اليمن اليوم

زعيم "أنصار الله"، انتصر للقبيلة، وحكّم الشيخ صادق الأحمر، ببنادق وسيارات بالجملة، بعد نحو شهر من نشر صورته، وهو يستجدي "أنصار الله"، التي اعتبرت مهينة.. حكّمه إثر محاصرة منزله الذي فر إليه سام الأحمر، ثم سلمه إلى أمن العاصمة بضغط من "أنصار الله" ، الذين اتهموه بمشاركة الإرهابيين في اغتيال شخصيات سياسية.. الشيخ صادق كذّب صحيفة الشرق الأوسط، وأكد أنه قبل التحكيم، وخول عبدالملك الحوثي الحكم بما يراه.. فماذا يرى الشيخ صادق وإخوته بشأن ضحايا مليشياتهم في الحصبة، من السكان، والباعة المتجولين، والسائقين، وعمال النظافة، وأيضا المجانين، الذي قتلوا أو أهينوا، وعذبوا في سجون البيت الكبير عامي 2011 و2012؟ .. زعيم "أنصار الله"- وهو في موقع القوة- حكم الشيخ ببنادق وسيارات، وبعد مرور نحو أربع سنوات إلا ربع، لم يعتذر شيوخ الأحمر لضحاياهم، الذين تعرضوا لشتى صنوف الانتهاكات من قبل مليشيات الشيوخ، التي اقتحمت مساكن، وشردت أسر، وقتلت أفرادا عقلاء ومجانين، واعتقلت عقلاء ومجانين، وأودعتهم سجون الشيوخ بدعوى أن هذا أمن قومي، وذاك حرس. "أنصار الله" أخذوا سام الأحمر، من بيت صادق الأحمر، بتهمة المشاركة في قتل شخصيات وطنية، بالتعاون مع إرهابيين.. ومع ذلك اعتذر له الحوثي، أو قل حكمه، بينما ضحايا الأحمر لم يكونوا إرهابيين، ولم يقتلوا أحدا، وبالمرة لم يكونوا مصدر أذى، بل جاءهم الأذى الأحمر إلى مساكنهم، وشوارعهم، وبعد مرور أربع سنوات لم يتلق الضحايا اعتذارا، ناهيك عن التحكيم ببنادق وسيارات.. هذا هو قانون: ولد الحرة، وولد الجارية، الذي يتشارك الأحمر والحوثي تطبيقه، بينما قانون اليوم، لا حر ولا عبد، في الحقوق والواجبات، ورغم هذه العيبة يبقى خصمكم خيراً منكم، واعدل، فقد"حكمكم" بعد نحو شهر من اعتقال إرهابي في بيتكم، وأنتم لم تعتذروا لضحاياكم منذ أربع سنوات.. وبعد نحو سنتين من نقل قضية القذف إلى المحكمة، لم يعتذر الشيخ حميد الأحمر للنساء، اللواتي قال إن خروجهن في مسيرات 2011، لم يكن إلا من أجل العشاق، والعشق والمعشاقة. حزب الإصلاح أيضا، لم يعتذر لسكان حي الجامعة.. اللجان الأمنية لحزب الإصلاح، اقترفت جرائم جسيمة بحق أولئك السكان، ومنها القتل، واعتقلت عقال حارات وأعضاء مجالس محلية من بيوتهم، وشردت أسراً من بيوتها، واختطفت نساء، وكان لها على الأقل خمسة مراكز توقيف وتعذيب في ما سمي ساحة التغيير، وانتهاكات مخزية لونت بلون "عصير الزنداني"، بشهادة الأطباء الذين مرقوا من رمية الإصلاح.