اليمن اليوم

يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله .... أليس كلمة (يا أيها الذين آمنوا) شاملة وتعني الذكر والأنثى !! فلماذا تصلِّي النساء في البيوت!! حرموها من المسجد وحرَّموه عليها وانفردوا به .. هل يخافون من الفتنة!! حرموها من الذهاب خلف جنازة زوجها وأبيها، واستكرهوا دخولها المقبرة.. حرموها من البكاء على الميت لأن الميِّت يـُعذَّب ببكاء أهله، كما قالوا!! حرموها من أن تكون شئياً في الجنة سوى تابعة لزوجها ومالكها الذي اشتراها في الدنيا لتخدمه في الآخرة!! حتى في صيغة عقود الزواج.. تشعر وأنت تقرأها أن هناك ورقة مبايعة عليها ختم معرض السيارات!! تدخل المقابر فتجد قبوراً لنساء كُتِبَ على شواهدها "ضريح المرحومة أم إبراهيم.. قبر المرحومة حرم فلان الفلاني".. ولا يعني أن كلَّ القبور على هذه الشاكلة، لكنك تجد هذه النماذج في كلِّ مقبرة.. وكأنه لا بد من دفنها مرتين، حيةً وميتةً.. وكأن اسم المرأة، أيضاً، عورة حتى بعد موتها!! ألم يكن سيد الأولين والآخرين يقول: فاطمة هي روحي التي بين جوانحي!! ألم يكن اسم أمه آمنة بنت وهب، وزوجته خديجة وعائشة وماريا!! وكأننا رجعنا إلى جاهلية أبشع من جاهلية ما قبل الإسلام، رغم أننا في عصر الفضاء المفتوح!! قبل أيام وجدت دعوة زفاف في بيتي لدعوة النساء لحضور حفل زفاف.. كانت الدعوة غريبة جداً، ولأول مرة أرى هذه الطريقة، فالمتعارف عليه أنَّ من لا يريد ذكر اسم العروس على الدعوة يكتب "لحضور زفاف ابنتنا الغالية".. لكن هذه الدعوة كانت بهذه الصيغة "لحضور زفاف ابنتنا الغالية M))..."، مع أن اختيار حرف واحد من الاسم لا يتم استخدامه إلا في أخبار الجرائم.. لماذا يتم التعامل مع المرأة هكذا.. وماذا سيحدث لو أنهم كتبوا اسمها على بطاقة الدعوة، كونه يوم فرحتها!!