Thursday - 08/09/2016 م الموافق 07 ذو الحجة 1437 هـ   الأرشيف   دخول   البحث  
   
الرئيسية
اخبار محلية
اخبار العالم
اقتصاد
كتابات
ترجمات
عن الموقع
اعلن معنا
راسلنا
 
آخر الأخبار     تطهير 3 مواقع في نهم.. وخسائر للمرتزقة في الجوف ومأرب     معارك عنيفة بالقرب من "المندب" و قتلى وجرحى بين المرتزقة وتدمير 3 آليات بقصف صاروخي ومدفعي     تصفيات بين المرتزقة في مأرب وخسائر جديدة في الجوف     نهم تلتهم زحوفـــــــاتهم     (18) غارة على صعدة و(9) على حجة     جولة ميدانية تفضح زيف انتصارات المرتزقة في تعز     القاعدة تنشئ معسكراً تدريبياً كبيراً في شبوة.. وتسلم "الوضيع" في أبين     نفى تلقيه أي مبالغ مالية من السعودية ..وزير المالية السابق زمام: لن أفرط في وطني ما حييت     طوفان بشري في العاصمة صنعاء والمؤتمر يدين الغارات الجوية على الحشود السلمية     تعز..حصاد رؤوس المرتزقة
محمد القيرعي
أعيدوا لمهمشي تعز إرث الصوفي
 • قبل فترة، وفيما كنت متواجداً في مكتب مدير مكتب محافظ تعز حيث صودف حينها وجود أحد رجال الأعمال الذي تربطني به علاقات شخصية وثيقة في المكتب ذاته، وفيما نحن ندردش فوجئت بمدير مكتب شوقي هائل يسلم رجل الأعمال المذكور الجالس بجانبي- والذي لا أرى داعياً لذكر اسمه- مذكرة موجهة لإدارة مستشفى اليمن الدولي المملوكة لمجموعة هائل بالطبع، ومذيلة بتوقيع وختم المحافظ شوقي هائل، مفادها ((الإخوة إدارة مستشفى اليمن الدولي الأكارم، يرجى التكرم بإجراء كامل الفحوصات والعلاجات المطلوبة (للسيد...) وقيدها على حساب المحافظة))..
• وبالطبع لم يصدر مني تعليق محدد آنذاك، خاصة مع إدراكي العميق بأننا نحن كادحي المحافظة ومتعبيها ومهمشيها أيضاً هم من سيتعين علينا دفع تكاليف تطبيب رجل الأعمال المحظوظ هذا من أموال الضرائب الواجب علينا ضخها باستمرار لخزينة المحافظة، لتأكيد ولائنا ووطنيتنا التي لا تزال مشكوكاً فيها على ما يبدو.. بغض النظر طبعاً عن قدرة المستفيد ذاته من الناحية المالية على تطبيب سكان مدينة بأسرها إن جاز التعبير.. وهذا مرده ربما إلى حالة التفاؤل العارمة التي انتابتني حينها حيال ما ظننت خطأ أنها قد تكون نوعاً من المشاعر الإنسانية الراقية التي انتابت بشكل مفاجئ محافظنا العطوف شوقي هائل إلى حد لم يتوانَ معه في التخفيف حتى من أعباء أولئك الكبار الذين اعتادوا العيش من دمائنا..
• المهم أنني وقبل حوالي ثلاثة أسابيع تقريباً تقدمت لسعادة المحافظ شوقي هائل بطلب خدمة مماثلة ولكن لإنقاذ حياة شابة مهمشة لم تبلغ عقدها الثاني بعد، وأم لطفلة وحيدة تعاني- أي الأم- من حالة فشل كلوي تام وتعيش في حالة احتضار فعلي وعلى عمليات غسيل كلوي يومي.
• وبما أن الأطباء قرروا وبشكل عاجل إجراء عملية زرع كلى طارئة للمريضة، خصوصاً بعد توافر أكثر من متبرع جاهز لمنحها إحدى كليتيه.. وبما أن أجراء مثل هذا التدخل الجراحي لا تتوافر إمكانياته وأدواته التقنية واللوجستية سوى في مستشفى اليمن الدولي المملوك للمجموعة كما أسلفنا.. فقد كانت الوجهة الوحيدة والحتمية طبعاً التي تعيَّن علينا طرقها وسلوكها في هذه الحالة هي مكتب محافظ المحافظة شوقي هائل.. لتبدأ حينها معاناتنا نحن الأصحاء، خاصة بعدما اضطررنا للمرابطة عند الأبواب الخارجية لمدراء مكتبه المغواريْن زيد النهاري وعلي قاسم ولمدة قاربت العشرة أيام كاملة قبل أن يأتينا الرد بالاعتذار الكتابي، وبالخط العريض طبعاً.. • اعتذار الأستاذ شوقي هائل وموقفه السلبي ذاك تجاه مريضة معدمة ومهمشة من رعايا محافظته المجردة من كل مظاهر السكينة الإنسانية ليس الأول بطبيعته، مثلما لن يكون الأخير طبعاً، رغم أن موقفه ذاك يعد بحد ذاته وفي حالة مريضتنا الحالية كما لو أنه تأكيد إضافي على أن روح وسطوة الأوليغاركية الاستغلالية المتوحشة لا تزال لها جذورها وأثرها العميق والكارثي على حياتنا نحن المستضعفين.. خصوصاً وأننا لم نسأله في هذه الحالة عوناً أو صدقة شخصية كما قد يتصوَّر البعض.. وإنما حقاً إنسانياً ودستورياً مكفولاً كما يفترض به بمقتضى حقوق وامتيازات المواطنة التي يتشدقون بها ليل نهار..
• صحيح أن رفاهية القبائل ظلت وعلى امتداد التاريخ العنصري تعد أغلى بكثير من حياتنا نحن الأخدام.. لكن كان على الأستاذ شوقي هائل أن يدرك أيضاً في هذا الصدد أن الإبقاء على حياتنا هو أمر ضروري وحيوي لضمان رفاهيتهم.. ذلك أن التهميش العرقي التقليدي الموروث ضدنا، معشر أخدام اليمن، وإن كان يعني شيئاً واحداً وهو العبودية القسرية.. فإن موقفه الأخير، أي شوقي، يعني الحرمان والتجريد القسري من حق التمتع بالحياة حتى في نطاق العبودية ذاتها.
• وهو موقف ينمُّ ولا شك عن جهل صاحبه التام بتقاليد العبودية والاستبداد التاريخي السائد والموروث.. خاصة وأن كل ما كنا نسعى إليه من قبل الأستاذ شوقي هائل هو لمسة إنسانية فقط، تمكننا على الأقل من استعادة ولو خمسة في المائة فقط من الامتيازات الخدمية والإنسانية التي كنا نحظى بها في عهد سلفه الأستاذ حمود خالد الصوفي.. حيث كانت مجمل الخدمات الطبية في المشافي الحكومية التي تحولت في عهد شوقي إلى مؤسسات إيرادية متاحة لنا في عهد الصوفي وبشكل مجاني.. مثلما كنا ننعم وأفضل من أي وقت مضى بالحماية القانونية والأمنية وبالتسهيلات التعليمية بمستوياتها المختلفة.. والشيء الأهم هو أننا كنا نشعر على الدوام بآدميتنا التي باتت الآن مستلبة وشيئاً من الماضي إن جاز التعبير. *رئيس قطاع الحقوق والحريات في الاتحاد الوطني للفئات المهمشة الرئيس التنفيذي لحركة الدفاع عن الأحرار السود في اليمن
تعليقات القراء
الاسم:
عنوان التعليق:
نص التعليق:
حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم  شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين  من  انتحالـة  في التعليقات
 
