Thursday - 08/09/2016 م الموافق 07 ذو الحجة 1437 هـ   الأرشيف   دخول   البحث  
   
الرئيسية
اخبار محلية
اخبار العالم
اقتصاد
كتابات
ترجمات
عن الموقع
اعلن معنا
راسلنا
 
آخر الأخبار     تطهير 3 مواقع في نهم.. وخسائر للمرتزقة في الجوف ومأرب     معارك عنيفة بالقرب من "المندب" و قتلى وجرحى بين المرتزقة وتدمير 3 آليات بقصف صاروخي ومدفعي     تصفيات بين المرتزقة في مأرب وخسائر جديدة في الجوف     نهم تلتهم زحوفـــــــاتهم     (18) غارة على صعدة و(9) على حجة     جولة ميدانية تفضح زيف انتصارات المرتزقة في تعز     القاعدة تنشئ معسكراً تدريبياً كبيراً في شبوة.. وتسلم "الوضيع" في أبين     نفى تلقيه أي مبالغ مالية من السعودية ..وزير المالية السابق زمام: لن أفرط في وطني ما حييت     طوفان بشري في العاصمة صنعاء والمؤتمر يدين الغارات الجوية على الحشود السلمية     تعز..حصاد رؤوس المرتزقة
كمال البرتاني
هل نقول للقاتل: "شكرا"؟!
مضى صاحبي واستخلف البث والأسى عليّ، فلي من ذا وهاذاك صاحبُ عجبت لصبري بعده وهو ميت وكنت امرءا أبكي دما وهو غائبُ على أنها الأيام قد صرن كلها عجائب حتى ليس فيها عجائبُ ومن عجائب هذه الأيام أن يقال للقتيل: "هنيئا لك"! يهنئونه لأنه فاز بالجنة، فماذا سيقولون لأهله الذين كانوا ينتظرون عودته من المسجد؟ وماذا يجب أن يقال لشعب بأكمله، يرى سكاكين الإرهاب تذبح الجنود، ودرّاجات الموت تتصيد الأبرياء؟! لم يكن (الدكتور محمد عبدالملك المتوكل) بحاجة ليعمّد بالدم كي يسمح له بتجاوز عتبة الجنة؛ لأن أبوابها مفتوحة له ولأمثاله من المفكرين المخلصين والمخلّصين. لقد خاض في وحل السياسة وذاق طعم السلطة، لكنه لم يصر عبدا مهووسا بالتسلط وباستعباد الناس. عندما نقول للفريسة هنيئا، فماذا نقول للصياد، ولمن منحه رخصة القتل وأصدر له الفتوى، وحصنه بالعمى لكيلا يرى وجه الحقيقة؟ هل نشكره لأنه حرر (أبا ريدان) من همومه، وأراحه من اجترار الخيبات؟! لأنه وفر عليه آلام الشيخوخة؟! أم لأنه ساعده على تخطي البرزخ المرعب بين الحياة والموت؟! أو ربما أن القاتل يستحق الشكر لأنه وضع اسم ضحيته في صدارة عناوين الأخبار ؟! سيقال إن ذلك القاتل التعيس أهدى إليه الشهادة.ومن قال إنه لم يكن شهيدا قبل أن تثقب جسده رصاصتا الغدر؟! لقد حاولوا اغتياله مرة، وقتلوه من قبل مرات ومرات.كما أن أي إنسان يعيش في هذه البلاد نظيف اليد من أموال الناس ودمائهم، فهو شهيد.شهيد مادام لم يتحول إلى حيوان مفترس أو حشرة ضارة؛ مع أنه يذوق عنف القتل كل يوم. إننا ننكر الهزيمة وهي ماثلة أمامنا في أبشع صورة.نتجاهل الشعور بالعجز عن لجم العنف وإسكات آلات القتل، ونحوّل كل انتكاسة مخزية إلى انتصار مزيف. وأية هزيمة أكبر من بقاء القتلة طلقاء، وبقاء التهديد بسقوط المزيد من الضحايا حيا، رغما عن كل الأصوات الداعية للسلام، والباحثة عن دولة قادرة على حماية مواطنيها؟ من يهنئون الضحية، إنما يزينون الفاجعة ويزخرفون المصيبة، على مذهب أكثر شعراء العربية الذين يمجدون الموت والشهادة، وكأنهم يعيدون ما قاله (ابن قيس الرقيات)، مخاطبا جثة (مصعب بن الزبير) المعلقة على الصليب: "علوٌّ في الحياة، وفي المماتِ"!! في هذه الفترة القاسية من تاريخنا، لا ينبغي أن نستلذ الحديث عن بطولة الموتى.و(فلسفة الدم الذي يهزم السيف) ليس هذا وقتها، فلم ينتصر بمقتل المتوكل إلا الجهل، وهو من يجب أن يقال له هنيئا. هنيئا لأنه لا يزال الملك المتوّج في هذا الوطن.هنيئا لأن جنوده يفعلون ما يريد وما يريدون، غير آبهين بأجهزة الأمن المعطلة، ولا باللجان الشعبية، ولا لجنة العقوبات ..ولا يلقون بالا لأحد! فإلى متى نغض الطرف عن فقدان العقول المستنيرة في هذه الفترة المظلمة؟! وإلى متى نبحث عن السلو في برقيات العزاء، والمراثي المبكية، والوعيد بالانتقام؟! لن نقول للقاتل شكرا؛ لأنك كتمت صوت مسدسك، وخنقت صوت الحق. لن نشكره لأنه روى الإسفلت بالدم المحرّم في الشهر الحرام، وأزاح 60 كيلو جراما من الذهب الخالص عن كاهل الأرض المثقلة بملايين البلداء! ولكن، ربما نقول شكرا لرفقاء المتوكل- الذين عجزوا عن تدجينه فنبذوه- إن رجعوا عن غيهم.. وربما نقول للرئيس شكرا، إن كشف عن وجوه القتلة، وأحاط المواطن الأعزل - كما يحيط منزله وحياته- بأسيجة الأمن.
تعليقات القراء
الاسم:
عنوان التعليق:
نص التعليق:
حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم  شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين  من  انتحالـة  في التعليقات
 
