نطالب السيد جمال بنعمر ببذل مساعيه الحميدة لدى الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، لوضع قائمة خاصة بتخريب خطوط الكهرباء وأنابيب النفط وشبكة الاتصالات في اليمن، تضم أسماء المخربين، وإخضاعهم لعقوبات دولية، أقلها تجميد أرصدتهم، وتقييد تحركاتهم، وحظر تصدير الخبطات، والمتفجرات، إلى صرواح وعبيدة ونهم، وشبوان وجرادان، وحوث.
وأسماء المخربين لدى الحكومة، يا بنعمر.. فبينهم وبينها تفاوض، وتعرف كل شيء عنهم.. الحكومة تطلع المواطنين على وقائع التخريب.. أين، ومتى، ومن؟.. لكنها لا تلاحق، ولا تحاسب، ولا تعاقب، بل تكافئ أحيانا.. في ظل حكومة الغنائم، المخربون يذبحون، والحكومة مشغولة.. استنوق الجمل، واستتيست العنزات.. المخربون أمنوا الضعيفة، فأفحشوا في ذبح الكهرباء والنفط والاتصالات.
وهذا يا بنعمر ليس كلاماً "تيسياً" مثل الذي تقرأه أو تسمعه من التيسيين.. بل مبني على معلومات الحكومة.. تعرف المخربين من الألف إلى الياء.. فقد ذكرت لنا أسماءهم في أخبار وكالة سبأ الرسمية والصحف ووسائل إعلام أخرى، بكل حروف الأبجدية تقريبا.. وعلى سبيل المثال سيجد بنعمر لدى الحكومة أسماء المخربين هكذا: من حرف الألف: أمين الزعبيلي.. ومن حرف الحاء: حسين الزايدي.. والخاء: خالد حداب.. والدال: دعيبيل.. والذال: ذروان الشبواني.. والراء: ربيع الشبواني.. والزاي: زبن الله سالم.. والسين: سالم الضمن.. والصاد: صادق حريقدان.. والعين: عبدالله الضمن.. والقاف: قاسم حداب.. والكاف: كلفوت.. والميم: محمد المسمي.. والنون: ناجي المكنده.. والياء: يحيى المسمي.. ولا واحد من هؤلاء ألقي القبض عليه يا بنعمر.. وللأمانة، الحكومة ألقت القبض على واحد اسمه شذابة، وأفرجت عنه ثاني يوم!
يا بنعمر.. الرئيس وجه الحكومة مرارا بملاحقة وضبط مخربي الكهرباء وأنابيب النفط المعروفين.. فردت عليه بمنح بعض المشايخ ملايين الريالات ليحموا لها شبكة الكهرباء، وبهذه الطريقة زادت في أعداد المخربين.. وعدت كلفوت بمبلغ 83 مليون ريال ليكف عن تخريب الكهرباء والنفط، وأعطته 30 مليونا فقط، فعاد إلى التخريب ليحصل على الباقي.
قبل فترة ضربت الكهرباء سبع مرات في أسبوع واحد، وقبل أيام فجرت أنابيب النفط ثلاث مرات في يوم وليلة.. والحكومة تكتفي بإعلامنا بمكان وزمان التفجير والضرب، وأن الذي فجر فلان، والذي ضرب فلتان.. وأقصى ما عملته أنها اجتمعت مرة، وقررت قرارات حاسمة.. أتدري ما القرارات يا بنعمر؟ قالت: سننشر أسماء المخربين وصورهم في الصحف لنخزيهم، ومع ذلك لم تفعل هذا حتى.. وعليه نطالبكم بما ذكرنا أول المكتوب.