ألم يستح الذين أصدروا بيانا، وفيه أن مؤتمر الحوار يدين الحملة والهجمة الإعلامية المنظمة على السيد جمال بن عمر، لوضع عراقيل أمام العملية السياسية؟!
أول هجوم أو حملة تشهير استهدفت جمال بن عمر تبناها حزب الإصلاح نهاية عام 2011، من خلال وسائل إعلامه التي سمته المبعوث الخاص لعلي عبد الله صالح! وقالت إنه يتجاوز دوره، ويتقمص دور سمسار همه إبرام الصفقات.. ومن آخر مهاجمي بن عمر في نوفمبر 2013 هو رئيس تكتل المشترك، الذي قال إن بن عمر أصبح ولي أمرنا، ويصادر القرار الرئاسي، وتدخله في دماج إهانة لليمنيين!
ومن لم يهاجم جمال بن عمر بعد؟ هل مكونات الحراك الجنوبي التي تزعم إنه وكيل شركات نفطية عاملة في الجنوب، وإنه يستلم 30 ألف دولار شهريا، ولذلك يمدد للحوار، وأنه يزور إرادة الجنوبيين ويغش المجتمع الدولي.. هل حزب الرابطة الذي وجه له تهما وانتقادات في سبتمبر الماضي، هل الهتار الذي قال إن بن عمر يقوم بدور مشبوه في لجنة 8 و8؟ من تبقى؟ هل المنظمات والأحزاب التي تقول إن بن عمر لم يحرص على تشكيل لجنة التفسير لكي يبقى محتكر التفسير، وإنه طول مؤتمر الحوار وأربكه بلجنة 8 و8 التي يكاد ينسف بها مؤتمر الحوار؟
لم استمع لمقابلة بن عمر مع الفضائية اليمنية مساء أمس، لأني كتبت هذه الكلمات قبل بثها بثلاث ساعات، لكن سنفترض أن ما نقلته عنه وسائل إعلام الإصلاح صحيح، أي إنه قال إن هناك فئة تريد أن تقول إن الحال اليوم أسوأ من السابق.. كل فئات الشعب تقول ذلك، فهل ترون أن الأوضاع اليوم أفضل من السابق على أي مستوى شئتم: أمنيا واقتصاديا وسياسيا؟ هل كثر الفساد لأن الحكومة رشيدة؟، وهل كثرت السيارات المدرعة لأن الوضع الأمني اليوم أحسن؟ وهل يسير وزير الإعلام بصحبة حراسة أمنية، وعشرات المسلحين القبليين، وعلى عاتقه بندقية كلاشينكوف لأن الوضع أفضل من السابق؟
كنا عام 2009 أفضل، وعام 2010 أفضل من عام 2011، وعام 2013 أسوأ من عام 2011 فمن يقول إن هذا غير صحيح؟
هناك مشاكل اقتصادية واختلالات أمنية، وقطع طرقات، وتخريب الكهرباء والاتصالات وتفجير أنابيب النفط، ومعروفون الأشخاص الذين يقومون بذلك، وهم غالبا من حزب الإصلاح والقبائل الموالية للإصلاح، ومعروفون من يجيشون من كل المحافظات للحرب المذهبية في صعدة.. الإصلاح والسلفيون.