اليمن اليوم

حذر مصدر في مصفاة مأرب لتكرير البترول من توقف المصفاة عن الإنتاج مع استمرار تقليص الإنتاج نتيجة تردي الأوضاع الأمنية وتوقف مئات القاطرات من نقل منتجات المصفاة من البنزين والديزل. وأكد المصدر في تصريح خاص لـ"اليمن اليوم" أن المصفاة قللت من إنتاجها خلال اليومين الماضيين إلى 8000 برميل في اليوم عوضاً عن 9000 برميل في اليوم كخطوة أولى، بعد أن امتلأت خزانات المصفاة بأنواعها الثلاثة الديزل والبنزين والمازوت، وهو ما يجبر المصفاة على تخفيض إنتاجها تدريجياً حتى إيقاف الإنتاج إن استمر ملاك القاطرات بالتوقف عن نقل الكميات المكررة إلى العاصمة والمحافظات. وأشار المصدر إلى أن ملاك القاطرات برروا إيقاف النقل إلى الظروف الأمنية التي تعانيها العاصمة صنعاء. إلى ذلك، وفي سياق متصل، أقدم مسلحون مجهولون، مساء الجمعة، على تنفيذ عملية تخريبية على أنبوب النفط الممتد من صافر بمحافظة مأرب إلى ميناء رأس عيسي بمحافظة الحديدة، والذي ينقل قرابة الـ 60 ألف برميل يومياً مخصصة للاستهلاك المحلي. وقالت مصادر محلية "إن عملية التفجير تمت في كيلو 117 في منطقة العقر العبدة، وهي منطقة تربط ما بين مديرية بدبدة ووادي حباب، وبينما تعد الأعمال التخريبية التي تتعرض لها أنابيب النفط جرائم اقتصادية إلا أن السلطات تتجاهل القبض على العشرات من المتهمين بأعمال تخريبية وتكتفي برصد العمليات دون أن تقوم بأي تحرك أمني، على الرغم من أن كل عملية تخريبية تستهدف أنبوب النفط تكبد الخزينة العامة للدولة في اليوم الواحد مليارات الريالات. وفي ذات السياق، أحالت النيابة الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة الأسبوع الماضي متهمين اثنين بتفجير أنابيب النفط في مأرب، كلفا خزينة الدولة مبلغ 153 مليوناً و259 ألفاً و985 دولاراً جراء إصلاح الأنبوب. وأوضحت النيابة في اتهامها للمتهمَيْن حسين الردماني وصالح ناصر الردماني بأن ما أقدما عليه من عمليات تخريب بحق أنبوب النفط كبَّد الاقتصاد الوطني خسائر فادحة، واتهمت النيابة في لائحة اتهامها المتهم الأول بتفجير أنبوب النفط بكيلو 105 وقدرت مبالغ تكاليف الإصلاح والخسائر مبلغ 127 مليوناً و680 ألفاً و339 دولاراً، فيما قام المتهم الثاني بتفجير أنبوبي النفط عند الكيلو 104 والكيلو 107 وبلغت الأضرار وتكاليف الإصلاح 25 مليوناً و579 ألفاً و646 دولاراً. وذكر مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية، مطلع الشهر الجاري، أن الاعتداءات المتكررة على أنبوب النفط كلفت خزينة الدولة قرابة 400 مليون دولار خلال الربع الأول من العام الجاري 2014م.