Thursday - 08/09/2016 م الموافق 07 ذو الحجة 1437 هـ   الأرشيف   دخول   البحث  
   
الرئيسية
اخبار محلية
اخبار العالم
اقتصاد
كتابات
ترجمات
عن الموقع
اعلن معنا
راسلنا
 
آخر الأخبار     تطهير 3 مواقع في نهم.. وخسائر للمرتزقة في الجوف ومأرب     معارك عنيفة بالقرب من "المندب" و قتلى وجرحى بين المرتزقة وتدمير 3 آليات بقصف صاروخي ومدفعي     تصفيات بين المرتزقة في مأرب وخسائر جديدة في الجوف     نهم تلتهم زحوفـــــــاتهم     (18) غارة على صعدة و(9) على حجة     جولة ميدانية تفضح زيف انتصارات المرتزقة في تعز     القاعدة تنشئ معسكراً تدريبياً كبيراً في شبوة.. وتسلم "الوضيع" في أبين     نفى تلقيه أي مبالغ مالية من السعودية ..وزير المالية السابق زمام: لن أفرط في وطني ما حييت     طوفان بشري في العاصمة صنعاء والمؤتمر يدين الغارات الجوية على الحشود السلمية     تعز..حصاد رؤوس المرتزقة
د. عبدالرحمن أحمد ناجي
سِحْر الكرسي وبريق الصولجان.. أنصار الله أنموذجاً
كنت أبتسم دوماً كلما مشيت بالشارع التجاري الرئيس بالحي (الأفرنجي) في مدينة (بور سعيد) التي عشت فيها عامين، كلما طالعت عيناي كلمات للرئيس حسني مبارك مكتوبة في لوحة مستطيلة مثبتة بأحد أقواس المباني التجارية، ومضمون تلك الكلمات أن بقاء الحاكم متربعاً على كرسي الحكم أكثر من خمسة أعوام مفسدة عظيمة ? ينبغي لأي حاكم أن يقع فيها، وأعتقد أن من وضع تلك الكلمات في ذلك المكان وفي ذلك الوقت الذي كان فيه قائلها مازال رئيساً لجمهورية مصر العربية لأكثر من 15 عاماً حينها، كان تعبيراً ساخراً وخبيثاً وذكياً عن واقع حال الجالس على عرش مصر، وكانت تلك الجملة قد وردت على لسان الرئيس مبارك في كلمة ألقاها في فعالية سياسية في الأعوام الأولى لحكمه، وهو بالتأكيد ? يعلم أنه مقدر له في علم الغيب أن يظل في منصبه أضعاف تلك المدة التي حددها بلسانه في كلمته تلك. وذلك هو أحد النواميس الربانية في التكوين البشري منذ أن خلق الله سيدنا آدم، و? يشذ عنه إلا من رحم الله، فالبشر مجبولين على انتقاد من يحكمهم على كل المستويات، سواء كان ذلك الحاكم مشرفاً أو رئيساً لقسم أو مديراً لإدارة أو مديراً عاماً أو رئيساً لمجلس إدارة أو وزيراً أو رئيساً للجمهورية، فتحقيق الرضا التام لكل المحكومين أمر يكاد يكون في حكم المستحيل، إن لم يكن هو المستحيل ذاته، ومن هنا جاء المثل الشائع: إرضاء الناس غاية ? تدرك، فمهما اجتهد الحاكم في إرضاء من هم دونه، سيجد من بينهم من هو ساخط ناقم عليه، ولذلك فإن ا?جتهاد والمثابرة على نيل رضا رب العباد مقدم على الحرص على نيل رضا العباد أنفسهم، وطالما كان من يوكل إليه قضاء مصالح البشر حريصاً ومجتهداً في نيل رضا خالقه وحده دون سواه باتباع أوامره والامتثال لنواهيه بأقصى ما وهبه الله من قوة وعزيمة وإصرار، فما همه حينئذ رضي من رضي من المخلوقين وسخط من سخط. و? يوجد في تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الواردة في النصوص القرآنية والسيرة النبوية المطهرة نص صريح أو تلميح بالتورية والكناية بوجوب بقاء الحاكم في منصبه فترة زمنية محددة، و? أعتقد أن هناك من علماء الدين الإسلامي على اختلاف مذاهبهم من يستطيع إنكار هذه الحقيقة، ومسألة تحديد بقاء الحاكم في منصبه فترة زمنية معينة هي من مستحدثات هذا الزمان، ولها مبرراتها الوجيهة. وليس هناك في ذات الوقت ما ينص على تحريمها أو تجريمها أو كراهيتها في مصادر التشريع الإسلامي. والإنسان أي إنسان ينشد فيما حوله الكمال، والكمال كمفهوم فلسفي يختلف من شخص لآخر وفقا للزاوية التي ينظر بها كل شخص للأمور من حوله، فلا يكاد يتفق عليه اثنان، لأن الكمال في حقيقة الأمر هو لله وحده والنقص متلازم أصيل مع كل مخلوقاته، لذلك نجد من يقف في المدرجات ويرى الصورة الكلية لما يجري على أرض الملعب، فيقول في نفسه أو لمن هو جالس بجواره : لو كان كذا لكان كذا، ويلقي باللوم على اللاعبين والمدربين وكل من له صلة بالفريق سواء نجح الفريق أو فشل، فحتى عند فوز الفريق الذي يشجعه ستجد من يرى أن ذلك الفوز كان من الممكن أن يكون مبهراً أكثر وأكثر لو أن اللاعبين فعلوا كذا وكذا. وفي مسائل الحُكْم والسياسة ستجد من يباغتك بالقول: لو أن الله وهبني الحُكْم 24 ساعة فقط لغيرت وجه الكون للأفضل، ولعاش الناس في عز ورخاء، فإن مكنه الله من التربع على كرسي الحُكْم نجده يفقد مع مضي الأيام كل حماسة لتغيير ما