Thursday - 08/09/2016 م الموافق 07 ذو الحجة 1437 هـ   الأرشيف   دخول   البحث  
   
الرئيسية
اخبار محلية
اخبار العالم
اقتصاد
كتابات
ترجمات
عن الموقع
اعلن معنا
راسلنا
 
آخر الأخبار     تطهير 3 مواقع في نهم.. وخسائر للمرتزقة في الجوف ومأرب     معارك عنيفة بالقرب من "المندب" و قتلى وجرحى بين المرتزقة وتدمير 3 آليات بقصف صاروخي ومدفعي     تصفيات بين المرتزقة في مأرب وخسائر جديدة في الجوف     نهم تلتهم زحوفـــــــاتهم     (18) غارة على صعدة و(9) على حجة     جولة ميدانية تفضح زيف انتصارات المرتزقة في تعز     القاعدة تنشئ معسكراً تدريبياً كبيراً في شبوة.. وتسلم "الوضيع" في أبين     نفى تلقيه أي مبالغ مالية من السعودية ..وزير المالية السابق زمام: لن أفرط في وطني ما حييت     طوفان بشري في العاصمة صنعاء والمؤتمر يدين الغارات الجوية على الحشود السلمية     تعز..حصاد رؤوس المرتزقة
د. عادل الشجاع
السعودية.. إلى أين؟!

كل المؤشرات تؤكد أن المملكة العربية السعودية في طريقها إلى الفوضى وعدم الاستقرار في المدى القريب، فالمملكة السعودية لا تمتلك سوى القدر القليل من المناعة، خاصة وأن عوامل تفكيكها سيأتي من داخل الأسرة الحاكمة، مما سيساعد على تشجيع المعارضة على الجهر بمطالبها وتحريك الشارع السعودي في شكل مظاهرات واحتجاجات.. هناك مؤشرات بدأت تظهر للعيان على المستوى الأسري، تمثلت في الانقلاب بالذي قام به الملك سلمان وأقصى بموجبه ولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز ووزير الخارجية سعود الفيصل، وبعض القيادات الأخرى. أما على المستوى الشعبي فهناك حراك متصاعد، منذ بداية ما سمي بالربيع ا لعربي، حيث قام مثقفون وشباب سعوديون بالدعوة إلى الإصلاح، وخرجت عدد من النسوة للتظاهر، كما دعا البعض إلى ما أسموه (أيام الغضب). صحيح أن هذه الدعوات تمثل ظواهر رمزية، لكنها ستتمدد وتكبر كلما كبرت الفجوة داخل الأسرة الحاكمة. ولست بحاجة للقول إن السعودية تواجه تحديات بنيوية، وقد بدأت تبرز إلى الوجود، وهي بطبيعة الحال تشكل تهديداً لاستقرار المملكة خاصة في ظل الحرب على اليمن التي أجبرت المملكة على تسليح القبائل في نجران وجيزان وعسير، مما سيمكِّن هذه القبائل من التحول إلى مراكز قوى موازية في القوة لقوة الدولة، حينما توزع فائض القوة بين أطراف متعددة سيرتفع مطلب الإصلاح السياسي بالتوازي مع مطلب الإصلاح الاقتصادي، خاصة وأن هناك فجوات كبيرة بين من (يحكُمون) ومن (يُحكمون) وبين من (يملكون) ومن (لا يملكون) وفوارق مناطقية في الثروة والحكم، وكذلك التوتر بين السعوديين الشيعة والسعوديين السنة، وليس هذا فحسب، فالمملكة لديها نمو سكاني كبير، فالشباب يتكاثرون وفرص العمل تتضاءل، والأسرة الحاكمة تنفق عائدات البترول على جماعات إرهابية تحارب بالنيابة عنها في سوريا والعراق وليبيا واليمن، إضافة إلى عدوانها على اليمن بدون أي مبرر سوى حجج واهية ومحاذير وهمية، هذا العدوان أدخل السعودية في مأزق يضاف إلى مأزق الصراع الذي يدور في صفوف العائلة المالكة للسعودية، قد يعتقد البعض أن هناك توافقاً بين ولي العهد محمد بن نايف وولي عهده محمد بن سلمان، لكن الحقيقة تقول إن محمد بن سلمان لن يرضى بأقل من أن يكون هو الجالس على العرش بعد أبيه.. ما يجري يعرِّض استمرارية تماسك الأسرة الحاكمة للخطر، وسيسمح ذلك بجولات جديدة من التغييرات المتسارعة. مما سبق نستطيع القول إن المملكة لن تستطيع البقاء مستقرة، وستواصل السير نحو التفكك.. هناك من يستبعد تفكُّك المملكة على المستوى المنظور، من منطلق أن السعودية رائدة في تصدير النفط، إضافة إلى كونها دولة قيادية في العالمين العربي والإسلامي، مما يجعلها تشكل مصلحة حيوية بالنسبة لواشنطن، لكن هؤلاء يجهلون ما ذهب إليه الرئيس أوباما من أن التهديدات التي تواجهها المملكة ليست من غزو إيراني، بل من الشعور بالخطر داخل المملكة، بما في ذلك سخط الشبان الغاضبين والعاطلين، والإحساس بعدم وجود مخرج سياسي لمظالمهم. أعتقد أن أي علاقة بين واشنطن والسعودية تظل مرهونة بالنشاط الإرهابي الذي تمثل السعودية الحاضن الحقيقي له. ومهما ظلت القيادة الأمريكية على مقربة من السعودية وإضفاء الطابع الرسمي على دعمها وحمايتها فإن الشارع الأمريكي يمكن أن يغيِّر في هذه العلاقة، خاصة في ظل الأخطاء التي ترتكبها السعودية في حربها على اليمن وفي قمعها لمواطنيها ومصادرتها لحقوق الإنسان.. هناك تهديدات لأمن السعودية الداخلي، لكن هذا التهديد ليس من خارج المملكة وإنما من داخلها، التهديد الداخلي سيربك الولايات المتحدة التي تبني علاقتها مع السعودية على أساس حمايتها من أي عدوان خارجي، فحينما تبدأ الأخطار الداخلية داخل المملكة ستربك الولايات المتحدة الأمريكية في التعامل معها، خاصة وأن النظام الثقافي والسياسي للبلدين يختلف اختلافاً كبيراً. إضافة إلى التأثير على مشاريع الاستثمار الذي سيجبر الكثير من الشركات على مغادرة السعودية، مما سيضيف أعباء على الاقتصاد السعودي. وهنا يمكن القول إن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تتحمل عواقب الحفاظ على تماسك الأسرة المالكة. أخيراً، يمكن القول إن السعودية تقف أمام انقسام داخل الأسرة المالكة، وانقسام في المجتمع بين التيار الديني والتيار المدني، يسعى كلٌّ منهما لإقصاء الآخر، فضلاً عن شقاق طائفي بين السنة والشيعة، وكذلك تدمير بنية الدولة في اليمن، مما سيجعل الحدود مفتوحة أمام تجارة السلاح التي ستساهم في تعدد الجبهات التي تستخدم العنف.
تعليقات القراء
الاسم:
عنوان التعليق:
نص التعليق:
حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم  شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين  من  انتحالـة  في التعليقات
 
