اليمن اليوم

يعبر ذوو الخصومة الطائفية والسياسية لأنصار الله، عن حرقتهم من المكاسب التي يحققها الأخيرون، تعبيرا ينم عن قلة حيلة، ويبعث على الضحك.. والجلي الجدي في هذا التعبير أن أصحابه يفصحون عن شعورهم بالانسحاق، لذلك تجدهم ميالين إلى استعداء الأجنبي ضد اليمني. في حملتهم الإعلامية التضليلية ضد أنصار الله، يشعرونك أن مشكلتهم مع أنصار الله هي أن الأنصار خطر على السعودية!! يتقمصون دور أحمق يدعي أنه أشفق على السعودية من حكومة السعودية نفسها.. هل تتذكرون المثل الشائع عن الجدة التي تدعي أنها أشفق على الابن من أمه؟ هؤلاء يقولون عن أنصار الله: لقد دخل الحوثيون العاصمة صنعاء، التي تعد البوابة الأمنية للعاصمة السعودية الرياض.. الحوثيون يحتلون محافظة الحديدة التي تطل على البحر الأحمر قرب المياه الإقليمية السعودية.. الحوثيون يحتلون مدينة حرض في محافظة حجة الحدودية مع السعودية.. الحوثيون في طريقهم للسيطرة على باب المندب لمحاصرة الموانئ السعودية، وغير ذلك من الترهات التي يدركها متابعو حملة التضليل، والذين يدركون أيضا أن أنصار الله هم الحكام الفعليون لمحافظة يمنية تلتقي مع الأراضي السعودية، وهي محافظة صعدة، ومع ذلك لا يشكل حكامها الفعليون أي خطر على السعودية، بل إن السلطات السعودية تفضل سيطرتهم على مناطق اليمن الواقعة جنوب السعودية، لمعرفتها بدورهم الفعال في مكافحة الإرهاب، ومكافحة تهريب المخدرات والأسلحة. ندرك- والواقع يخبر بذلك- أن حملة الخصوم تبالغ، وتضخم، ويبدو أن أنصار الله مسرورون بتضخيم خصومهم لهم، لذلك لم نسمع منهم تكذيبا أو ردا على ما سبق، كما لم ينفوا أخبارا يعلمون كذبها، أطلقها خصومهم عبر قنوات فضائية عربية كالجزيرة والعربية ووصيفتها الحدث، من قبيل: الحوثيون يتوسعون في البلاد وفي طريقهم للسيطرة على باب المندب.. سيطروا على الموانئ والمطارات.. الرئيس يسهل للحوثيين.. قوات الأمن حليفة للحوثيين.. الرئيس السابق يدعم الحوثيين.. الحرس الجمهوري يسلم معسكراته للمتمردين الحوثيين (رغم أن الحرس الجمهوري لم يعد موجودا أصلا). إن هذا التضخيم، دعاية يحصل عليها أنصار الله بالمجان.. دعاية تعزز قدراتهم النفسية، وتحبط نفوس خصومهم.. ونعتقد أن أنصار الله لا يردون على هذه الشائعات المضخمة لأنهم يرون أنها لصالحهم.. يعلمون أنها أخبار وشائعات كاذبة، ورغم أنها تستوجب التعليق أو النفي أو التكذيب، إلا أنهم يسكتون عنها، فلا تعليق، ولا نفي، ولا تكذيب.. أحسبهم يردون بسجدة شكر، وصرخة، على كل خبر كاذب، من خصومهم.. إنهم مرزوقون، زادهم الله خصوما من هذا الصنف.