اليمن اليوم

اليمن اليوم..متابعات
أعلن الدفاع المدني السعودي، وفاة 107 في سقوط رافعة بالحرم المكي، وإصابة 238 شخصاً. ووصل أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل، إلى الحرم المكي. واطّلع ميدانيا على تداعيات حادثة سقوط رافعة من رافعات توسعة الحرم المكي، ووجه بتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة أسباب حادثة سقوط الرافعة والرفع بنتائجها عاجلاً. وبالرغم من أن السلطات السعودية تجري تحقيقا لتحديد ملابسات ما حدث، فإن الانتقادات تتعالى بشأن معايير السلامة المعتمدة. وليس من الواضح إن كان القتلى سقطوا نتيجة انهيار الرافعة أو بسبب التدافع الذي أعقب الانهيار. وأوضح مدير عام العلاقات العامة والإعلام بإمارة منطقة مكة المكرمة، سلطان الدوسري، أن أمير منطقة مكة وجه جميع الجهات ذات العلاقة بتوفير الدعم للمصابين كافة وتقديم العلاج لهم. وفي تقرير للشؤون الصحية في مكة المكرمة فإن عدد حالات الإسعاف 416 التي تم علاجها وغادرت 95 حالة، بينما لا تزال 110 حالة منومة في المستشفيات، والوفيات 107 . وتسود انتقادات للملكة على خلفية الحادث بحصول تقصير وإهمال وعدم الحيطة ناتجة عن فساد مالي وإداري كل هذا مع أن السلطات تفرض رسوما على الحجاج وسبق أن وقعت حوادث مؤلمة بلغت 16حادثا توزعت بين انهيارات مباني وحريق واعتداءات رجال الأمن وتدافع وغيرها، راح ضحيتها ما يقارب ستة آلاف حاجا مل بيت قتيل وجريح وأخرها ما وقع أمس ويرى البعض أن أعمال التوسعة التي تقوم بها السلطات، لها أهداف غير معلنة أهمها القضاء على التاريخ والآثار الإسلامية استنادا لفتاوى مشايخ دين سعوديين، حيث سبق للسلطات أن قامت بهدم بيوت النبي وكبار الصحابة في مكة ومنها على سبيل المثال منزل السيدة خديجة زوجة النبي الذي عاش فيه النبي ونزل فيها عليه الوحي ومحرابه، والذي بنت السلطات السعودية فوقه دورة مياه "حمامات" بحجة التوسعة. وقبل أشهر أقترح أحد الباحثين السعوديين نقل قبور النبي وأبو بكر وعمر إلى أماكن أخرى واستنكر علماء مسلمون -من غير السعوديين-على ذلك الاقتراح. ويقول العلماء أن السعودية حاولت قبل سنوات نقل قبور النبي وأبوبكر وعمر ولكن الشعوب الإسلامية استنكرت ذلك من دول كثيرة على اختلاف مذاهبهم. كما أن السلطات قامت بهدم قبور كبار الصحابة في البقيع، وتمنع زيارتها والاقتراب منها حيث قامت بإقامة أسلاك للحيلولة من الدخول إلى المقبرة ووضعت حراسة لذلك وهذا يلاقي انتقادات كبيرة كما أن بعض قلاع وحصون اليهود المجاورة للمدينة ما زالت على بناءها وتعتبرها السلطات من التراث وتشرف عليها وزارة الثقافة وتحذر من العبث بها وتزايدت في الفترات الأخيرة مطالبات من كثير من علماء المسلمين من عدة دول عربية وإسلامية، أن تتولى إدارة الحرمين والمقدسات الإسلامية، هيئة دينية من مختلف المذاهب الإسلامية، وأن لا ترتبط إجراءات أداء الشعائر الدينية في الحرمين، بمواقف سياسية هذا ولم توافق السلطات السعودية حتى اليوم على السماح لليمنيين لأداء فريضة الحج في ظل استمرار عدوانها على اليمن، وسبق أن منعت ومازالت السلطات السعودية السوريين من أداء فريضة الحج، ولا تسمح إلا بمن يتم تفويجهم عبر مكاتب يديرها معارضون للنظام السوري في مناطق تقع تحت سيطرتهم، كما سبق للسلطات السعودية أن منعت الليبين من أداء فريضة الحج إبان حكم العقيد القذافي على خلفية توتر سياسي بين قيادتي البلدين.