Friday - 09/09/2016 م الموافق 08 ذو الحجة 1437 هـ   الأرشيف   دخول   البحث  
   
الرئيسية
اخبار محلية
اخبار العالم
اقتصاد
كتابات
ترجمات
عن الموقع
اعلن معنا
راسلنا
 
آخر الأخبار     تطهير 3 مواقع في نهم.. وخسائر للمرتزقة في الجوف ومأرب     معارك عنيفة بالقرب من "المندب" و قتلى وجرحى بين المرتزقة وتدمير 3 آليات بقصف صاروخي ومدفعي     تصفيات بين المرتزقة في مأرب وخسائر جديدة في الجوف     نهم تلتهم زحوفـــــــاتهم     (18) غارة على صعدة و(9) على حجة     جولة ميدانية تفضح زيف انتصارات المرتزقة في تعز     القاعدة تنشئ معسكراً تدريبياً كبيراً في شبوة.. وتسلم "الوضيع" في أبين     نفى تلقيه أي مبالغ مالية من السعودية ..وزير المالية السابق زمام: لن أفرط في وطني ما حييت     طوفان بشري في العاصمة صنعاء والمؤتمر يدين الغارات الجوية على الحشود السلمية     تعز..حصاد رؤوس المرتزقة
د. عبدالرحمن أحمد ناجي
هل يمكن أن ينقلب السحر على الساحر ؟!
 
