Thursday - 08/09/2016 م الموافق 07 ذو الحجة 1437 هـ   الأرشيف   دخول   البحث  
   
الرئيسية
اخبار محلية
اخبار العالم
اقتصاد
كتابات
ترجمات
عن الموقع
اعلن معنا
راسلنا
 
آخر الأخبار     تطهير 3 مواقع في نهم.. وخسائر للمرتزقة في الجوف ومأرب     معارك عنيفة بالقرب من "المندب" و قتلى وجرحى بين المرتزقة وتدمير 3 آليات بقصف صاروخي ومدفعي     تصفيات بين المرتزقة في مأرب وخسائر جديدة في الجوف     نهم تلتهم زحوفـــــــاتهم     (18) غارة على صعدة و(9) على حجة     جولة ميدانية تفضح زيف انتصارات المرتزقة في تعز     القاعدة تنشئ معسكراً تدريبياً كبيراً في شبوة.. وتسلم "الوضيع" في أبين     نفى تلقيه أي مبالغ مالية من السعودية ..وزير المالية السابق زمام: لن أفرط في وطني ما حييت     طوفان بشري في العاصمة صنعاء والمؤتمر يدين الغارات الجوية على الحشود السلمية     تعز..حصاد رؤوس المرتزقة
عبد الباري عطوان
هل تحول اليمن إلى شأن داخلي سعودي؟

