العام الماضي تم الإعلان عن القبض عن خلية تجسس إيرانية.. وانطلقت تصريحات كبيرة تتوعد بالكشف عمَّن يقف وراء هذه الخلية.
الرئيس، عبدربه منصور هادي، دعا إيران إلى عدم التدخل في الشؤون اليمنية الداخلية..وقال: "آمل من أشقائنا في إيران عدم التدخل بأي شكلٍ في شؤون اليمن، ومراعاة الظروف الدقيقة التي تمر بها اليمن في هذا الظرف الدقيق والحساس، واليمن لم يتدخل يوماً في شؤون أي دولة قريبة أو بعيدة، ونقول للجميع من هنا (من الكلية الحربية)، اتركوا اليمن وشأنه، وإلى هنا وكفى"..
بما معناه: "رجاءً لا تدَّخلوا مننا لأننا ما بندَّخّلش بأحد، سيبونا في حالنا بحجر الله.. ولا هانا ويكفي".
لستُ بصدد مناقشة إن كانت هذه اللهجة الناعمة مناسبة تجاه قضية كبيرة كهذه أم لا!! لكن ماذا بشأن هذه الخلية، وأين ذهبت، وكيف تلاشت التصريحات الحكومية الرَّنانة التي سمعناها يومها، وكيف نسي الناس هذا الموضوع الذي لم تفتحه الدولة من يومها، ولم تعلن للشعب ما الذي اتخذته من إجراءات وعقوبات تجاه هذه الخلية التجسُّسية.. أم أن الأمر كان مزحة!!
يومها قال مسئول حكومي رفيع: "إن اليمن ستتعامل بجدية مع التدخلات السافرة والسلبية التي تضر بمصالحها، سواء من قبل إيران أو ممارسات بعض الأطراف الداخلية التي تتعامل مع أطراف دولية"..
يا عيني ع الجدِّية.. وبالبلدي "يا لطيف والهنجمة"..
ويومها أيضاً قال راجح بادي، مستشار رئيس الوزراء للشؤون الإعلامية: "أتوقع أن يتم الإعلان خلال الأيام القادمة عن معلومات تفصيلية للرأي العام المحلي والخارجي عن حجم التدخلات الإيرانية".
ونحن ما زلنا نتوقع وننتظر الأيام القادمة التي سيتم فيها الإعلان عن هذه المعلومات.. المهم يكون الإعلان قبل يوم القيامة، علشان نخرج من الدنيا وقد سمعنا من الحكومة خبراً يطيِّب النفس.