اليمن اليوم

بمناسبة مرور عام على جريمة العرضي.. ما الذي جاء في تقرير اللجنة التي أمر الرئيس بتشكيلها، وما الذي توصَّلت إليه التحريات، وكيف تمت تصفية كل المجرمين حتى لا يبقى خيط واحد يشير نحو من خطَّط لهذا الاعتداء الذي كان صفعة قوية في وجه الدولة.. رغم أن الفاعل معروف، وقد تكفَّل بدفع ديات القتلى!! وبمناسبة مرور عام على هذه الجريمة البشعة، الحكومة توقف راتب الدكتورة سمية الثلايا- حسب كلام والدتها المسنَّة وابن عمها لأحد الزملاء الصحفيين- وفيما يبدو أنها كانت متعاقدة فقط.. وبدلاً من أن يقوموا بتثبيت راتبها احتراماً لدمها ولمواطَنتها، ولتفانيها في عملها وهي تحاول إنقاذ مصاب قبل أن يقتلوها، ها هي الحكومة تغتالها مرة أخرى، حسب قول الصديق معين النجري.. وكذلك راتب الشهيدة الدكتورة جميلة البحم، موقف منذ ثلاثة أشهر، حسب ما سمعت، ولا أدري هل انعدم حياء الحكومة حتى تقوم بهذا الفعل الفاضح والمخجل!! أتذكَّر بعد حدوث هذه الجريمة تركوا كلَّ شيء جانباً وانشغلوا بجواز دفن النساء في مقبرة الشهداء، لأنها بالتأكيد مقبرة ذكورية، رغم أن بعض المدفونين فيها من اللصوص والقتلة.. أليس من الأولى تسمية المستشفى باسم سمية الثلايا، أو جميلة البحم، بدلاً من اسم العرضي، الذي هو في الأصل اسم تركي، ولا يعرف البعض ماذا تعني كلمة العرضي؟ مرَّ عام ولم يطلّ علينا مسؤول في الدولة ليخبرنا ماذا حدث، وكأنَّ هناك تجهيلاً متعمَّداً باختلاق جرائم جديدة حتى ينسى الناس.. فكلُّ جريمة تُنسينا سابقتها. بالأمس، أيضاً، تم قتل صحفي أمريكي في شبوة، مختطف منذ عام، تم قتله لأنه أمريكي، فقط، انتقاماً من الطائرات دون طيار، رغم أن هذا الصحفي كان يستنكر ما تفعله الطائرات الأمريكية في اليمن، وقُتل بجانبه تسعة أشخاص كانوا متواجدين أثناء الغارة التي تم تنفيذها. الرحمة للشهداء، ولا عزاء للدولة النائمة.