اليمن اليوم

لا أعرف ما هو موقع وزراء حكومة باسندوة من الإعراب بعد ما حدث من الجرف لحكومة الفكرة الفاسدة والأداء الحكومي المتعفن ..لكن ما أفهمه أن كل وزير كان وما يزال هو الحاكم بأمره في الوزارة التي يديرها.. يقصر، يفسد، يتجبر، يقصي ،يمنح ويمنع دون أن يقال له "لماذا هذا يا هذا".
• ولست في وارد الضرب في الموتى لكنهم ما يزالون مكلفين بتصريف الأعمال ،وفي هذا ما يدفع أولياء الأمور لأن يطلبوا من وزير التربية والتعليم عبدالرزاق الأشول أن يسارع إلى توفير الكتب الناقصة لأعداد كبيرة من أبنائنا وبناتنا في المدارس ممن استلموا كتباً غير صالحة للاستخدام التعليمي.
• ويبدو أن مشكلتي كانت الأسهل لكنها مؤرقة فالطفلة ملاك تحب المدرسة وتحل الواجبات وتركز مع معلمتها وتنافس على المركز الأول، لكنها لا تفهم في الفساد الذي يمكن أن يتسبب في حصولها على الكتاب المدرسي الذي تسلمته من مدرستها بصفحات ممزقة ناقصة مشخبطة ،اختلطت فيها الأسئلة الخطأ مع الأجوبة الأكثر خطأ.
• شكت المسكينة بشجاعة أدبية مع كل مدرساتها ..أشتي كتاب فالكتاب الذي وزعته المدرسة محلول ومشخبط ومقطوع، فلم تجد سوى الرد: قولي لأهلك يشتروا من التحرير!
• والحق أنني ذهبت إلى التحرير فلم أجد الكتاب في إشارة إلى أن الفساد أصاب حتى عملية التهريب والبيع خارج المخزن المدرسي فيما التلاميذ الصغار في حيرة من أمر إخفاء نسبة من كتب العام الجديد والاكتفاء بتوزيع الكتب القديمة الممزقة.
• وأود هنا لو أسأل .. أين ميزانية طبع الكتاب المدرسي، وما هي ألغاز المنهج جديده وقديمه، ومن يحقق في فساد إدارة العملية التعليمية ومناهجها طباعة وتخزينا وتوزيعا ومدارس وباعة أرصفة، وألا يدرك هؤلاء أن الكتاب شكلاً ومحتوى يؤثر على نفسية الطالب ،والإجابة الخاطئة في القديم تدخله في حالة من الارتباك، وأليس حدوث مثل هذا في مدارس أمانة العاصمة يشير إلى كوارث خارجها؟؟
• حتى لو سلمنا بأن التربية والتعليم ما تزال تبحث عن وضع نفسها في جملة مفيدة فإن ذلك لا يمنع من قول من يضبط ومن يحاسب هؤلاء الذين يخلّون بواجباتهم بهذا التلاعب الظاهر المستمر.
• لا تقولوا بأن وزارة التربية خرجت من عقول الناس وقلوبهم شأن وزارات فاسدة أخرى ولكن.. ضعوا أنفسكم في مكان أولياء أمور وصغار حائرين من صلافة وقسوة معلمين ومعلمات وبين عدم وجود الكتاب وسط طغيان ثقافة إخفاء العيوب وعدم الاهتمام حتى بفكرة البحث عن كبش فداء.
• اللعنة على الفساد أينما حل!