اليمن اليوم..عبدالله الحسامي
اتهم السفير الأميركي في صنعاء السفير ماثيو تولر عناصر في أحزاب اللقاء المشترك باستفزاز الحوثيين لتحقيق مصالح ضيقة. وقال السفير الأميركي خلال المؤتمر الصحفي عقده أمس في صنعاء إن سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية في اليمن راقبوا بعض عناصر (لم يسمها) في المشترك تقوم باستفزاز الحوثيين، كما تم أيضا مراقبة عناصر داخل حزب المؤتمر تدعم الحوثيين بإسقاط الجرعة السعرية وإسقاط الدولة. مشيرا إلى أن الحوثي يسعى لتصوير صراعه مع الدولة صراعاً مع حزب الإصلاح وليس مع الدولة. وأضاف أن حزب المؤتمر الشعبي العام لديه مقدرة على التواصل مع الفئات العريضة داخل البلاد، مشيرا إلى وجود انقسامات داخل الحزب. وبشأن تفريق الإدارة الأميركية بين الحوثيين وتنظيم القاعد قال السفير:"نحن نفرق بين تلك المجموعات التي شاركت في العملية السياسية، فالحركة الحوثية شاركت في مؤتمر الحوار الوطني ونتج عن ذلك كثير من النتائج الإيجابية ولديهم مواقف سياسية وطموحات سياسية مشروعة، لكن لجوءه إلى استخدام الأسلحة جعلتنا نشك بنواياهم". وأضاف: " نحن ندعم الحوثي وحركته أن يقوموا بذات الممارسات التي تقوم بها الجماعات والأحزاب السياسية". وأكد على أنه لا يوجد أي تواصل مباشر بين السفارة الأمريكية وعبدالملك الحوثي، وذلك بسبب رفض الأخير للتواصل مع ممثلي الحكومة الأمريكية. وقال: ليس لدي اعتراض على لقاء ممثلي الحوثي على اعتبار أنهم جزء مهم جدا من المجتمع اليمني، وإذا التقيتهم ستكون رسالتي لهم بأنهم سيكسبون الكثير في حال ما إذا انخرطوا في العملية السياسية، ويمكن أن نتعاطي مع أي مظالم لديهم من الماضي سلميا". وفيما يتعلق بقتل المتظاهرين السلميين المطالبين بإلغاء الجرعة وإسقاط الحكومة أمام رئاسة الوزراء، قال إن سفراء الدول العشر أدانوا كل الأنشطة التي تقود إلى العنف، وندين أي عنف يقود إلى قتل الأبرياء. ودعا الحكومة إلى ضبط النفس دون اللجوء إلى استخدام العنف ضد أي متظاهرين. وحذر السفير من اندلاع مواجهات مسلحة في صنعاء، مشيرا إلى أنها ستدمر حياة اليمنيين. وقال إنه: "في هذه المرحلة سيكون الوضع كارثياً إذا ما اتجه الناس نحو العنف بعد أن كان كثير من الناس وضعوا الثقة في المبادرة الخليجية". وأشار إلى أن كثيراً من التحديات التي تواجهها اليمن ناتجة عن الأوضاع السياسية والأمنية، مطالبا الحكومة اليمنية بعدم الاعتماد على المعونات الخارجية. وقال تولر إن المراحل الانتقالية ليست سهلة وقد تقود إلى حالة من الحروب الأهلية التي قد تستمر لفترات طويلة. وبشأن الأنباء التي تحدثت عن وجود بوارج حربية قبالة السواحل اليمنية، نفى السفير تلك الأنباء مؤكدا على أنها شائعات. وقال: "لدينا في اليمن مستشارون عسكريون يعملون مع أفراد القوات المسلحة لتدريبهم على استعمال المعدات التي حصلوا عليها مؤخراً، ونتعاون مع الجهات العسكرية لبناء قدرات القوات اليمنية". وردا على سؤال صحيفة "اليمن اليوم" بشأن عدم اقتحام قوات من الحرس الرئاسي لقناة "اليمن اليوم" ومواصلة إغلاقها، قال السفير: إنه وقت إغلاق القناة أصدرنا بيانات بهذا الأمر، ونحن نثمّن حرية الإعلام والرأي إلا أن هذه الحريات يجب أن تصحبها مسؤوليات معينة".