كان يراه من هفوات وثغرات ومثالب وسقطات كان يأخذها على من سبقه في الجلوس على ذلك الكرسي، وتبدلت زاوية رؤيته للأمور التي بات يراها بصورة مغايرة مختلفة جذرياً عن رؤيته لذات الأمور من قبل، ونجده صار يصنع شماعات يبرر بها عجزه عن الوصول لرسم الصورة المثالية التي طالما حلم بها وتمناها، ومنها شحة الموارد وضآلة الإمكانيات، ليصير لسان حاله: من يده في النار ليس كمن يده في الماء. هذا للأسف الشديد واقع حالنا في وطننا العظيم (اليمن)، فلو أنك سألت المحرك البحثي الالكتروني الأشهر الشيخ (جوجل) Google عن اسم رئيس الجمهورية اليمنية، لكانت الإجابة الفورية الوحيدة: محمد علي الحوثي، وهي نفس المعلومة التي ستحصل عليها ضمنياً لو بحثت عن معلومات عن الجمهورية اليمنية، فإن كنت تعيش في (اليمن)، وسألت أي مواطن بسيط عن شخص رئيس الدولة لأجابك بمنتهى البساطة: ? أدري، ولو أهديته إجابة الشيخ (جوجل) لرد عليك مبتسماً: إن كان محمد علي الحوثي رئيساً للجمهورية أو حاكماً أياً كان مسماه فمن يكون عبدالملك الحوثي؟!، ولماذا لا نسمع لمحمد علي الحوثي إن كان هو الحاكم فعلياً بأمره كلمة رسمية في أي مناسبة وطنية أو دينية مضت؟!، وهذا أبسط مظاهر حكمه!، وإن كان هو كما تقول فأين حكومته ومن يترأس تلك الحكومة؟!، ولماذا ? نسمع و? نرى تلك الحكومة أو من يقوم مقامها بتصريف شئون البشر منتظمة في اجتماعات دورية: أسبوعية أو حتى شهرية؟!. فإن نحن حاججنا ذلك المواطن البسيط الأمي الذي ? يقرأ و? يكتب، بأنه العدوان المستمر وما أوجده من حالة استثنائية داخل الوطن، هو من لم يمكن الحاكم من استكمال مؤسسات الدولة المتعارف عليها و? نقول الدستورية ؛ لأن الدستور بريء من كل ما يحدث على أرض (اليمن)، لكان رد ذلك المواطن: متفقين في ذلك، لكن؛ من هو وزير الدفاع أو قائد الجيش الذي يقود الجيش ويدير معارك التصدي للعدوان؟!، ومن هو وزير الداخلية المناط به حفظ الأمن والأمان للمواطنين في هذا الظرف الاستثنائي غير المسبوق الذي يمر به (اليمن)، وبأمر من تأتمر أجهزة وزارة الداخلية الأمنية؟!، دعك من كل ذلك وأجبني: أين البترول في محطات الدولة الرسمية؟!، وإن كان البترول معدوماً بفعل الحصار البري والبحري والجوي المفروض على (اليمن)، فمن أين تتوفر تلك الكميات من البترول للسوق السوداء سواء في محطات القطاع الخاص أو في الأرصفة على قارعة كل شارع وبأسعار خيالية؟!، وكيف تسمح الدولة أو حتى ما تبقى منها ببيعه في وضح النهار وعلى مرأى ومسمع من كل الناس، بنكهة الفراولة، وبنكهة الليمون وبمختلف ألوان الطيف؟!، لماذا يغض الحاكم الطرف عن هذا الأمر، ولا يبادر بإصدار أوامره بمصادرة كل تلك الكميات؟!، إلا إن كان ذلك يجري بعلمه وموافقته ومباركته؟! دعونا نكرر السؤال الذي طرحناه أكثر من مرة: لمصلحة من بقاء هذا الوضع الهلامي على ما هو عليه؟!، فلا دولة ولا لادولة، ولا هم الذين حكموا وفق نصوص إعلانهم الدستوري، ولا هم الذين اعترفوا بعجزهم عن الحكم، وتخلوا، وبحثوا عن من هو جدير بالحكم، وهل خضوع البلد للعدوان المستمر يصلح كذريعة ومبرر لبقاء الحال على ما هو عليه؟!، وهل يدركون أنهم هم ذريعة ومبرر الاستمرار في كل هذا السحق لكل الأبرياء الأحياء في (اليمن)؟! وهل آن الأوان لأنصار الله أن يعترفوا أنهم واقعون بالفعل تحت تأثير سِحْر الكرسي الذي تربعوا عليه، وبريق الصولجان الذي صار بين أيديهم، مغيبين وغافلين عن ما سواهما، وأن كل ما وعدوا به مواطنيهم ودغدغوا به أحلامهم وأمنياتهم وتطلعاتهم لحياة كريمة آمنة مطمئنة، قد ذرته رياح وأعاصير وزوابع عدوان التحالف الدولي الغاشم، وهل لهم أن يدركوا أن صبر الناس عليهم هو فقط لأجل وطنهم الأغلى والأعز والأكرم (اليمن)، وأن يوم الحساب بات قريباً وقريباً جداً بمشيئة الله بعد دحر العدوان وكسر قرون الشيطان، وأن الشعب لن يغفر لهم خطاياهم، ولن يرحمهم، لأنهم كانوا السبب والحُجَّة والذريعة لكل ما حاق بالوطن من ويلات ومآسٍ وجرائم بربرية وحشية لا تخطر على بال الحجر، فإن أفلتوا من حساب البشر، فإنهم بالتأكيد لن يفلتوا من حساب رب البشر، يوم يقفون فرادى بين يديه عز وجل، (يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ).
تعليقات القراء
الاسم:
عنوان التعليق:
نص التعليق:
حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم  شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين  من  انتحالـة  في التعليقات
 
