حين تتحدث وسائل إعلام الإخوان عن مؤامرة اغتيال فإنها تصدق عادة في النبوءة, وتكذب دائماً في من تسندها إليهم، وعلينا أن نأخذ على محمل الجد ما تناقلته أمس عن مؤامرة لاغتيال جمال بنعمر؛ لأن يقيننا بأن عمار صالح ليس في ريمة حميد، ومعرفتنا بأنه لا يوجد دور رابع ولا ثالث تحت أرضها لا يمنع من أن تكون الجماعة قد كلفت خلية أرحب بتجهيز السيارة المفخخة، أو استقدمت انتحارياً من أحور أو إرهابياً من أحد معسكراتها في حضرموت أو الجوف أو الدريهمي في تهامة، ولا نستبعد أن يكون موجوداً في جامعة الإيمان أو الفرقة أو غيرها من الأوكار التي خرج منها الريمي والتيس وعلي جار الله والسعواني والناشري وغيرهم.
لا نستطيع أن نكذب الإعلام حين يتنبأ باغتيال فلان أو علان، فصاحب الدار أدرى بالذي فيه، خصوصاً وأن هناك عشرات الإرهابيين يمتنع قادة الإخوان عن تسليمهم ذكر التقرير الأمني أنهم في أرحب وليس في ريمة حميد.