمة فوارق بسيطة بين تلك الجماعات الإحيائية، فمنها من يكمن للجنود، ويداهمهم في نقطة أو مقر، متخفياً في الأوكار والجحور، ووراء الأقنعة والألقاب، ومنها من يواجه الدولة والجيش والأعداء، القوي منهم قبل الضعيف، معلناً عن اسمه وكاشفاً عن مكانه وعن أهدافه. لكن، في المحصلة النهائية، كل الإحيائيين يشاركون في وأد كلِّ أمل لهذا الشعب بدولة مدنية يسودها القانون، ويتساوى فيها الجميع. ولعلَّ حركة الاحتجاج الحوثية هذه الأيام أبانت عن فرق آخر، بين من يسمون أنفسهم (أنصار الله)، ومن يزعمون أنهم (أنصار الشريعة) وقاعدة الجهاد، و(جيش النصرة) و(أنصار بيت المقدس) وغيرها من التنظيمات التي تتقاسم فكراً واحداً وهدفاً مشتركاً.. الحوثيون أظهروا قبولاً بالآخرين، ومدوا أيديهم لكلِّ فئات الشعب؛ من أجل هدف يسعى الجميع لتحقيقه-سلمياً- تحت سقف الجمهورية، وفي إطار الشكل الجديد لدولة الوحدة. هل سيستمرون في هذا النهج؟ هل يفعلون ذلك من باب المناورة؟ لا أدري، لكني مضطر لتشجيعهم على ذلك؛ لأنه لا يوجد أقبح وألأم ممن يحاكم النوايا! أعانك الله يا محيي الدين على ما أنت فيه، وأتمنى أن يستيقظ الآباء من سباتهم، وتستيقظ الضمائر الميتة. لقد أثبت أنك أكبر من أبيك ومنا.
تعليقات القراء
الاسم:
عنوان التعليق:
نص التعليق:
حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم  شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين  من  انتحالـة  في التعليقات
 
فضيحة تربوية من طراز فريد
(9050 )
أما عصا صالح فلا تزال في المسب!!
(8959 )
مبادئ المؤتمر وهمجية الإخوان
(8952 )
اصفعهم يا كايدهم
(8866 )
توشك أن تقترب
(8805 )
الإعجاز العلمي في الكتب المقدسة وهم
(8801 )
حشاشو العصر.. القصة الكاملة للإرهاب
(8769 )
وكلاء الله!
(8766 )
سأشتري سيكل
(8766 )
جار البسط على قدم و..وفاق !؟
(8742 )

أبو إرهابي وكذاب
(2)
تضامناً مع ذمار ..!!
(5)
الإعـــــلام
(1)
خصوم صالح وحزبه معروفون
(1)
المؤتمر الشعبي العام هل ينقذ الوضع الراهن؟
(1)
من رسائل التحرير
(1)
هل يتحرر الرئيس هادي ممن حوله ويدعو لانتخابات مبكرة؟
(2)
الهزيمة الباهظة
(3)
سفاهة لا أكثر
(1)
غربان "عدن"!
(1)
موضيع ذات صلة
 
عــــدن المحــــررة.. تنزف..!!
9/4/2016 4:06:19 PM
في الذكرى الـ17 لتجدد ميلاده البردوني وعباس الرافضي
9/4/2016 4:01:37 PM
كيف ينظر الأمريكان إلى حرب اليمن وتمددها في العمق السعودي
9/4/2016 3:43:52 PM
الحاج الذي سيهدم المملكة !
9/4/2016 3:39:54 PM
السعودية تعاني حالة تبلد ولا تواكب الأحداث
9/4/2016 3:34:41 PM
ماراثون السباق للسيطرة على اليمن
9/4/2016 3:31:36 PM
إلى الأمم المتحدة.. أثبتوا شرعيتكم إن كان لكم ذلك
9/3/2016 12:19:32 PM
عدن تعيش جريمتين في وقت واحد تجنيد شبابها كمُستأجرين والتضحية بهم للإرهابيين
9/3/2016 12:17:44 PM
تصرحات كيري (بالونات اختبار)
9/1/2016 11:34:51 AM
الشعب اليمني يكسر قواعد اللعبة الدولية
9/1/2016 11:23:00 AM
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 ...
  جميع الحقوق محفوظة لليمن اليوم ©
 
تصميم وبرمجة