اليمن اليوم

عندما يطالب الناس بتغيير فاسد أو فاشل في أي مؤسسة يرفضون أو يماطلون، ولكنهم يقبلون إذا ما طلبت تعيين واحد من أصحابك إلى جانب الفاسد الفلاني أو الفاشل العلاني. هذا يعني أن "النظام" صالح فقط للمحاصصة أو للمقاسمة، أما أن تضع معايير عامة للوظيفة فهذا غير مقبول، ويطلع لك الطارف من الناس قائلاً "عيِّن صاحبك جنب صاحبهم وترزق الله يا صاحبي"! والخلاصة، فهم يقبلون أن تلتحق بالفساد، ولكنهم يرفضون أن تغيِّر في الفساد أو تعدِّل فيه! *دفاعاً عن الحقيقة لا عنهم - أنصار الله وقيادتهم من جيل الشباب اليمني لا يحملون أي ضغينة تجاه أي فصيل من فصائل الحركة الوطنية، وعلى خلاف ذلك تماماً فقد تعرضوا للقمع والاضطهاد من قبل الطرف نفسه الذي تجرعت فصائل الحركة الوطنية على يده صنوف القمع والتنكيل.. فيا أيها المنكسرون، لا تعكسوا أمراضكم وعقدكم التاريخية على الآخرين ولا تحمِّلوا رفاقكم الضحايا نتائج ما اقترفه الجلاد في حقكم وفي حقهم. •أقبح الأصوات وأكذبها صوت يقول بأن القاعدة تقتل الحوثيين دون بقية اليمنيين، وبالمثل فإن أوقح الأصوات وأكثرها انحطاطاً صوت يقول بأن جرائم القاعدة ضد المواطنين اليمنيين والجنود اليمنيين ترتكب بدوافع طائفية أو مذهبية! دوافع القتل والإرهاب الذي تمارسه القاعدة ضد اليمنيين إجرامية أولاً، وتكفيرية وسياسية واستخباراتية ثانياً وعاشراً، ولا علاقة لها لا بالطائفية ولا بالحوثية. كل جرائم القاعدة في اليمن تقول ذلك صراحة، حيث قتلت أطباء وممرضات مستشفى العرضي بوحشية، وقبل وجود الحوثي أو طائفة الحوثي، وبالمثل مجازر السبعين وأبين وحضرموت وغيرها، فأين الطائفية والحوثية في كل هذه الجرائم يا أغطية الإرهاب السياسية والإعلامية؟ •يقولون الحوثي يقتل الجنود ويستهدف الجيش مثل القاعدة، وأقول لهم أخبروني كم عدد الجنود والضباط الذين قتلوا على أيدي مسلحي اللجان الشعبية في عموم محافظات الجمهورية منذ سقوط الفرقة الأولى مدرع في 21 سبتمبر؟ الجواب لا شيء. أيها القتلة، كفُّوا عن أكاذيبكم وأنتم تقتلون كلَّ يوم جندياً وضابطاً، وتهجمون كل مساء على معسكر أو على كتيبة عسكرية! •قالوا بأن "أهم أحداث 2014م هو سقوط العاصمة صنعاء بيد المليشيات الحوثية (بي بي سي)! طيب، قولوا لنا ما الذي سقط في صنعاء غير الفرقة الأولى مدرع وعلي محسن الأحمر، وهل كانت الدولة مُهابة بوجود علي محسن مثلاً؟ تباً لمن يردد كلاماً فارغاً ليس له مضمون ولا يعرف ما معناه ولا لماذا لُقِّن ترديده كالببغاء! إذا كنت تردد بدون تمحيص كل ما تقرأه في المواقع الإخبارية اليمنية وتتعامل مع كل ما تنشره باعتباره حقيقة لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها، فتأكد تماماً بأنك غبي جداً، وممن تنطبق عليه الآية الكريمة "كمثل الحمار يحمل أسفاراً"! * تغريدتان 1- حتى نائب رئيس الأركان الذي عملتم حوله ضجَّة ورجَّة وطلعة ونزلة لم يعمل شيئاً للجيش حين تعرض للخديعة وربما الخيانة.. (وأقصد ما حدث مؤخراً في مأرب). 2- عندما يخطط الإخوان ودواعشهم لإسقاط محافظات بعينها والاستيلاء على كامل معسكراتها ستكون حفرة كبيرة قد حفرت للإرهاب بأيدي الإرهاب، ولن يخرجوا منها أبداً.. وسأذكركم حينها.