المخصي في محيط الملك
|
 |
يأتي بلا هدف ويرحل بلا إنجاز، يحضر ويغيب ولا يخلف سوى الصفر. ومن جديد يعود إسماعيل ولد الشيخ يطحن أسماعنا بأغنيته القديمة وطبله العتيق (حيَّ على المشاورات). يتحدث المبعوث الدولي عن مبادرة معدلة، خلاصتها استئصال البواسير بدلا عن سرطان الدماغ، وسيدعونا بعد ذلك إلى جلسة جديدة من التنويم المغناطيسي، على أمل النجاح، ليس في تفكيك الأزمة وإنهاء العدوان ورفع الحصار، بل في تخدير الملايين الواقعين تحت المعاناة، ومن قبيل ما تفعله الأم التي تلهي أبناءها بقلي الحصى. الحل لا يربت على كتفي ولد الشيخ، ولا ينبغي أن نكسر كاهله الهزيل بهذا الرهان الكبير، فالرجل مجرد مبعوث ككل المبعوثين |
|
|