طال غياب العميد أحمد العسيري، المتحدث باسم "عاصفة الحزم"، عن مؤتمراته الصحافية التي كان يعقدها بصفة يومية للحديث عن تطورات عمليات القصف لطائرات التحالف العربي التي تقودها بلاده في اليمن، فلم يعد هناك ما يمكن أن يقوله لرجال الصحافة والإعلام بعد أن أكملت "العاصفة" شهرين من بدئها، واقتربت من منتصف الشهر الثالث، وباتت المملكة تنزلق إلى حروب أخرى تحتاج إلى متحدثين من نوع مختلف. تطورات الجبهة الداخلية السعودية والتفجيرات التي تحدث فيها طغت حتماً على أخبار "عاصفة الحزم"، مثلما طغت أيضاً على الحرب المشتعلة، وتزداد كثافة وخطورة على الحدود اليمنية السعودية، حيث بدأ تنظيم "أنصار الله" الحوثي يعلن للمرة الأولى عن عملياته العسكرية، وقصفه الصاروخي لبعض المواقع السعودية، بعد أن كان يدعي أن من يقوم بهذا القصف قبائل يمنية. السعوديون، والقيادة الأمنية من بينهم، وضعوا أيديهم على قلوبهم، طوال أيام الأسبوع الماضي، خوفاً وقلقاً، ومن المؤكد أنهم يتضرعون إلى الله أن يمر يوم الجمعة دون أي تفجيرات داخل المملكة، على غرار تلك التي استهدفت مسجدين لأبناء الطائفة الشيعية في غضون ثمانية أيام، أحدهما في مسجد القديح في منطقة القطيف ساعة صلاة الجمعة قبل الماضية، وأدى إلى مقتل عشرين مصلياً، والثاني في مسجد "العنود" في مدينة الدمام، أسفر عن مقتل أربعة أشخاص بينهم انتحاري كان في طريقه للتسلل وسط المصلين وتفجير نفسه. يوم (الجمعة) سيكون بمثابة الاختبار الأهم لرجال الأمن السعودي، ومروره بسلام دون حدوث أي تفجيرات سيكون مبعث ارتياح للقيادة الأمنية السعودية، والأمير محمد بن نايف ولي العهد السعودي، ووزير الداخلية، الذي بنى شهرته كرجل السعودية القوي في الداخل والخارج من جراء خططه "الناجحة" في القضاء على تنظيم "القاعدة" وخلاياه التي نفذت عمليات اغتيال وتفجير استهدفت رعايا غربيين وأجانب قبل عشر سنوات. ومن سوء حظ ولي العهد السعودي، ومساعديه الأمنيين، أن خلايا تنظيم القاعدة تتواضع أمام نظيراتها التابعة لـ"الدولة الإسلامية" التي أعلنت مسؤوليتها عن التفجيرين الأخيرين في القطيف والدمام، لأنها خلايا محلية، تجد تأييداً في بعض الأوساط الشعبية، وتنتمي إلى "دولة" لها وجود قريب من الحدود السعودية، وأصبحت دولة أمر واقع داخل دولتين كانتا عُظميَيْن في المنطقة، هما العراق وسورية، وتضيف كل شهرين تقريباً مدناً جديدة إلى حدودها هذه، وتغنم مئات، أن لم يكن آلاف الأطنان من الأسلحة والذخائر والدبابات والعربات المدرعة، وتضيف إلى أرصدتها المالية مصادر تمويل أخرى، مثل آبار نفط، وغاز، ومناجم فوسفات، وقطع آثار تاريخية لا تقدر قيمتها بمال (مدينة تدمر)، ومواطنين جدد يدفعون المكوس (الضرائب) إلى خزينتها. هزّ استقرار المملكة هو الهدف الذي يتصدر سلَّم أولويات هذا التنظيم الدموي الخطير، وأول خطوة في مخططاته محاولة زرع بذور فتنة بضرب المساجد والحسينيات التي يؤمها أبناء الطائفة الشيعية، على أمل "تثوير" الجناح المتشدد فيها، ودفعه إلى حمل السلاح تحت ذريعة الدفاع عن النفس، الأمر الذي سيؤدي إلى مواجهات طائفية ربما تقود في نهاية المطاف إلى جر أطراف خارجية (إيران) إلى تقديم الدعم المالي والعسكري، على غرار ما تفعل حالياً في العراق واليمن وسورية ولبنان، وليس هناك أي داعٍ للشرح والإطالة في هذا الصدد. من يتابع حسابات بعض النشطاء السعوديين، من أبناء الطائفة الشيعية خاصة المقيمين منهم خارج المملكة، يلمس توجهاً يحرض على تكوين لجان حماية شعبية لحماية المساجد والحسينيات وعدم الاتكال على قدرات قوات الأمن السعودية، وهذا تطور، إذا ما تم التجاوب معه، وهناك شكوك في هذا الإطار، سيؤدي إلى نتائج غير محمودة. هناك أطراف إقليمية ودولية تريد توريط المملكة في سلسلة من الحروب الداخلية والخارجية لاستنزافها مالياً وبشرياً وسياسياً، خاصة في كلٍّ من اليمن وسورية، وقريباً في العراق. ولعل أبرز علامات هذا التوريط يتمثل في تحويل اليمن إلى شأن داخلي سعودي، وهذا يشكل أعباء أمنية ومالية باهظة جداً، قد يمتد لعقود، في وقت تتراجع عوائد النفط بمقدار النصف، ويتفاقم العجز في الميزانية السنوية السعودية، وتتضخم الالتزامات المتمثلة في التدخل في سورية والعراق ولبنان ودول إسلامية أخرى، وعلينا أن نتذكر أن عدد سكان اليمن يفوق نظيره السعودي، مع فارق أساسي، وهو غياب البنى التحتية وارتفاع معدلات الفقر إلى أرقام قياسية. موافقة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على الذهاب إلى مؤتمر جنيف المتوقع عقده يوم 14 الشهر الحالي، دون شروط، ربما يكون بداية إدراك القيادة السعودية لحجم المأزق في اليمن، ومحاولة الخروج منه بأسرع وقت ممكن تقليصاً للخسائر، فالشروط السابقة مثل انسحاب الحوثيين من المدن التي سيطروا عليها، وتسليم الأسلحة، واستبعاد الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وحزب المؤتمر الذي يتزعمه من أي مفاوضات، كلها شروط تعجيزية ثبت أنها تؤدي إلى تعقيد الأزمة، وليس توفير المناخ لحلها، مثلما ثبت خطأها وقصر نظر أصحابها، والدليل الأبرز على ذلك تدخُّل أمريكا في هذا الملف، وفتح حوار مع الحوثيين ودون استشارة الرئيس هادي وغيره. السعودية تورطت، أو بالأحرى جرى توريطها في حفرة يمنية بلا قاع، ودون أن يكون لديها سُلَّم للخروج، ولا بد أن يتحرك العقلاء فيها من أجل إيجاد هذا السلَّم قبل فوات الأوان، وما أكثرهم في المملكة إذا وجدوا من يستمع إليهم، أو أتيحت لهم الفرصة للتعبير عن رأيهم وتوصياتهم. الأخطار الداخلية أكبر بكثير من الخارجية، وربما تتطور الأمور بحيث يصبحان خطراً واحداً، وهنا تكمن الكارثة. وعندما يقول جون كربي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، أمس الأول، إن تنظيم "الدولة الإسلامية" خطير جداً، وإن القضاء عليه قد يستغرق من ثلاث إلى خمس سنوات، فإن هذا، وإن اعتقدنا أن تقديره متواضع، يشكل كابوساً للسعودية التي يرى هذا التنظيم أن خلافته لا تكتمل إلا بالاستيلاء على مكة المكرمة والمدينة المنورة. نتمنى، مثل الملايين غيرنا، أن تمر صلاة الجمعة دون أي تفجيرات أو سفك دماء أبرياء، مثلما نتمنى أيضاً مراجعة كل السياسات السابقة التي وفرت الأرضية الملائمة لها، ونكتفي بهذا القدر. *رأي اليوم
تعليقات القراء
الاسم:
عنوان التعليق:
نص التعليق:
حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم  شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين  من  انتحالـة  في التعليقات
 
