اليمن اليوم

قالها الكاتب دايفيد ايكيه:
• في حالة زيارة كيسنجر وكارنغتون بلدك أنصحك بأن تذهب في إجازة إلى الخارج لأن أبواب جهنم تنفتح عادة عند رحيلهما وما عليك سوى أن تسأل سكان بروندي .
• أتذكر هذه الشهادة كلما رأيت اليمنيين يتهافتون على السفراء بحثاً عن دعم فإذا بالسفارات تثابر في الدفع بنا من شاهق إلى آخر ،والأدلة على مرمى عيوننا بل وقريبة من أقدامنا حيث لا نقف عقب كل إطلالاتهم إلا على ما يضع الوطن والمواطن في بحر من الزيت المغلي .
• نحن في زمن الوصاية نعم.. لكن الأخطر من الوصاية هو هذا اللهث خلف جهود سفارات ليتها كانت سراباً أو خيوط دخان إنما هي خطر متجدد تشرف على إشعال الحرائق وتزعم إطفائها وتصب الزيت على النار وتعطل كل سيارة للإطفاء ..كل هذا وما يزال كبراؤنا الافتراضيون يرون أن هؤلاء يحسنون لليمن صنعاً .
• عالمياً تظهر أسماء روتشيلد وروكفيلر وكيسنجر وكارينغتون في مجلس إدارة الشركات العالمية ..وعلى رأي الكاتب المذكور أعلاه هذا لا يدهشني مطلقاً لأن شعارهم ..إذا أردت السيطرة على البشرية ذهنياً وعاطفياً ما عليك سوى السيطرة على الإعلام والاقتصاد .
• ودائماً هناك الجاهزون للتنفيذ ،وكل من يرفع شعار الديمقراطية جاهز لأن يرفع شعار آخر يتحول معه إلى ذيل ديكتاتوري مع مرتبة الخيبة.. وانظروا إلى عدد الجهات الديمقراطية التي تسعى لفرض الديكتاتورية على الناس عبر الماضي القريب والحاضر والمنظور.
• إعلامياً يحضرني مثل قديم لا بأس إن كان طويلاً يقول : لا يمكنك رشوة الصحفي البريطاني أو الاحتيال عليه ولكن إن رأيت ما قد يفعله من دون رشوة لوجدت أنه لا داعي للرشوة أصلاً فالإعلامي ابن للدوائر السياسية.
• واقتصادياً لا نحتاج لإثبات حجم الأموال التي تضخ في اليمن لاستحضار أوراق مذهبية وطائفية متساقطة لكنها تمثل سبوبة رزق للمتاجرين بالأوطان والحصيلة كل هذه الأزمات وهذه المجازر الإرهابية التي تكشف حجم العبث بالمزيد من العقول الانتحارية والإشراف على تنفيذ جرائم لا تنم إلا عن انهيارات عقلية وعصبية وأخلاقية.
• هنا لا بد من تحديد السؤال عن دور سفارات داخل ما يسمى بسفراء الدول العشر وماذا قدمت غير المزيد من التوتير وإذكاء الصراعات والاحتقانات والانهيارات ،وما يزال الحبل على الجرار .. تصعيد الوصاية بخطى لا تجترح حلاً وإنما تخلق أزمة فتوجع وتؤجج مواقف . • معروف دور ما يسمى بالمجتمع الدولي في سوريا والعراق وليبيا ومعروف دور بعض سفاراته في اليمن ومع ذلك لا أصوات جمعية تحسن القراءة . • وحسب الجميع تذكر خطورة قمل أثواب نرتديها فيما هي تتواطأ مع مخططات تعبث بعقول الأشخاص وتتلاعب بمصائر الأوطان والشعوب .