اليمن اليوم

قبل 11 فبراير كان معنا نظام مُخزِن بجهة واحدة، وسايب الجهة الثانية للكلام. بعد 11 فبراير وحكومة المناصفة، أصبح لدينا - ولله الحمد- نظام مُخزن بالجهتين، ولا عد زد سمعنا لهم نخس؟! على أن تكويرة النظام السابق، وتكويرة نظام المحاصصة كلاهما تتشابهان، واللي يشوفهم يقول ما شاء الله "بُجمة" وانقسمت نصفين. كل واحد يأكل من جهته، وكلهم "عاصبين" على رؤوسهم في مواجهة "الشانني"؟ بعد 11 فبراير اكتملت الصورة المنطقية لعبارة "يمن" إذ أصبح لدينا نظام له "بُجمتين" منفوختين وما بينهما في الوسط استدارة فم منشغل بالتهام القات والوزارات والإدارات والتعيينات.. الخ. والواضح جداً أن صراع "البُجمتين" يتطور في كل يوم، وفي كل يوم هناك من يحاول أن يلتهم أكثر.. وكلما قالت "بُجمة" لـ"البجمة" الأخرى: قفلوا الطاقة حقكم بيجي منها "شانني" يصرع. ردت "البجمة" الثانية: أول قفلوا أنتوا حقكم الطاقة، وإحنا عنقفل...! وعلى هذا الرحيل كل يوم . وتشهد البلاد الآن صراعا حامي الوطيس بين البُجمتين الشقيقتين حول من يلتهم أكثر. البجمة الثورية تحاول التوسع إلى مساحة بجمة النظام السابق التي انسلخت عنها قبل "نجعة" فبراير لتصبح فيما بعد "بجمة ثورية" مستقلة بـ"قاتها" وبـ"مداعتها" ومافيش بجمة أحسن من بجمة واللي على رأسه "نجعة" يتحسس . مشكلة بُجمة النظام السابق أنها لم تبنِ للناس دولة حقيقية ،بل بنَت "دواوين" قات، وظلت طيلة 33 سنة وهي تفجعنا من "الشانني" الذي يريد أن يشق الصف ويخرب الثورة والجمهورية والوحدة . ومشكلة البُجمة الثورية أنها " تكورت" فجأة وراحت تمارس علينا نفس أفعال بجمة النظام السابق وكملتنا فجايع باسم الثورة والوحدة والجمهورية وتنفيذ مخرجات الحوار وإلا فإن "الشانني" سيصرع رؤوسنا جمعة . (يتبع غدا..................)