اليمن اليوم

على مدار نشرات الأخبار أظل في حالة " بحلقة " وسماع انتظارا لخبر مختلف عن هذه الأخبار التي تسد النفس..
• وعبثا هي البحلقة والسماع حيث لا جديد سوى أن الشعب اليمني يبقى أفضل بكثير من نخبه السياسة الفاجرة رغم أن بعضه لم يأخذ العبرة من متواليات كذب وفجور ذكّرت في طولها و موضوعها بالمسلسل المكسيكي الطويل الذي أصاب عجوزا يمنية بخيبة الأمل من أن أنطونيو ظهر في الحلقة الأخيرة "خدّاع " الحكاية الرومانسية !
• ومن الأخير ستكون الوقفة .. أمس شاهدنا شارعين .. شارع يحتفل بما يسمى ثورة 11 فبراير وفي ذهنه إسقاط الإعلان الدستوري ، وشارع آخر يحتفل بها على أنها الشوط الأول من النهائي الثوري رغم أن المسألة هي أن نصف لاعبي الشوط الأول غاضبين من النصف الآخر ولا جديد سوى أن نشطاء وإعلاميين هاجروا إلى عواصم خارجية ليشعلوها من هناك بعيدا عن ضغوط شرعية الأمر الواقع .
• ولقد أغفل هؤلاء وأولئك أن ثورة 11 فبراير 2011م قد تحولت إلى أزمة وإلى فوضى ثم إلى فراغ يفضي إلى الفوضى والانهيار والاحتباس الوطني والأخلاقي والسياسي والمجتمعي الذي نعيشه الآن . • الكل يتظاهر ويجري تقديم كل شارع على أنه الشعب فيما الشعب في موقف ليلى وهي لا تقر لمن يدّعون وصلاً وسط الحيرة الجمعية وسؤال .. هل نحن نحتفل بثورة أم نقبر بقايا الدولة ؟ • وعودة إلى موضوع شارع ثورة فبراير 2011 الساعي إلى إبطال الإعلان الدستوري وشارع ثورة 2011 لتأكيد الشوط الثوري الثاني يحسب للشارعين أن يوم أمس مضى على خير ولم يتضرر البشر ولا الحجر كما يريد النافخون من وراء الحدود . • على أن من ضرورات السخرية في بيت العزاء الإشارة إلى أننا أمام احتفال شارعين بفبراير 2011 على طريقة إعلانات شركتين لشامبو 2 في 1 التي تذكر هي الأخرى بأشهر إعلان وتعزية في صحيفة الأهرام المصرية . • لقد قالوا في الصحيفة للبخيل الذي أراد تعزية صديقه في وفاة والده بأن أقل تعزية ينبغي أن لا تقل عن سبع كلمات فاستجمع ذكاءه وبخله لكتابة التعزية التالية " فلان يعزي فلان في وفاة والده ويصلح مفاتيح " .