فضيحة تربوية من طراز فريد
(9050 )
أما عصا صالح فلا تزال في المسب!!
(8959 )
مبادئ المؤتمر وهمجية الإخوان
(8952 )
اصفعهم يا كايدهم
(8866 )
توشك أن تقترب
(8805 )
الإعجاز العلمي في الكتب المقدسة وهم
(8800 )
حشاشو العصر.. القصة الكاملة للإرهاب
(8769 )
وكلاء الله!
(8766 )
سأشتري سيكل
(8766 )
جار البسط على قدم و..وفاق !؟
(8741 )

أبو إرهابي وكذاب
(2)
تضامناً مع ذمار ..!!
(5)
الإعـــــلام
(1)
خصوم صالح وحزبه معروفون
(1)
المؤتمر الشعبي العام هل ينقذ الوضع الراهن؟
(1)
من رسائل التحرير
(1)
هل يتحرر الرئيس هادي ممن حوله ويدعو لانتخابات مبكرة؟
(2)
الهزيمة الباهظة
(3)
سفاهة لا أكثر
(1)
غربان "عدن"!
(1)
موضيع ذات صلة
 
عــــدن المحــــررة.. تنزف..!!
9/4/2016 4:06:19 PM
في الذكرى الـ17 لتجدد ميلاده البردوني وعباس الرافضي
9/4/2016 4:01:37 PM
كيف ينظر الأمريكان إلى حرب اليمن وتمددها في العمق السعودي
9/4/2016 3:43:52 PM
الحاج الذي سيهدم المملكة !
9/4/2016 3:39:54 PM
السعودية تعاني حالة تبلد ولا تواكب الأحداث
9/4/2016 3:34:41 PM
ماراثون السباق للسيطرة على اليمن
9/4/2016 3:31:36 PM
إلى الأمم المتحدة.. أثبتوا شرعيتكم إن كان لكم ذلك
9/3/2016 12:19:32 PM
عدن تعيش جريمتين في وقت واحد تجنيد شبابها كمُستأجرين والتضحية بهم للإرهابيين
9/3/2016 12:17:44 PM
تصرحات كيري (بالونات اختبار)
9/1/2016 11:34:51 AM
الشعب اليمني يكسر قواعد اللعبة الدولية
9/1/2016 11:23:00 AM
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 ...
  جميع الحقوق محفوظة لليمن اليوم ©
 
تصميم وبرمجة