اليمن اليوم

اليمن اليوم.. حميد دبوان
أغلقت السعودية، أمس منفذ الوديعة الحدودي في حضرموت، المنفذ البري الوحيد الذي بقي مفتوحاً، في وقت لوح فيه الحاكم العسكري السعودي في حضرموت، "أبو سالم" بالقوة لمنع تقدم مليشيات الانتقالي "النخبة الحضرمية" صوب الهضبة النفطية في الوادي والصحراء. وقال "قائد التحالف" في حضرموت "أبو سالم"، أمس، إن بلاده لا تؤيد دخول "النخبة الحضرمية" المدعومة إماراتياً إلى وادي حضرموت، معتبرا ذلك "خيارا غير صحيح". وأضاف، في مؤتمر صحفي أن "المنطقة العسكرية الأولى كانت ولا تزال متواجدة في وادي وصحراء حضرموت، وقواتها متماسكة ولديها وحدات جاهزة ومدربه وقوية وتمتلك سلاحا ثقيلا ومنشآت ومباني لم تقصف ولم تدخل الحرب بعد". وأضاف "القوة الحالية لديها 6 ألوية تنتشر من منفذ الوديعة إلى المثلث الحدودي مع عمان والدبابات والمدافع لا تزال موجودة". وكانت الرياض استدعت،أمس الأول، فرج البحسني – المعين من الاحتلال محافظا لحضرموت - لمناقشة تداعيات التطورات الأخيرة، وسط استمرار مساعي فصل الوادي والصحراء عن حضرموت الساحل. وجاء المؤتمر ردا على تحركات لمليشيات النخبة الحضرمية – المدعومة إماراتيا- خلال اليومين الماضين صوب مناطق الوادي والصحراء، حيث أفادت مصادر أمنية لـ "اليمن اليوم" عن استحدث تلك المليشيات نقاط تفتيش في عدد من المديريات كـ "سيئون، شبام، القطن، حورة، وادي العين" بالتزامن مع الدفع بتعزيزات كبيرة صوب وادي دوعن، ناهيك عن تعزيز مواقعها في مديريات الساحل باتجاه الصحراء "الشحر، ريدة، قصيعر" وتشديد الإجراءات في المكلا، حيث تشرف "قيادة المجلس الانتقالي" على العمليات التي سبق وأكد عضو المجلس، أحمد بن بريك، بأنها تهدف للسيطرة على وادي وصحراء حضرموت وطرد العسكرية الأولى التابعة لعلي محسن.. وفي أبين سرح "الحزام الأمني" المئات من أبنائها، كانوا ينتمون إلى فصائل موالية للفار قبل انخراطهم في الحزام. وقال مصدر أمني لــ "اليمن اليوم" إن مئات المسرحين واصلوا لليوم الثاني على التوالي قطع خط عدن- شبوة من مديرية أحور الساحلية، متوعدين بالتصعيد ضد الحزام الأمني. وكان "الحزام" دفع، أمس الأول، بوحدات جديدة من مليشيات "الحزام الأمني" في عدن للانتشار في المحفد بدلا عن عناصر "اللجان" التي يقودها عبد اللطيف السيد، والذي كان يتلقى دعما من الرياض. مداهمات متواصلة لمنازل في عدن وأعلن هاني بن بريك- نائب رئيس الانتقالي وقائد مليشيات الحزام الأمني- أمس، استكمال تجهيز فرق أمنية لتفتيش المنازل في عدن في حملة قد تستهدف جماعة الإخوان. وقال بن بريك في تغريدة "سيتم إرسال فرق لكل حي لتعقب الفنادق، العمائر، المساكن، الشقق المفروشة، وحتى المستودعات التجارية" داعيا المواطنين للتعاون. ويتواجد في عدن حاليا، وفقا لمصادر أمنية، قرابة 12 فصيلا مسلحا، تضم أكثر من 55 آلف عنصر. وبالتزامن مع إعلان الحملة، بدأت مليشيات الانتقالي، بتعزيز الإجراءات في محيط المنشآت الخاضعة لسيطرتها، إذ شرعت خلال اليومين ببناء متارس وقطع الشوارع المؤدية إلى مطار عدن الدولي، ونشر حواجز إسمنتية في محيط سوره. كما تأتي في وقت، بدأت فيه فصائل مسلحة، بيع معداتها العسكرية الثقيلة والمتوسطة، وتقاسم أراضي المعسكرات الواقعة تحت سيطرتها، آخرها معسكر الدفاع الجوي في بئر أحمد. ووفقا لأحد جنود اللواء في إفادة صحفية فإن العملية تتم بناء على تشجيع "الحزام الأمني" بهدف إفراغ المدينة من التكتلات المسلحة.