Thursday - 11/09/2014 م الموافق 16 ذو القعدة 1435 هـ   الأرشيف   دخول   البحث  
   
Skip Navigation Links
الرئيسية
Skip Navigation Links
اخبار محلية
Skip Navigation Links
اخبار العالم
Skip Navigation Links
اقتصاد
Skip Navigation Links
كتابات
Skip Navigation Links
ترجمات
Skip Navigation Links
عن الموقع
Skip Navigation Links
اعلن معنا
Skip Navigation Links
راسلنا
 
آخر الأخبار     كيف اجهض محسن الاتفاق؟     القيادي في القاعدة سعد عاطف ينضم للقتال ضد الحوثيين في الجوف     اغتيال مسئول مركز تنظيمي للمؤتمر الشعبي في البيضاء     الرئيس صالح: لم يعد مقبولاً الوصول إلى السلطة عبر الاغتيالات     اعتقال ضابط استخبارات في عدن     مقتل شابين بحادثين منفصلين في إب     شارك في عملية اغتيالات لضباط ومسئولين محليين..القبض على صاحب دراجة الموت في الحوطة     تفجير عبوة ناسفة في منزل شيخ موالٍ للحوثيين في همدان     عبر منفذ الوديعة..عناصر القاعدة تتسلل إلى الأراضي السعودية     الرئيس صالح: الصندوق هو الحكم وبالحوار تُحلُّ المشاكل
عبد المجيد التركي
يحدث في جولة القيادة

تمرُّ من جولة القيادة في التاسعة ليلاً، وأنت مغلق زجاج سيارتك لشدة البرد، فترى امرأة مُسنَّة تمشي على عكَّازين، وقد ربطت كيساً بلاستيكياً على صدرها تضع فيه المناديل، التي لا يشتريها أحد في تلك الساعة من الليل.. يحدث هذا دون أن ينتبه أحد!!

يحدث أن ترى طفلاً حافياً يقفز بجوار سيارتك وبيده خرقة يحاول أن يمسح بها زجاج السيارة لتمنحه عشرة ريالات.. بالتأكيد هو لا يحلم بشراء جاكيت يقيه البرد، ولا يفكر بشراء حذاء كي يحمي قدميه من التشقُّق.. كلُّ ما يفكر به هو أن يعود بعشاء إلى أمه وإخوته الذين ينتظرون عودته ليتناولوا العشاء، كي يناموا مطمئنين إلى أن أحلامهم لن تكون مليئة بالأرغفة..يحدث هذا دون أن ينتبه أحد!!

يحدث أن ترى صبياً في العاشرة يطرق زجاج السيارة ليلتفت إليه السائق ويشتري منه قارورة ماء.. أكثر ما يؤلم هذا الصبي أن السائق لا يعيره التفاتة، بل يرفع أصبعه باتجاه السماء، ويقول له: الله كريم، رغم أنه يجاهد ويقف تحت الشمس والبرد وهو يحمل الماء المثلَّج كي لا يقع في فخّ التسوُّل.. يُفترض أن يكون هذا الصبي في المدرسة، لكن والده مات وترك له أماً وإخوة ليس هناك من يعيلهم، فضحَّى بدراسته لأجل أن يُطعم إخوته، ومثل هذا الصبي يكون صيداً سهلاً لجماعات التطرف والإرهاب..يحدث هذا دون أن ينتبه أحد!!

تتحدث الدولة عن مشاريع وعن مستقبل آمن وزاهر، وهي لا تولي المواطن أي اهتمام، رغم أن بناء الإنسان لا بد أن يكون سابقاً لبناء الأوطان.. لكن المواطن غائب تماماً من ذهن الحكومة التي لن تستطيع أن تنجز شيئاً قبل أن تؤهل إنساناً يقدر أن يبني هذا الوطن.

تعليقات القراء
الاسم:
عنوان التعليق:
نص التعليق:
حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم  شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين  من  انتحالـة  في التعليقات
 
(2515 )
(2394 )
(2230 )
(2106 )
(2063 )
(2060 )
(2058 )
(1997 )
(1989 )
(1984 )

موضيع ذات صلة
  جميع الحقوق محفوظة لليمن اليوم ©
 
تصميم وبرمجة
Yemen.NET