اليمن اليوم

اليمن اليوم / صنعاء
أكد رئيس الوزراء الدكتور عبد العزيز بن حبتور على الدور الوطني الهام والرائد للقبيلة اليمنية في مواجهة العدوان ودعم الجيش واللجان الشعبية وجبهات القتال بالرجال والمال، معتبرا هذا الدور مصدر اعتزاز وفخر لليمن وأبنائه. وعبر رئيس الوزراء أثناء لقائه أمس بصنعاء عدداً من الشخصيات القبلية والاجتماعية والثقافية بحضور نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن اللواء جلال الرويشان ووزير الإدارة المحلية علي القيسي وعدد من المستشارين وأعضاء مجلس الوزراء عن الشكر والتقدير لمجلس التلاحم القبلي على دوره وموقفه المناهض للعدوان والمواجه له. وأكد ضرورة وضع الترتيبات لعقد لقاء موسع مع بقية المشايخ وكبار الشخصيات القبلية الذين وقفوا في مواجهة العدوان بما يعزز من التلاحم الوطني ودور القبيلة في التصدي للعدوان، مبينا أن القبيلة أثبتت أنها من أكثر شرائح المجتمع وقوفاً مع الوطن ومدافعا عنه في وجه العدوان وأنها صِمَام أمان واستقرار اليمن. ولفت إلى الأدوار الوطنية والمشرفة للقبيلة اليمنية في الذود عن الوطن ومواجهة المعتدين عليه على مر التاريخ، ومحاولات البعض ممن باعوا ضمائرهم إشاعة الفوضى في العلاقة بين الحكومة والقبيلة، معرباً عن ثقته في أن القبيلة هي أكثر طلبا للنظام والقانون والتزاما به. وأوضح الدكتور عبد العزيز بن حبتور أن العدوان الأعرابي "السعودي الإماراتي القطري" على بلادنا وبغطاء غربي، انكسر ميدانيا ودوليا، وما نراه اليوم هو فقط استمرار للغطرسة التي لن تصل بالمعتدين إلى أي نتيجة، وأن محاولة تدمير النسيج الاجتماعي فشلت هي الأخرى، وأن اليمنيين ازدادوا تلاحما وصلابة في وجه مخططات الأعداء. وفي اللقاء تحدث رئيس مجلس التلاحم القبلي الشيخ ضيف الله رسّام والشيخ عبدالقادر الجنيدي وعدد من الحاضرين، مؤكدين أن القبيلة كانت ولا زالت جزءا من الدولة وليست بديلا عنها. وأشاروا إلى أن القبيلة اليمنية غير مستعدة على الإطلاق المساومة على ثوابتها الوطنية والدينية أو التفريط بالأرض والعرض، وأنها ستظل في ثباتها لمواجهة العدوان ومساندة رجال الجيش واللجان الشعبية. ولفت المتحدثون إلى أن مواجهة العدوان هو واجب مقدس على القبيلة اليمنية وهي بالتالي لا تريد من أحد جزاء مقابل ذلك ولا شكورا، مطالبين بعدم التعامل أو العفو عمن تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء من أبناء الشعب اليمني من العملاء والخونة، وجددوا التأكيد على أن القبيلة ستكون عاملا مساعدا في تطبيق قرار العفو العام على العائدين إلى وطنهم ممن غرر العدوان بهم. من جهة أخرى ناقش رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور بصنعاء أمس مع عدد من تجار المواد الأساسية التموينية والجهود المشتركة لتكريس الاستقرار التمويني والسعري من تلك المواد في السوق المحلية. وحسب وكالة الأنباء الحكومية سبأ فقد تم الاتفاق على آلية عمل لتعزيز التعاون والعمل المشترك بين الوزارات المعنية وذات العلاقة ورجال الأعمال وتذليل أية صعوبات قد تؤثر على هذه الشراكة.