Thursday - 11/09/2014 م الموافق 16 ذو القعدة 1435 هـ   الأرشيف   دخول   البحث  
   
Skip Navigation Links
الرئيسية
Skip Navigation Links
اخبار محلية
Skip Navigation Links
اخبار العالم
Skip Navigation Links
اقتصاد
Skip Navigation Links
كتابات
Skip Navigation Links
ترجمات
Skip Navigation Links
عن الموقع
Skip Navigation Links
اعلن معنا
Skip Navigation Links
راسلنا
 
آخر الأخبار     كيف اجهض محسن الاتفاق؟     القيادي في القاعدة سعد عاطف ينضم للقتال ضد الحوثيين في الجوف     اغتيال مسئول مركز تنظيمي للمؤتمر الشعبي في البيضاء     الرئيس صالح: لم يعد مقبولاً الوصول إلى السلطة عبر الاغتيالات     اعتقال ضابط استخبارات في عدن     مقتل شابين بحادثين منفصلين في إب     شارك في عملية اغتيالات لضباط ومسئولين محليين..القبض على صاحب دراجة الموت في الحوطة     تفجير عبوة ناسفة في منزل شيخ موالٍ للحوثيين في همدان     عبر منفذ الوديعة..عناصر القاعدة تتسلل إلى الأراضي السعودية     الرئيس صالح: الصندوق هو الحكم وبالحوار تُحلُّ المشاكل
عبد المجيد التركي
ذاكرة أخرى

كلُّ ما هنالك أنني عاجزٌ عن ارتداء قناعٍ يغطِّي ملامحي، ولستُ قادراً أن أتصرَّف كأنني سواي..

أنا ذلك الطفل.. الفوضوي.. التلقائي.. المــُرتَبِك.. أقول ما أشعر به دون تنميق.. فلستُ قادراً على إخفاء شيءٍ، لأنه سيظهر على وجهي الذي يفضحني حين أكتم شيئاً لا يعجبني.. أو حين أخفي سؤالاً أريد أن أطرحه لترتاح قسمات وجهي المتشنِّجة.

أحياناً أسترجع الماضي الذي خبأتُ في إرشيفه طفولة كانت الشقاوة من أنقى طوابعها.. وكانت البراءة لوحة الغلاف الذي يضم بين دفَّتيه طفولتي، لكن هذا الإرشيف يعرض لي صوراً لا أعرفها، وأشخاصاً تُنكرهم نفسي.. فأوقن أنني مسكونٌ بذاكرةٍ أخرى، لشخصٍ تهمني معرفةُ تفاصيل حياته الدقيقة، ابتداءً بطفولته وانتهاءً برحيله.

لا أزال أبحث عن ذاتي -التي ضاعت على غفلة مني- في زحمة المدينة وصخب الاسمنت وأنهار الإسفلت التي تفرش طريقي بالسواد..

المدينة التي تفصل الغبار عن الزنجبيل.. المدينة التي يذوي فيها كلُّ شيء طازجٌ وطريّ.. حتى الماء يموت واقفاً بحسب التاريخ المدوَّن على صدر القنينة الآسنة!!

في المدينة: الأشجار لا تعرف أحداً.. الليل مُصفَّدٌ بالقناديل.. المستشفيات مقابر مُؤثَّثة.. الحزن كبسولات تُوزَّع في المآتم.. النساء يُكافحن أمومتهنَّ بحبوب المنع!! وأخريات استبدلن أثداءهنَّ بعُلبٍ معدنية، يُرضعن أطفالهنَّ منها حليباً جافّاً يحتوي على جميع الفيتامينات، عدا عاطفة الأُمّ ودفء صدرها!!

إنه زيف المدينة، الذي جعلني أفقد ذلك الطفل الذي كانت عيناه تضيئان بكُحل المساجد.. الطفل الذي كان يمشي بكلِّ زهو، وهو يحمل في يده جزء عمّ، ويحلم بانقضاء السنة سريعاً ليحمل ربع ياسين..

لذلك.. لا أزال مُعلَّقاً كـ"حَجَرِ أساس" بين أن أكون أو لا أكون.

تعليقات القراء
الاسم:
عنوان التعليق:
نص التعليق:
حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم  شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين  من  انتحالـة  في التعليقات
 
(2515 )
(2394 )
(2230 )
(2106 )
(2063 )
(2060 )
(2058 )
(1997 )
(1989 )
(1984 )

(2)
(1)
(1)
(1)
(2)
(2)
(1)
(1)
(2)
(1)
موضيع ذات صلة
  جميع الحقوق محفوظة لليمن اليوم ©
 
تصميم وبرمجة
Yemen.NET