فضيحة تربوية من طراز فريد
(9050 )
أما عصا صالح فلا تزال في المسب!!
(8959 )
مبادئ المؤتمر وهمجية الإخوان
(8952 )
اصفعهم يا كايدهم
(8866 )
توشك أن تقترب
(8805 )
الإعجاز العلمي في الكتب المقدسة وهم
(8801 )
حشاشو العصر.. القصة الكاملة للإرهاب
(8769 )
وكلاء الله!
(8766 )
سأشتري سيكل
(8766 )
جار البسط على قدم و..وفاق !؟
(8741 )

أبو إرهابي وكذاب
(2)
تضامناً مع ذمار ..!!
(5)
الإعـــــلام
(1)
خصوم صالح وحزبه معروفون
(1)
المؤتمر الشعبي العام هل ينقذ الوضع الراهن؟
(1)
من رسائل التحرير
(1)
هل يتحرر الرئيس هادي ممن حوله ويدعو لانتخابات مبكرة؟
(2)
الهزيمة الباهظة
(3)
سفاهة لا أكثر
(1)
غربان "عدن"!
(1)
موضيع ذات صلة
 
عــــدن المحــــررة.. تنزف..!!
9/4/2016 4:06:19 PM
في الذكرى الـ17 لتجدد ميلاده البردوني وعباس الرافضي
9/4/2016 4:01:37 PM
كيف ينظر الأمريكان إلى حرب اليمن وتمددها في العمق السعودي
9/4/2016 3:43:52 PM
الحاج الذي سيهدم المملكة !
9/4/2016 3:39:54 PM
السعودية تعاني حالة تبلد ولا تواكب الأحداث
9/4/2016 3:34:41 PM
ماراثون السباق للسيطرة على اليمن
9/4/2016 3:31:36 PM
إلى الأمم المتحدة.. أثبتوا شرعيتكم إن كان لكم ذلك
9/3/2016 12:19:32 PM
عدن تعيش جريمتين في وقت واحد تجنيد شبابها كمُستأجرين والتضحية بهم للإرهابيين
9/3/2016 12:17:44 PM
تصرحات كيري (بالونات اختبار)
9/1/2016 11:34:51 AM
الشعب اليمني يكسر قواعد اللعبة الدولية
9/1/2016 11:23:00 AM
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 ...
  جميع الحقوق محفوظة لليمن اليوم ©
 
تصميم وبرمجة