فضيحة تربوية من طراز فريد
(9050 )
أما عصا صالح فلا تزال في المسب!!
(8959 )
مبادئ المؤتمر وهمجية الإخوان
(8952 )
اصفعهم يا كايدهم
(8866 )
توشك أن تقترب
(8805 )
الإعجاز العلمي في الكتب المقدسة وهم
(8801 )
حشاشو العصر.. القصة الكاملة للإرهاب
(8769 )
وكلاء الله!
(8766 )
سأشتري سيكل
(8766 )
جار البسط على قدم و..وفاق !؟
(8741 )

أبو إرهابي وكذاب
(2)
تضامناً مع ذمار ..!!
(5)
الإعـــــلام
(1)
خصوم صالح وحزبه معروفون
(1)
المؤتمر الشعبي العام هل ينقذ الوضع الراهن؟
(1)
من رسائل التحرير
(1)
هل يتحرر الرئيس هادي ممن حوله ويدعو لانتخابات مبكرة؟
(2)
الهزيمة الباهظة
(3)
سفاهة لا أكثر
(1)
غربان "عدن"!
(1)
موضيع ذات صلة
 
عــــدن المحــــررة.. تنزف..!!
9/4/2016 4:06:19 PM
في الذكرى الـ17 لتجدد ميلاده البردوني وعباس الرافضي
9/4/2016 4:01:37 PM
كيف ينظر الأمريكان إلى حرب اليمن وتمددها في العمق السعودي
9/4/2016 3:43:52 PM
الحاج الذي سيهدم المملكة !
9/4/2016 3:39:54 PM
السعودية تعاني حالة تبلد ولا تواكب الأحداث
9/4/2016 3:34:41 PM
ماراثون السباق للسيطرة على اليمن
9/4/2016 3:31:36 PM
إلى الأمم المتحدة.. أثبتوا شرعيتكم إن كان لكم ذلك
9/3/2016 12:19:32 PM
عدن تعيش جريمتين في وقت واحد تجنيد شبابها كمُستأجرين والتضحية بهم للإرهابيين
9/3/2016 12:17:44 PM
تصرحات كيري (بالونات اختبار)
9/1/2016 11:34:51 AM
الشعب اليمني يكسر قواعد اللعبة الدولية
9/1/2016 11:23:00 AM
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 ...
  جميع الحقوق محفوظة لليمن اليوم ©
 
تصميم وبرمجة