فضيحة تربوية من طراز فريد
(9050 )
أما عصا صالح فلا تزال في المسب!!
(8959 )
مبادئ المؤتمر وهمجية الإخوان
(8952 )
اصفعهم يا كايدهم
(8866 )
توشك أن تقترب
(8805 )
الإعجاز العلمي في الكتب المقدسة وهم
(8801 )
حشاشو العصر.. القصة الكاملة للإرهاب
(8769 )
وكلاء الله!
(8766 )
سأشتري سيكل
(8766 )
جار البسط على قدم و..وفاق !؟
(8741 )

أبو إرهابي وكذاب
(2)
تضامناً مع ذمار ..!!
(5)
الإعـــــلام
(1)
خصوم صالح وحزبه معروفون
(1)
المؤتمر الشعبي العام هل ينقذ الوضع الراهن؟
(1)
من رسائل التحرير
(1)
هل يتحرر الرئيس هادي ممن حوله ويدعو لانتخابات مبكرة؟
(2)
الهزيمة الباهظة
(3)
سفاهة لا أكثر
(1)
غربان "عدن"!
(1)
موضيع ذات صلة
 
عــــدن المحــــررة.. تنزف..!!
9/4/2016 4:06:19 PM
في الذكرى الـ17 لتجدد ميلاده البردوني وعباس الرافضي
9/4/2016 4:01:37 PM
كيف ينظر الأمريكان إلى حرب اليمن وتمددها في العمق السعودي
9/4/2016 3:43:52 PM
الحاج الذي سيهدم المملكة !
9/4/2016 3:39:54 PM
السعودية تعاني حالة تبلد ولا تواكب الأحداث
9/4/2016 3:34:41 PM
ماراثون السباق للسيطرة على اليمن
9/4/2016 3:31:36 PM
إلى الأمم المتحدة.. أثبتوا شرعيتكم إن كان لكم ذلك
9/3/2016 12:19:32 PM
عدن تعيش جريمتين في وقت واحد تجنيد شبابها كمُستأجرين والتضحية بهم للإرهابيين
9/3/2016 12:17:44 PM
تصرحات كيري (بالونات اختبار)
9/1/2016 11:34:51 AM
الشعب اليمني يكسر قواعد اللعبة الدولية
9/1/2016 11:23:00 AM
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 ...
  جميع الحقوق محفوظة لليمن اليوم ©
 
تصميم وبرمجة