ما حدث يوم الأحد قبل الماضي (21 سبتمبر)، قذف بي ليوم الأربعاء التاسع من أبريل 2003م حينما صحت بغداد على (البيادات الأمريكية) وقد لوثت تربتها الطاهرة وذاب أو تبخر الجيش العراقي الأسطورة، وخلت يومها شوارع بغداد وكل مليمتر فيها تماماً من وجود أي جندي عراقي، مع تطابق النتيجة بسقوط واجتياح عاصمتي الدولتين، واختلاف المعطيات فالجيش العراقي كان يقاتل وببسالة ويتصدى لجحافل التتار الغربية المعاصرة بجيوشه الكونية المؤتلفة في 38 دولة تقودها أمريكا، في حين تم الأمر في عاصمة (اليمن) بأيادٍ يمنية خالصة، ومن فصيل مدعوم خارجياً يمزج السياسة بالدين ويمتلك ذراعاً عسكرية. في العراق كان هذا التاريخ بداية ظهور الوجه القبيح للطائفية والمذهبية وسيطرة (الشيعة) المدعومين من آيات (طهران وقُم) على المشهد السياسي هناك، هذا الأمر يكاد يكون متماثلاً حد التطابق أو هكذا أرادوا له أن يبدو تماماً كما نردد (المخرج عايز كده)، وما لم يحدث في مدينة عمران الصغيرة التي استغرق سقوطها فترة أطول من ذلك بكثير جداً، حدث بما لا يتجاوز الأيام الثلاثة وما بين الجمعة والأحد اجتياح وسقوط صنعاء عاصمة (اليمن)، وقد بدأ ذلك الانهيار بتهاوي أسطورة حديقة المستشار الفار، وتفكيك ونسف الجناح العسكري لمنظومة الشر العالمية في (اليمن)، ولعل هذا الأمر تحديداً هو الشيء الإيجابي الوحيد، فلا يستطيع أحد أن ينكر فرحته وبهجته بهذا التدبير الإلهي المذهل طالما عجزت الدولة عن امتلاك شجاعة وإرادة القيام بذلك . كثيرون قبل دوران عجلة تلك الأحداث وبالذات قيادات (الإخوان)، كانوا قد فضلوا (الرحيل) هم وعائلاتهم من العاصمة وتركوها خاليةً على عروشها، حتى قيل أن نصف عدد سكان العاصمة صنعاء غادرها، ومن غادرها نصح النصف الآخر بالقيام بمثل ما فعلوه، لكن جميع مواطني الجمهورية اليمنية وليس فقط من تبقى من سكان العاصمة أو حتى من فضل الفرار منها لم يكن ليخطر بباله ولا في الأحلام أن تمضي الأحداث بتلك الصورة الجنونية المُذهلة المتسارعة، وأن يتم تسليم (صنعاء) وبتوجيهات وأوامر عُليا حاسمة من قيادات وزارتي الدفاع والداخلية – ومن ورائهما بالتأكيد القيادة العُليا للقوات المسلحة والأمن – بعدم الدخول مع الحوثيين بأي مصادمات وتسليمهم الجمل بما حمل طواعيةً ودون أدنى مقاومة، أو هكذا أرادوا أن يبدو الأمر . أخلد من تبقى من سكان العاصمة أجسادهم ليلة الأحد- الاثنين لمضاجعهم ذاهلين مشدوهين وكأنهم في كابوس فظيع (دُكاك أو رازم) أو فيلم رُعب غير مصدقين ما يرونه بأعينهم في الشوارع والجولات وما يسمعونه في الفضائيات، وأحسبهم ظلوا يرددون قبل أن يستسلمون لنوم عميق، هذا إن كانت أعينهم أصلاً قد ذاقت طعم النوم المعتاد في تلك الليلة الليلاء : هل معقول ما حدث وبما يشبه لمح البصر، هكذا وبمنتهى البساطة والسهولة واليُسر، ودون أدنى مقاومة تُذكر ؟!، واستمرت التساؤلات غاصة في حلوقهم وعقولهم وقلوبهم :- أليس للوطن جيش يحميه ويذود عنه؟!، وإن كان الجيش موجوداً وقد تحرر وبارك كل ما حدث بالفعل واعتبره ثورة حقيقية تصب في صالح البلاد والعباد : أفلم يكن الأولى به أن يتحرك ويبسط نفوذه وسلطانه؟!، ويقتلع النظام من جذوره ويزُج بالفاسدين وراء القُضبان، وهم معروفون في معظمهم ومشار إليهم بالبنان ولو كمشتبه بفسادهم، انتظاراً لمحاكمة عادلة تقول كلمة الفصل بحق كلٍ منهم، فتُخْلي سبيل من ثبتت براءته، وتُبقي على من ثبتت إدانته خلف تلك القُضبان المدد الواردة بالقوانين. تستمر الأحداث العاصفة بكل الألباب والأفئدة، فتشهد الكهرباء استقراراً غير مسبوق لسنوات خلت، وتنتشر المظاهر المدنية المسلحة المتجولة في اليوم التالي بالشوارع الرئيسة والأزقة والحارات فوق الأطقم التي تحمل لوحات عسكرية ومدنية للميليشيات (الحوثية) بشكل مرعب، كما نصبت ميليشيات مدنية مسلحة أخرى نقاط لتفتيش السيارات –دون أن يُستثنى من التفتيش حتى سيارات النجدة والأمن الخاص– في كل أرجاء العاصمة المُستباحة، ومن المفارقات الباعثة على الدهشة والعجب أن بعض نقاط التفتيش تلك أدارتها عناصر هم أقرب للأطفال منهم للشباب، ولعل من الإنصاف الشهادة بدماثة أخلاق وحُسن تعامل جميع تلك العناصر مع سائقي السيارات، من جانب آخر نتج عن ذلك الانفلات الأمني عمليات سطو ونهب بعض البيوت التي غادرها أصحابها وهي كما تم الإعلان حوادث فردية غير مسئولة، لكن كل ذلك حدث بعيداً عن ادعاءات السعي نحو تحقيق حُلم الدولة المدنية الحديثة، بل وليكشف زيف وباطل تلك الادعاءات جُملةً وتفصيلاً، حتى أن ذلك دفع بأحد كبار الناشطين (الحوثيين) لأن يُعلن عن إقفال موبايلاته وتجميد نشاطه لأن البلد حسب وصفه تسير إلى الهاوية، وأن الدولة التي يحلم بها مازالت بعيدة المنال . ويأتي الاحتفال بانتصار الثورة في قلب ميدان التحرير بالعاصمة المستباحة بكل المتناقضات مع أصل أو حقيقة عدم وجود الدولة اليمنية ليضيف ملهاةً جديدة، ليعُج هو الآخر بالمتناقضات والمفارقات، فيتولى تأمينه تلك الميليشيات المدنية المسلحة، ويُقام متزامناً وقبل أيام معدودة من الاحتفال بالعيد الـ52 للثورة الأم ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة، فلا يأتي على لسان زعيم (الحوثيين) في كلمته المطولة المنقولة عبر الأقمار الصناعية من قلعة حُكمه في (صعدة) لجموع المحتفين بالحدث المحتشدين بالميدان الشهير الذي يحمل رمزية خاصة في الذاكرة التاريخية اليمنية المعاصرة بإشارة أو تذكير أو تهنئة بقرب حلول هذه الذكرى العظيمة، في ما هم يرددون في وسائل إعلامهم (جمهورية ومن قرح يقرح) والعلم الوطني يرفرف بكثافة في كل موضع من مكان الاحتفال، ورُغم أن الاحتفال قد بدأ بالنشيد الوطني للجمهورية اليمنية . وسط هذا المشهد الدراماتيكي نجد للكوميديا السوداء أيضاً نصيب وموضع قدم، بوجود من يعتبر نفسه الحاكم الفعلي بأمره في (اليمن) المبعوث الدولي غير النزيه الذي كاد أن يهوي بالبلاد في مستنقع الاقتتال في بادئ الأمر، ثم استجمع قواه العقلية وأدرك أنه مقيم في بلد يتحتم عليه السير فيه بحذر شديد على رؤوس الثعابين بالفعل، وأعلن وهو يزهو كالطاووس في مؤتمره الصحفي عن التوصل لاتفاق يرضي جميع الأطراف، وهو بذلك يدفن إلى الأبد المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة ويواريها الثرى هي وكل ما يترتب عليها، بما في ذلك التأكيد على عدم مشروعية رئاسة الدولة، وقام الجميع بالفعل بالتوقيع على ذلك الاتفاق مع بعض التحفظات الأمنية التي عُدلت وتم التوقيع عليها هي الأخرى مطلع هذا الأسبوع، رافق ذلك تشديد الرئيس (المنتهية ولايته) على وجوب الالتزام الحرفي بتنفيذ ما تم التوقيع عليه للتو، أعقب ذلك بأيام إقرار وتنفيذ التخفيض الجديد لجُرعة المشتقات النفطية. ورُغم مُضي المهلة المنصوص عليها بالاتفاق الذي لم يجف حبره بعد لتسمية رئيس الوزراء الجديد إلا أن الرئيس (المنتهية ولايته) وكل معاونيه ومستشاريه وممثلي كل الأحزاب الفاعلة فشلوا فشلاً ذريعاً – حتى لحظة كتابة المقال – في الاتفاق على تسمية خليفة لذارف الدموع رئيس حكومة السبت، وكأن الأمهات في (اليمن) قد عجزن أن يلدن مثيلاً ونظيراً له في حنكته وحكمته ودهائه، مع التذكير بأن شاغل هذا المنصب في ظل النظام الرئاسي القائم ليس أكثر من موظف كبير لدى رئيس الدولة.. وعجبي فالأيادي المرتعشة تنسف وتحطم أكثر بكثير جداً مما تبني وتُعَمِّر. ولله الأمر من قبل ومن بعد، حقاً: سلام الله على عفاش.
تعليقات القراء
الاسم:
عنوان التعليق:
نص التعليق:
حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم  شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين  من  انتحالـة  في التعليقات
 