فضيحة تربوية من طراز فريد
(9050 )
أما عصا صالح فلا تزال في المسب!!
(8959 )
مبادئ المؤتمر وهمجية الإخوان
(8952 )
اصفعهم يا كايدهم
(8866 )
توشك أن تقترب
(8805 )
الإعجاز العلمي في الكتب المقدسة وهم
(8800 )
حشاشو العصر.. القصة الكاملة للإرهاب
(8769 )
وكلاء الله!
(8766 )
سأشتري سيكل
(8766 )
جار البسط على قدم و..وفاق !؟
(8741 )

أبو إرهابي وكذاب
(2)
تضامناً مع ذمار ..!!
(5)
الإعـــــلام
(1)
خصوم صالح وحزبه معروفون
(1)
المؤتمر الشعبي العام هل ينقذ الوضع الراهن؟
(1)
من رسائل التحرير
(1)
هل يتحرر الرئيس هادي ممن حوله ويدعو لانتخابات مبكرة؟
(2)
الهزيمة الباهظة
(3)
سفاهة لا أكثر
(1)
غربان "عدن"!
(1)
موضيع ذات صلة
 
عــــدن المحــــررة.. تنزف..!!
9/4/2016 4:06:19 PM
في الذكرى الـ17 لتجدد ميلاده البردوني وعباس الرافضي
9/4/2016 4:01:37 PM
كيف ينظر الأمريكان إلى حرب اليمن وتمددها في العمق السعودي
9/4/2016 3:43:52 PM
الحاج الذي سيهدم المملكة !
9/4/2016 3:39:54 PM
السعودية تعاني حالة تبلد ولا تواكب الأحداث
9/4/2016 3:34:41 PM
ماراثون السباق للسيطرة على اليمن
9/4/2016 3:31:36 PM
إلى الأمم المتحدة.. أثبتوا شرعيتكم إن كان لكم ذلك
9/3/2016 12:19:32 PM
عدن تعيش جريمتين في وقت واحد تجنيد شبابها كمُستأجرين والتضحية بهم للإرهابيين
9/3/2016 12:17:44 PM
تصرحات كيري (بالونات اختبار)
9/1/2016 11:34:51 AM
الشعب اليمني يكسر قواعد اللعبة الدولية
9/1/2016 11:23:00 AM
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 ...
  جميع الحقوق محفوظة لليمن اليوم ©
 
تصميم وبرمجة