اليمن اليوم

يواصل العدوان السعودي على اليمن استباقه لأي إجابة على سؤال الساعة متى تبدأ الأمم المتحدة وقف العدوان ؟ ومتى يبدأ ممثلها الجديد إلى اليمن جهود الوصول إلى تسوية سياسية شاملة ؟ ولذلك نرى منفذي العدوان يكثفون غاراتهم بهدف إحداث المزيد من التدمير الشامل. • ولقد استلفت تفكيري تعليق مواطن بسيط وهو يتابع عدد الغارات التي وجهت إلى مطار صنعاء وإحراق طائرة السعيدة المتبقية في المطار : إنهم يطحنون الطحين ، في إشارة ذكية إلى أن العدوان يبالغ في قصف الهدف الواحد مرات ومرات ولا يفرق بين ما هو عسكري وما هو مدني ، ما هو عام وما هو خاص ودونما أدنى اعتبار لتكاثر أعداد الهزائم الأخلاقية ومنها تلك التي شاهدناها أمس الأول في قصف صوامع الغلال في مدينة المعلا ومخازنها من الدقيق واستهداف ستة منازل سكنية بمنطقة القطيع بعدن ليصل عدد الضحايا إلى 40 مدنياً ما بين شهيد وجريح . • وعلى كثرة جرائم هذا العدوان فإن جميعها يحتاج إلى توثيق باعتبارها جرائم حرب ضد الإنسانية جرى ممارستها بصورة وحشية جسدتها قنبلة فج عطان المحرمة دولياً . • ورغم ما يخيم على العالم من نفاق وارتهان بلغة المصالح وأيدي الرشاوى فإن ما بات واضحاً أمام شعوب العالم أن الشعب اليمني تعرض وما يزال يتعرض للقتل والتدمير والظلم والقهر بواسطة حرب عدمية هدفها إذلاله وتركيعه وتحويل مناطق منه إلى ملاعب دائمة لتدريب جماعات الإرهاب . • إنهم يريدون يمناً تعيساً مدمراً ، متغير الصيغة السكانية ، مهزوم بحروب داخلية ، مدمر الجيش والمؤسسات حتى أن ما شهدته المطارات المدنية والعسكرية ليس إلا استكمالاً لما بدأوه من جرائم أفرغت القوات الجوية من كوادرها البشرية وطائراتها قتلاً وتدميراً حتى قبل أن يبدأ العدوان بصيغته العاصفة الغاشمة .