اليمن اليوم

اليمن اليوم.
فاروق مقبل تصاعدت أزمة المشتقات النفطية أمس في العاصمة صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرة المجلس السياسي الأعلى رغم الحديث الحكومي عن إجراءات عملية للحد من الأزمة. ورصدت "اليمن اليوم" فتح عدد من محطات الوقود التابعة للقطاع الخاص في العاصمة صنعاء أبوابها أمام المستهلكين وبسعر 5600 ريال للعشرين لتر من البنزين غير أن تلك المحطات شهدت زحاما كبيرا صعب السيطرة عليه، الأمر الذي تسبب بانتعاش البيع في محطات السوق السوداء حيث وصل سعر العشرين لتراً من البنزين إلى 14 ألف ريال والديزل إلى 12 ألف ريال، فيما لازالت المحطات الخاصة بشركة النفط اليمنية مغلقة أبوابها. إلى ذلك، ناقش رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد العزيز بن حبتور أمس مع قيادة وزارة النفط والمعادن وشركة النفط اليمنية سبل احتواء أزمة المشتقات النفطية وارتفاع أسعارها، جراء إعلان تحالف العدوان السعودي إغلاق كافة المنافذ اليمنية الجوية والبرية والبحرية. واستمع رئيس الوزراء الى الايضاحات المقدمة من وزير النفط والمعادن ذياب محسن بن معيلي، حول ما تم تنفيذه من إجراءات ميدانية لمعالجة الأزمة المفتعلة في المشتقات النفطية والرفع غير المبرر لأسعارها عقب إعلان تحالف العدوان إغلاق كافة المنافذ اليمنية، مشيرا إلى نتائج النزول الميداني الذي قام به مع قيادات شركة النفط للمحطات والتأكد من سير العمل والبيع بالسعر التجاري السائد قبل الأزمة وإغلاق المحطات المخالفة. وأكد وزير النفط أن عمليات الوزارة وعمليات الشركة بالتنسيق مع عمليات الداخلية تقوم بمهامها بالنزول الميداني للمحطات، وأن أي محطات مخالفة سيتم إيقافها مباشرة ومصادرة كمياتها. ووقف اللقاء أمام التداعيات الكارثية لقرار العدوان إغلاق جميع المنافذ اليمنية، وإجبار السفن المتواجدة في غاطس ميناءي الحديدة والصليف على المغادرة.. معربا عن استنكاره وإدانته للعقاب الجماعي الذي يتعرض له اليمنيين بشكل غير مبرر وسط صمت المجتمع الدولي. وشدد رئيس الوزراء خلال اللقاء على وزارة النفط والمعادن وشركة النفط ولجنة الطوارئ، الاستمرار في النزول الميداني وضبط المحطات المخالفة، وعدم التهاون مع المخالفين أو تركهم يستغلون المواطنين في الرفع غير المبرر لأسعار المشتقات النفطية. في السياق ذاته، قاد وزير النفط والمعادن ذياب محسن بن معيلي أمس حملة ميدانية للرقابة على المحطات المفتوحة وتوعّد بمحاسبة المخالفين ووجه بفتح المحطات المغلقة وضبط المتلاعبين ومصادرة الكميات. وقال الوزير في تصريحات صحفية إن الكميات المتوافرة من مادتي البنزين والديزل في العاصمة ومنشآت الشركة في الحديدة كبيرة، وأن الوزارة أفرجت أمس عن 20 مليون لتر في طريقها للعاصمة صنعاء، محذرا من الانجرار خلف الإشاعات التي يروج لها العدوان، وأضاف: لا يوجد ما يبرر أي رفع لأسعار النفط ومشتقاته وإخفاء الكميات من قبل المحطات أو أي تدافع من المستهلكين.

تعليقات القراء

الاسم:

عنوان التعليق:

نص التعليق:

حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين من انتحالـة في التعليقات