فضيحة تربوية من طراز فريد
(9050 )
أما عصا صالح فلا تزال في المسب!!
(8959 )
مبادئ المؤتمر وهمجية الإخوان
(8952 )
اصفعهم يا كايدهم
(8866 )
توشك أن تقترب
(8805 )
الإعجاز العلمي في الكتب المقدسة وهم
(8801 )
حشاشو العصر.. القصة الكاملة للإرهاب
(8769 )
وكلاء الله!
(8766 )
سأشتري سيكل
(8766 )
جار البسط على قدم و..وفاق !؟
(8742 )

أبو إرهابي وكذاب
(2)
تضامناً مع ذمار ..!!
(5)
الإعـــــلام
(1)
خصوم صالح وحزبه معروفون
(1)
المؤتمر الشعبي العام هل ينقذ الوضع الراهن؟
(1)
من رسائل التحرير
(1)
هل يتحرر الرئيس هادي ممن حوله ويدعو لانتخابات مبكرة؟
(2)
الهزيمة الباهظة
(3)
سفاهة لا أكثر
(1)
غربان "عدن"!
(1)
موضيع ذات صلة
 
عــــدن المحــــررة.. تنزف..!!
9/4/2016 4:06:19 PM
في الذكرى الـ17 لتجدد ميلاده البردوني وعباس الرافضي
9/4/2016 4:01:37 PM
كيف ينظر الأمريكان إلى حرب اليمن وتمددها في العمق السعودي
9/4/2016 3:43:52 PM
الحاج الذي سيهدم المملكة !
9/4/2016 3:39:54 PM
السعودية تعاني حالة تبلد ولا تواكب الأحداث
9/4/2016 3:34:41 PM
ماراثون السباق للسيطرة على اليمن
9/4/2016 3:31:36 PM
إلى الأمم المتحدة.. أثبتوا شرعيتكم إن كان لكم ذلك
9/3/2016 12:19:32 PM
عدن تعيش جريمتين في وقت واحد تجنيد شبابها كمُستأجرين والتضحية بهم للإرهابيين
9/3/2016 12:17:44 PM
تصرحات كيري (بالونات اختبار)
9/1/2016 11:34:51 AM
الشعب اليمني يكسر قواعد اللعبة الدولية
9/1/2016 11:23:00 AM
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 ...
  جميع الحقوق محفوظة لليمن اليوم ©
 
تصميم وبرمجة