اليمن اليوم

لعل أول لقاء لي بك –دكتور- كان في كلية التجارة بجامعة صنعاء، مطلع الدعوة لمؤتمر الحوار الوطني الذي عقد باستثناء الكثير ممن كان يجب أن يكون لهم دور خلال مرحلة التغيير. عندما التقينا وجدت من خلالك مرونة وليونة في التعامل والتعاطي اعتقدت أنها عنوان المرحلة القادمة . خضنا جميعاً مرحلة اعتقدنا أنها ستمد ذراعيها لنا جميعا، لكن السر كان لديك فقط لماذا؟! استطعت بمهارة في التعاطي مع الغير سحب الأنظار نحوك لتحقيق أغراضك الخاصة من خلال ذلك ! أستقبل الحوار شخصيات لم تكن ممثلة للوطن كمراحل سياسية أو شخصيات لها امتداد تاريخي بمظلوميات أو تعسفات، لكن لا نعلم ما هو السر لديكم في ذلك ! تحركتم بسفينة ناقصة لأجل التحرك تاركين الكثير يبحثون عن وطن ! ليس الوطن أنتم فقط، وليس الوطن أولئك فقط، الوطن ملفات لم تطلعوا عليها أو تفتحوها إلى الآن ! لقد حقق الكثير من أعضاء الحوار إلى الآن مصالح خاصة أكثر مما أنتجوه لنا كأبناء وطن ! أزحتم أناساً ووضعتم أناساً وتجاهلتم من هم محلٌّ لكي يكونوا ضمن مرحلة هي الفاصلة لكي يظهر من خلالها الوطن متسعاً للجميع ! الرئيس هادي لا نعلم بوجوده رئيسا لماذا؟! من هو المسؤول عن إدارة شئون اليمن؟! بلد يكون لمن يقود وطاقمه فقط، ليس وطناً ! بلد لا نستطيع العيش فيه لإنصافنا إلا بقوة السلاح للتعبير عن الألم ليس بوطن! وطن من يتمركز فيه بمنصب وعمل لا يعكسه إلا على نفسه ومن سيستفيد منهم فقط ليس بوطن! هذا وطنكم فقط وطن الدينار والدرهم وطن ربطة العنق وطن الموديلات الفارهة من السيارات والتلفونات والأرصدة ليس بوطننا إنه عالمكم الذي يبتعد عن من يبحث عن السعادة تحت وطن يتسع للجميع . مضى الوقت يا بلدي ونحن من صراع إلى صراع، أزحنا أناساً ووضعنا أناساً، ونحن هنا لم نلمس شيئا! فلمن الوطن يا ترى؟! نعيش على أمل نسعى نحوه. نحاول الالتصاق به لكنه يبتعد عنا . نؤمل، فلا نجده، يتجه المجتمع إلى النظر لصاحب القوة . لا يُنظر لمن يخط الألم بالكتابة . دائما الأعناق مرفوعة. لكنها سترى الأسفل لا محالة!